وزير الاقتصاد الألماني: بلادنا تواجه "الواقع المرً" بأن روسيا لن تستأنف إمدادات الغاز

اقتصاد

اليمن العربي

قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك الإثنين، إن ألمانيا تواجه "الواقع المرً" بأن روسيا لن تستأنف إمدادات الغاز إلى البلاد قبيل وقف مزمع لصادرات عملاق الغاز الروسي غازبروم إلى أوروبا عبر خط الأنابيب نورد ستريم 1.

وزير الاقتصاد الألماني: بلادنا تواجه "الواقع المرً" بأن روسيا لن تستأنف إمدادات الغاز


وفي حلقة نقاشية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قال هابيك: "إنها لن تعود... إنه الواقع المرً."
وقالت شركة غازبروم الجمعة إن روسيا ستوقف إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا لثلاثة أيام في نهاية الشهر لصيانة غير مقررة لخط الأنابيب نورد ستريم، وهو ما يزيد الضغوط على القارة بينما تسعى لإعادة ملء مخزونات الوقود قبيل الشتاء.
وتخفض موسكو بالفعل الإمدادات إلى 20% فقط من السعة الاستيعابية المعتادة لخط الأنابيب نورد ستريم 1 من روسيا إلى ألمانيا.
ولم يمكن على الفور استيضاح ما إذا كان هابيك يقصد أن التوقف سيكون دائمًا أو أن الإمدادات الكاملة فقط لن تستأنف.
تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء متخلية عن بعض مكاسب الجلسة السابقة، إذ تخشى السوق أن تؤدي زيادة البنوك المركزية أسعار الفائدة بشكل أكثر حدة إلى تباطؤ اقتصادي عالمي وانخفاض الطلب على الوقود.
وبحلول الساعة 03:59 بتوقيت غرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر تشرين الأول 81 سنتًا أو 0.7 % إلى 104.28 دولار للبرميل، بعد صعودها 4.1 % أمس الاثنين في أكبر زيادة منذ أكثر من شهر.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 96.68 دولار للبرميل، بانخفاض 33 سنتًا، أو 0.3 %، بعد ارتفاع بنسبة 4.2 % في الجلسة السابقة.
والتضخم قريب من خانة العشرات في العديد من الاقتصادات الكبرى في العالم، وهو مستوى لم تشهده منذ ما يقرب من نصف قرن، مما قد يدفع البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا إلى اللجوء إلى زيادات أكثر حدة في أسعار الفائدة.
وقال محللون من هيتونغ فيوتشرز "تراجعت الرغبة في المخاطرة بسبب توقع استمرار مجلس الاحتياطي الاتحادي في رفع أسعار الفائدة، كما يفاقم تراجع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا ضبابية صورة أزمة الطاقة".
أغلقت أسعار النفط مرتفعة أكثر من 4% الإثنين موسعة مكاسبها من الأسبوع الماضي، إذ ساعدت تخفيضات محتملة في إنتاج مجموعة أوبك+ واشتباكات مسلحة في ليبيا في التغطية على قوة الدولار الأمريكي وتوقعات قاتمة للنمو في الولايات المتحدة.
وستعقد أوبك+، التي تضم أعضاء أوبك ومنتجين حلفاء في مقدمتهم روسيا، اجتماعًا في الخامس من سبتمبر (أيلول) لتحديد سياسة الإنتاج.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 4.10 دولار، أو 4.1%، لتسجل عند التسوية 105.09 دولار للبرميل بعد أن حققت الأسبوع الماضي مكاسب بلغت 4.4%.
وارتفعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 3.95 دولار، أو 4.2%، لتبلغ عند التسوية 97.01 دولار للبرميل بعد صعودها 2.5% الأسبوع الماضي.
وقال سوغاندا ساتشديفا نائب رئيس أبحاث السلع الأولية في ريليغار بروكنغ "أسعار النفط ترتفع بفعل آمال بخفض إنتاجي من أوبك وحلفائها لاستعادة توازن السوق ردًا على إحياء اتفاق إيران النووي."
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية إن الدول الأعضاء قد تطلق المزيد من النفط من الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية إذا وجدت أن هذا ضروري عندما ينتهي البرنامج الحالي في نوفمبر تشرين الثاني.
وتنتظر الأسواق أحدث أرقام أسبوعية بشأن مخزونات النفط والوقود في الولايات المتحدة والتي ستصدر من معهد البترول الأمريكي الثلاثاء ومن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء.
وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز أن مخزونات الخام الأمريكية من المرجح أنها هبطت 600 ألف برميل الأسبوع الماضي، كما تراجع مخزون البنزين ونواتج التقطير.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة أن مخزون النفط في احتياطيات الطوارئ الأمريكية هبط بمقدار 3.1 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 26 أغسطس (آب) إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر (كانون الأول) 1984.