السلطات الروسية تواصل إلقاء الاتهامات تجاه القوات الأوكرانية بشأن قصف محطة زابوريجيا

عرب وعالم

اليمن العربي

واصلت السلطات الروسية إلقاء الاتهامات تجاه القوات الأوكرانية بشأن قصف منطقة محطة زابوريجيا للطاقة النووية قبل زيارة مقررة لبعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، وذلك في الوقت التي تدور فيه معارك كثيفة بين القوات الأوكرانية والجيش الروسي في خيرسون.

السلطات الروسية تواصل إلقاء الاتهامات تجاه القوات الأوكرانية بشأن قصف محطة زابوريجيا 


وقال المسؤول الإقليمي الذي عينته روسيا في زابوريجيا عبر تطبيق تيليغرام "سبب القصف هو النية المتعمدة لقيادة كييف لتعطيل مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وقال روغوف إن قذيفتين انفجرتا قرب مبنى لتخزين الوقود المستهلك في المحطة. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من هذا التقرير.
ومن المقرر أن تزور بعثة الوكالة محطة زابوريجيا النووية هذا الأسبوع وسط مخاوف متزايدة من أن يؤدي قصف المنشأة إلى كارثة نووية.
وتبادلت روسيا وأوكرانيا مرارًا الاتهامات بمهاجمة أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، والتي سيطرت عليها روسيا في مارس (آذار) لكنها ما زالت قريبة من الخطوط الأمامية.
معارك عنيفة
فيما أفادت الرئاسة الأوكرانية اليوم الثلاثاء أن "معارك كثيفة" بين القوات الأوكرانية والجيش الروسي تدور في "معظم أرجاء" منطقة خيرسون المحتلة في جنوب البلاد حيث تشن كييف هجومًا مضادًا.
وقالت الرئاسة في إحاطتها الصحافية الصباحية "سجل دوي انفجارات عنيفة طوال الليل في منطقة خيرسون. وتجرى معارك عنيفة في غالبية أرجاء المنطقة" مضيفة أن القوات الأوكرانية "شنت هجمات في اتجاهات عدة".
فيما يلتقي وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في العاصمة التشيكية براغ اليوم الثلاثاء لعقد محادثات تركز على إعداد برنامج تدريب عسكري للجنود الأوكرانيين.
وأعرب جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، الذي سيرأس المحادثات في الاجتماع غير الرسمي، في الآونة الأخيرة عن دعمه فكرة تدريب الجيش الأوكراني باعتبارها "منطقية" في حلقة بحث جامعية بإسبانيا.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد طرحوا قبل 6 أشهر فكرة توفير تدريب عسكري للقوات الأوكرانية وسط نقاشات أوسع نطاقا بشأن المساعدات العسكرية أثناء المراحل المبكرة من الغزو الروسي.
وعاد المقترح ليطرح بقوة حاليًا على جدول الأعمال، في ظل تولي جمهورية التشيك، الداعمة القوية لأوكرانيا، الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي التي توجه جدول أعمال سياسة التكتل علاوة على تغير الوضع على الأرض تمامًا.
وذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من المقرر أن يدعموا سياسيا وقف اتفاق لتسهيل حصول الروس على تأشيرات تم إبرامه في 2007 بسبب حرب أوكرانيا.

قصف مدفعي
ومن جانبها قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الثلاثاء إن القوات المسلحة الأوكرانية صعدت من معدل القصف المدفعي في أنحاء جنوب أوكرانيا، بينما واصلت ضرباتها الدقيقة بعيدة المدى تعطيل الإمدادات الروسية.
وأضافت الوزارة في نشرتها المخابراتية اليومية إن روسيا تبذل جهودا منذ بداية أغسطس آب لتعزيز قواتها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو حول خيرسون.
وقال أوليكسي أريستوفيتش، وهو مستشار كبير للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق إن القوات الأوكرانية تقصف العبارات التي كانت روسيا تستخدمها لتزويد جيب من الأراضي على الضفة الغربية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون بالإمدادات.
وبعد مرور نصف عام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، أشارت القيادة العسكرية في كييف أمس الاثنين إلى أنها بدأت عمليات لاستعادة السيطرة على مناطق في أنحاء الجنوب، بينما تنشر القليل من التفاصيل.
قال المستشار الألماني أولاف شولتس الثلاثاء، إن الإجراءات الحكومية لضمان إمدادات الغاز خلال الشتاء جعلت ألمانيا مستعدة للتعامل مع خفض جديد للشحنات الروسية، قبل يوم واحد من قطع موسكو إمدادات الغاز مدة ثلاثة أيام.
وقال شولتس في بيان إن الاستعدادات تعني أن ألمانيا "في وضع أفضل بكثير من حيث أمن الإمدادات مما كان متوقعًا قبل شهرين، وأنه يمكننا التعامل بشكل جيد مع التهديدات التي نواجهها من روسيا التي تستخدم الغاز كجزء من استراتيجيتها في الحرب ضد أوكرانيا".