دراسة: كل زيادة في اللحوم الحمراء لكبار السن تهدد القلب

منوعات

اليمن العربي

قالت دراسة رصدية استمرت المتابعة فيها 12 عامًا إنه بمرور الوقت يؤدي تناول اللحوم الحمراء باستمرار إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض تصلب الشرايين لدى من تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.

دراسة: كل زيادة في اللحوم الحمراء لكبار السن تهدد القلب


وأجريت الدراسة في جامعة تافتس بولاية ماساتشوستس، ووجدت أن تناول أكثر من حصة يوميًا من اللحوم الحمراء، ولو بنسبة 1.1 حصة، يرتبط بزيادة خطر تصلب الشرايين القلبي الوعائي بنسبة 22%. ولم يتم رصد نفس التأثير بالنسبة للحوم البيضاء.
ويُطلق على العملية المرضية التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب التاجية، والسكتة الدماغية، وأمراض الشرايين الطرفية، مرض تصلب الشرايين القلبي الوعائي.
وعلى الرغم من عدم معرفة الآلية التي تحفّز بها اللحوم الحمراء هذه المشاكل في القلب، إلا أن الدراسة تمتاز بحجمها الكبير، وطول فترة المتابعة.
وتفسيرًا للعلاقة بين اللحوم الحمراء وأمراض تصلب الشرايين، وجد الباحثون أن تناول اللحوم الحمراء يؤدي إلى إنتاج مستقلبات في ميكروبيوم الجسم، والتي ترتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض تصلب الشرايين لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
ويوجد تفسير آخر رصدته الدراسة، وهو أن تناول اللحوم الحمراء يزيد من المخاطر بسبب مستويات السكر في الدم والأنسولين، وليس بسبب ارتفاع ضغط الدم أو مستويات الكوليسترول في الدم.
قالت الجمعية الألمانية للتغذية إن اللحوم الحمراء تتمتع بفوائد صحية عديدة، بشرط تناولها باعتدال، نظرًا لأن الإفراط في تناولها يمهد الطريق لأمراض خطيرة.
وأوضحت الجمعية أن اللحوم الحمراء تحتوي على بروتينات عالية القيمة ومعادن مهمة كالحديد والزنك والسيلينيوم، مشيرة إلى أن الكمية الصحية منها تتراوح بين 300 و600 جرام في الأسبوع.
وأضافت الجمعية أن تناول اللحوم الحمراء بكمية أكبر من ذلك يشكل خطرًا على الصحة؛ نظرًا لاحتواء اللحوم على الكوليسترول، الذي يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما أن اللحوم الحمراء تحتوي على مادة "البيورين"، التي تزيد حمض اليوريك في الدم، مما يرفع خطر الإصابة بالنقرس، فضلًا عن أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يرفع أيضًا خطر الإصابة بسرطان القولون.

كشف باحثون من جامعة أوهايو بتجربة مختبرية لامتصاص البروتين النباتي ولبروتين صدر الدجاج في قناة هضمية، أن الأمعاء تمتص كمية أقل من بدائل اللحوم بـ 2%، وأن امتصاص صدر الدجاج أفضل، لكنه ليس في مستوى امتصاص اللحوم الحمراء.
وقال الباحثان دا تشين وأوزفالدو كامبانيلا: "يجب تصميم الأطعمة النباتية بعناية لتكون بسمات غذائية متشابهة أو أفضل من البروتين الحيواني".
وفي تجربتهما المختبرية، نما تشين وكامبانيلا، طبقة من خلايا الأمعاء البشرية على سقالات تقسم إلى  أطباق موزعة بين غرفتين. ثم استخدما إنزيمات من المعدة والأمعاء الدقيقة لهضم بديل نباتي للحوم، وصدر دجاج مطبوخ، قبل إضافة كل منتج مهضوم إلى حجرة واحدة في كل طبق.
وحسب موقع "نيو ساينتست"، نقل 2% أقل من البروتين من بديل اللحوم النباتية عبر خلايا الأمعاء، مقارنة مع بروتين من الدجاج صدر، بعد 4 ساعات من إضافته إلى الطبق في التجربة، وهو أطول وقت عبور نموذجي للطعام في الأمعاء الدقيقة.
ويثبت ذلك أن تناول بدائل اللحوم قد يؤدي إلى امتصاص بروتين أقل عبر جدار الأمعاء في مجرى الدم.
وفي الجزء الثاني من التجربة، حلل الفريق الأطعمة المهضومة، واكتشف أن شظايا البروتين من صدور الدجاج أصغر وأكثر قابلية للذوبان في الماء من بديلة اللحوم.
وقال كامبانيلا وتشين: "ثبت أن الجزيئات الأصغر والأكر ذوبانًا الأعلى يمكن أن يسهل انتقالها عبر خلايا الأمعاء"، ما يعني أن بروتين صدر الدجاج أكثر قابلية للامتصاص.
وأضافا "رغم أن بدائل اللحوم النباتية أقل امتصاصًا بنسبة بسيطة، إلا أنها لا تزال توفر صورة جيدة للأحماض الأمينية، ويمكن أن تكون مكملًا مناسبًا لنظام غذائي متوازن".