هيئة كهرباء ومياه دبي تعزز مكانتها بين العلامات التجارية الأقوى بالعالم

اقتصاد

اليمن العربي

عززت هيئة كهرباء ومياه دبي مكانتها بقائمة أعلى المؤسسات الخدماتية قيمة في الشرق الأوسط وأسرع العلامات التجارية نموا في دولة الإمارات.

 هيئة كهرباء ومياه دبي تعزز مكانتها بين العلامات التجارية الأقوى بالعالم

 

جاءت "كهرباء دبي" في المرتبة الثالثة على قائمة أعلى المؤسسات الخدماتية قيمة في منطقة الشرق الأوسط، كما تبوأت الهيئة المركز الثالث في فئة أسرع العلامات التجارية نموًا في دولة الإمارات.


وذلك، وفقا للتقرير السنوي الصادر عن شركة "براند فاينانس" للعلامات التجارية الأقوى والأعلى قيمة في العالم للعام 2022.

ولفت التقرير إلى النجاح الكبير الذي حققه اكتتاب الهيئة خلال النصف الأول من العام الجاري، مؤكدا أن قوة العلامة التجارية للهيئة أدت دورا جوهريا في تحقيق هذا النجاح، مشيرا إلى الأهمية التي توليها الهيئة للاستدامة والطاقة الخضراء، لتحقيق الحياد الكربوني.
وأعرب سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، عن اعتزازه بهذا الإنجاز الجديد الذي يضاف إلى سجل الهيئة الحافل بالإنجازات العالمية المرموقة، لافتا إلى أن هذا التصنيف العالمي يعكس مكانة الهيئة ضمن أبرز المؤسسات الخدماتية على مستوى العالم.

وأضاف: نعمل في الهيئة في إطار رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة لترسيخ تنافسية دولة الإمارات التي باتت تتصدر المؤشرات العالمية في مختلف المجالات. ولا تدخر الهيئة جهدًا لدعم الاستراتيجيات الوطنية الطموحة بما في ذلك استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.

ويكمن سر نجاح الهيئة في تطبيق مبادئ وممارسات التميز في جميع عملياتها وأنشطتها وعمليات التخطيط الاستراتيجي، إضافة إلى تضمينها في ثقافة الهيئة المؤسسية.

وقال: الهيئة لديها بنية تحتية متطورة ومتكاملة للكهرباء والمياه وفق أعلى المعايير العالمية، بهدف إدارة المرافق والخدمات عبر أنظمة ذكية ومترابطة تعتمد على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما يسهم في جعل دبي أسعد وأذكى مدينة في العالم، ويلبي الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه لمواكبة خطط دبي العمرانية والاقتصادية الطموحة من خلال عمليات تخطيط تعتمد على أحدث أدوات استشراف المستقبل.

وحققت فرق العمل في الهيئة إنجازات غير مسبوقة على المستويين المحلي والعالمي. وتتفوق نتائج الهيئة على نخبة الشركات الأوروبية والأمريكية في العديد من المؤشرات، ففي عام 2021، بلغت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في الإمارة 3.3% مقارنة مع 6-7% في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ونسبة الفاقد في شبكات المياه 5.3% مقارنة مع 15% في أمريكا الشمالية، وتعد من أدنى النسب في العالم. كما بلغت نسبة كفاءة استخدام الطاقة في محطات إنتاج الطاقة التابعة للهيئة 90%.

وحققت الهيئة رقمًا عالميًا جديدًا في متوسط انقطاع الكهرباء لكل مشترك، حيث سجلت دبي متوسط 1.43 دقيقة انقطاع لكل مشترك في العام خلال 2021، مقارنة مع 15 دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي.

وحتى نهاية النصف الأول من العام الجاري، قدمت الهيئة خدماتها إلى 1،126،121 متعاملا، وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة والتوافرية والاعتمادية.
أصبحت دولة الإمارات أول بلد في المنطقة تحتضن مقرا للمعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه، ضمن جهودها الرامية لتحقيق الحياد المناخي.

