دراسة: النشويات المقاومة تحمي من سرطانات الجهاز الهضمي

منوعات

اليمن العربي

اقترحت دراسة جديدة تناول حبة موز غير مكتملة النضج يوميًا، أو أطعمة نباتية تحتوي على النشويات المقاومة كوسيلة حماية من خطر السرطان الوراثي الذي يصيب القولون والمستقيم.

دراسة: النشويات المقاومة تحمي من سرطانات الجهاز الهضمي


والنشويات المقاومة عبارة عن كربوهيدرات تمر عبر الأمعاء الدقيقة غير مهضومة، ويتم هضمها وتخميرها في الأمعاء الغليظة.
وأجرى الباحثون في جامعتي نيوكاسل وليدز تجربة متعددة الجنسيات، تضمنت إعطاء 30 غرام من مكمل مسحوق النشا المقاومة لمدة سنتين لأشخاص مصابين بمتلازمة لينش. كما تضمنت التجربة تناول مجموعة أخرى حبة موز غير ناضجة يوميًا لمدة 4 سنوات.
وأفادت الدراسة بأن التأثير الوقائي للنشويات المقاومة استمر لـ 10 سنوات على الأقل، وقلل خطر الإصابة في هذه المجموعة بنسبة 60%.
ووفقًا لموقع "ساينس دايلي"، كان التأثير الوقائي أكثر وضوحًا في سرطانات الجهاز الهضمي العلوي، بما في ذلك سرطان المعدة والقناة الصفراوية والبنكرياس والإثني عشر.
وتوجد النشويات المقاومة في أطعمة نباتية عديدة مثل: الفول، والشوفان، والبازلاء، والموز غير الناضج، والأرز والمعكرونة المطبوخين والمبرّدين.


قالت دراسة جديدة أجريت في جامعة جورج واشنطن إن تناول نظام غذائي غني بمنتجات الصويا (86 غرامًا يوميًا) يقلل من الهبّات الساخنة لدى النساء بعد سن اليأس. وتدعم هذه النتائج ما أشارت إليه أبحاث سابقة عن دور الصويا في توازن الهرمونات لدى المرأة.
ووفقًا لموقع "نيو ساينتست"، قام الباحث نيل برنارد بدراسة شارك فيها 71 امرأة في سن اليأس كن يعانين من هبتين أو أكثر من الهبات الساخنة يوميًا.
واستمرت تجربة الدراسة 12 أسبوعًا، اتبعت فيها 38 امرأة نظامًا يوفر نحو 10% من الطعام من منتجات الصويا، وهو ما يعادل نحو 86 غرامًا في اليوم، مع تقليل الدهون في الأطعمة بشكل عام.
وأظهرت النتائج أن هذا النظام الغذائي قد قلل معدل الهبّات الساخنة لدى 78% من النساء اللواتي اتبعنه.
وكانت دراسات سابقة قد أشارت أيضًا إلى دور بعض الأطعمة في الحفاظ على توازن الهرمونات، مثل: الحمّص، والتونة، والسبانخ، والموز، والبطاطا، والكاجو، والمحار.
توصلت دراسة بحثية مشتركة في اسكتلندا وإيطاليا إلى وجود صلة بين التركيب الجيني لكل شخص ونوعية المأكولات التي يفضلها.
وشملت الدراسة، التي أجريت في جامعة أدنبرة باسكتلندا ومعهد "هيومان تكنوبول" للدراسات الإنسانية بمدينة ميلانو الإيطالية، أكثر من 150 ألف شخص، ومدى شغفهم بتناول نحو 137 صنفًا مختلفًا من المأكولات والمشروبات.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "نيتشر كوميونيكيشن"، رصد الباحثون 401 اختلافًا جينيًا يؤثر على المأكولات المفضلة للمشاركين في التجربة.
خريطة الطعام
وأجرى فريق الدراسة استبيانات وتحليلات جينية للمتطوعين في التجربة لتطوير ما أطلقوا عليه اسم "خريطة الطعام"، والتي يمكن من خلالها تحديد نوعية المأكولات التي يفضلها كل شخص ومدى ارتباطها بوجود، أو عدم وجود، جينات معينة في تركيبه الوراثي.
واكتشفت الدراسة وجود ثلاثة تصنيفات مختلفة للتركيب الوراثي تقترن بأذواق متشابهة في المأكولات، حيث أظهرت التجربة وجود فئة من المشاركين تفضل الأغذية ذات السعرات الحرارية المرتفعة، وأخرى تفضل المأكولات ذات المذاق اللاذع مثل الكحوليات والخضروات ذات الروائح النفاذة، وفئة ثالثة تفضل الأغذية ذات السعرات المنخفضة مثل الفواكه والخضروات.
أهمية الدراسة
ويرى الخبراء أن فهم الاختيارات الغذائية المختلفة للبشر والعوامل التي تتحكم فيها يمكن أن يساعد في ابتكار وتطوير منتجات غذائية أفضل مذاقًا، وصحية بشكل أكبر، مما يساعد في علاج بعض المشكلات الصحية مثل السمنة على سبيل المثال.
ونقل الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية عن الباحث نيكولا بيراستو، وهو أحد المشاركين في التجربة، قوله: "من بين الرسائل المهمة التي تنقلها هذه الدراسة أنه رغم أهمية مستشعرات التذوق لدى الإنسان في تحديد المأكولات المفضلة لكل شخص، فإن العمليات التي تتم في مخ الإنسان هي التي تتحكم في اختياراته الغذائية".