"روسيا" تؤكد أنها لا نحاول إساءة استخدام العلاقات الودية مع صربيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت وزارة الخارجية الروسية إن روسيا لا تحاول إساءة استخدام العلاقات الودية مع صربيا، مضيفة أن تصريحات المسؤولين الروس لا تعطي أي شخص حجة لاتهام موسكو بعكس ذلك.

"روسيا" تؤكد أنها لا نحاول إساءة استخدام العلاقات الودية مع صربيا


وجاء في بيان صدر عن الوزارة الروسية: "لا تعطي تقديرات وتصريحات المسؤولين الروس أي شخص حجة أو حقا في اتهامنا بالتلميحات ومحاولات "إساءة الاستخدام" للعلاقات التقليدية الودية والصادقة مع صربيا والتي تقوم دائما على المساواة والاحترام والتفاهم المتبادل".

وأضاف البيان: "يوجد بيننا وبين صربيا تفاهم كامل فيما يخص أهم المسائل الدولية. وخلال اتصالاتنا مع شركائنا نظهر بصراحة موقفنا من الوضع في أوكرانيا في ضوء العملية العسكرية الخاصة. نحترم سعي بلغراد للحفاظ في هذه الظروف الصعبة على سياسة متزنة ومستقلة". وأوضح أن "مثل هذا الموقف المتزن ينعكس في الموقف المتحفظ للقيادة الصربية من سياسة العقوبات الغربية وعدم رغبتها المبدئية في المشاركة فيها على حساب مصالحها الخاصة".

وتابع: "بالطبع يدور الحديث عن اختيار سيادي لا يمكن الغرب قبوله، وعلى عكسنا، فهو يحاول الضغط على الصرب".

وأعلنت نائبة رئيس الوزراء الصربي وزيرة التعدين والطاقة، زورانا ميخائيلوفيتش، سابقا، أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، "يسيء استخدام رفض بلغراد لفرض عقوبات على روسيا" ويعرض ذلك كأنه دعم صربي غير موجود للعملية الخاصة في أوكرانيا. وجاءت هذه التصريحات الحادة على خلفية الزيارة التي قام بها وزير الداخلية الصربي، ألكسندر فولين، إلى موسكو، في الأسبوع الماضي، والتي أشار خلالها سيرغي لافروف إلى أن موسكو وبلغراد ملتزمتان بمبادئ عدم التجزئة والأمن المتكافئ لجميع الدول "في البلقان وفي وضع أثاره الغرب في أوكرانيا".
قال مصدر في الخارجية الروسية إن موسكو تتابع تطورات الوضع في العراق عن كثب، وتدعو الأطراف المتنازعة لضبط النفس والحوار، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي".


ونقلت "نوفوستي" عن المصدر قوله اليوم الثلاثاء: "نتابع مسار تطور الأحداث. بالطبع، يحتاج الجميع إلى التحلي بالهدوء وإجراء حوار بناء".

وأضاف المصدر: "نحن على علاقة جيدة مع جميع القادة السياسيين (في العراق)، ولا أعتقد أن هناك أي خطر جدي (يهدد المواطنين الروس هناك). لكننا سنواصل تحليل الوضع، لأن الأولوية الأساسية هي سلامة ممثلينا وموظفينا ومواطنينا".

وقتل أكثر من 20 شخصا في المنطقة الخضراء بوسط بغداد خلال اليوم الماضي في احتجاجات عنيفة أشعلها إعلان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر "اعتزاله" العمل السياسي، وتخللها اقتحام جمع من المحتجين القصر الحكومي وأعقبتها ليلا اشتباكات بالأسلحة الرشاشة وقصف بقذائف الهاون.

أشار مدير إدارة تخطيط السياسة الخارجية بوزارة الخارجية الروسية أليكسي دروبينين إلى أن النخب السياسية في دول الاتحاد الأوروبي الرئيسية في حالة انحلال.

وفي تصريح لمجلة "الحياة الدولية"، قال دروبينين: "تظل نقطة البداية في اعتقادنا الداخلي وتفكيرنا أننا نتعامل مع أشخاص تلقوا تعليما جيدا وتخرجوا من جامعات رائدة".

وأضاف: "سأتحدث الآن بشكل غير دبلوماسي، لقد لاحظنا مرارا وتكرارا أن هناك انحلالا لدى النخب السياسية التي تحكم الآن في دول الاتحاد الأوروبي الرئيسية".

وأشار إلى تصريحات بعض وزراء خارجية الدول الأوروبية الكبرى الذين يخلطون بين الجغرافية والحقائق التاريخية.

أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن عجز بروكسل في محاولاتها لإقامة حوار بين بلغراد وبريشتينا بينما الوضع في كوسوفو على حافة صراع عرقي.

وجاء في تقرير الخارجية: "نحن نراقب عن كثب التطورات الدراماتيكية في كوسوفو، حيث تصاعد الوضع هناك مرة أخرى خلال الشهر الماضي، واقترب من حافة الصراع العرقي".


وكان سبب الصراع هو نية بريشتينا إجبار الصرب، ممن يعيشون في المنطقة، على استبدال الوثائق الشخصية واللوحات المعدنية بأخرى من كوسوفو اعتبارا من 1 سبتمبر، حيث تابع التقرير أن "محاولات الوساطة التي قام بها الاتحاد الأوروبي، بينما أوعزت الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة بإقامة حوار بين بلغراد وبريشتينا في عام 2010، سلطت الضوء مرة أخرى على عجز الاتحاد الأوروبي، وعدم رغبته الانخراط في نزاع مع النخبة الألبانية في كوسوفو، وحتى دعم المتطرفين في بريشتينا".

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الأمريكيين قد "صعدوا بشكل حاد من نهجهم المستهتر بشأن البلقان، والتي لا تتماشى مع التصعيد الخارج عن السيطرة للأزمة في الإقليم". وتم استخدام "الوصفة القديمة" التي تتلخص في "زيادة الضغط على قيادة صربيا"، لابتزاز بلغراد بفقدان الأفق الأوروبي، إلا أن السلطات الصربية "ثابرت وأظهرت مرة أخرى في هذه الظروف الصعبة استدامة، تحسد عليها، لمسارها السيادي في سياساتها المحلية والدولية".