وأعلنت مدينة مصدر، المركز الإقليمي للابتكار التكنولوجي والبحث والتطوير في أبوظبي، عن افتتاح أول مقر إقليمي للمعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه في الشرق الأوسط.


حضر الافتتاح جيراد دانييلز، الرئيس التنفيذي العالمي للمعهد، الذي كان يزور المنطقة في إطار جولة استمرت خمسة أيام، رافقه خلالها الدكتور محمد أبوزهرة، الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه، وجيف إريكسون، المدير العام لعلاقات العملاء.

ويعدّ المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه مؤسسة بحثية دولية تعمل على تعزيز تكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه بما يدعم الجهود الرامية لتحقيق الحياد المناخي.

ويسعى المعهد إلى التعاون بشكل وثيق مع الشركاء المعنيين ومؤسسات القطاع العام لتحقيق الأهداف المتعلقة بالتقاط واستخدام وتخزين ثاني أكسيد الكربون في المنطقة خلال الأشهر والسنوات المقبلة.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، رئيس مجلس إدارة "مصدر" -بهذه المناسبة-: "بفضل توجيهات القيادة، تساهم دولة الإمارات بدور رائد في استخدام التكنولوجيا المتقدمة للحد من تداعيات تغير المناخ، ومن الأمثلة على ذلك تكنولوجيا التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، حيث تعتبر دولة الإمارات أول دولة في المنطقة تقوم بتطبيق هذه التقنية على نطاق صناعي واسع".

وأوضح: يأتي تأسيس مقر المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه ضمن مدينة مصدر كخطوة إضافية تدعم جهود دولة الإمارات في هذا المجال، حيث يتماشى هدف المعهد الرامي إلى تسريع عملية تبني تقنيات احتجاز الكربون مع الدور الذي تلعبه "مصدر" كحاضنة ومحفزة للجهود التي تركز على ابتكار التكنولوجيا النظيفة.

وأضاف: نتمنى للمعهد تحقيق نجاحات مميزة ليواصل مساهماته القيمة في دعم جهود خفض الانبعاثات، خاصة في ضوء استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ /COP28/ في عام 2023.

وتابع: افتتاح مقر المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه في الشرق الأوسط ضمن مدينة مصدر يعكس التزام دولة الإمارات و"مصدر" بالسعي للتوصل إلى حلول عملية للحد من تداعيات تغير المناخ.

وأكد الجابر أهمية تقنيات احتجاز الكربون كإحدى الوسائل الفعالة التي يعتمد عليها العالم في مواجهة تغير المناخ، حيث نشهد تنامي الوعي بفعالية هذه التقنيات وبأن تطبيقها على نطاق واسع يشكل عاملًا أساسيًا لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ.

ومن خلال تأسيس مقره الإقليمي الجديد ضمن مدينة مصدر، سيستفيد المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه من البنية التحتية الرقمية المميزة لمدينة مصدر، والأطر التشريعية المتطورة، وغيرها من مبادرات البحث والتطوير التي تركز على الاستدامة.

وينضم بذلك المعهد إلى عدد من المؤسسات والشركات البارزة التي تتخذ من مدينة مصدر مقرًا لها، وتشمل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، وشركة سيمنز انرجي، حيث تمتلك الأولى مقرًا دائمًا والثانية مقرًا إقليميًا ضمن المدينة التي تمثل مجمعًا حضريًا مستدامًا.

وتشمل قائمة الأسماء البارزة التي تتخذ من مدينة مصدر مقرًا لها، جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، هانيويل، وحدة دعم الابتكار التكنولوجي التي تشكل حاضنة للشركات الناشئة وأول وحدة من نوعها في المنطقة تركز على دعم وتسريع تطوير شركات ناشئة في مجال الاستدامة.