بـ1.1 مليار دولار.. أمريكا تدعم قدرات تايوان التسليحية

عرب وعالم

اليمن العربي

في إطار السياسة المستمرة لدعم تايوان، رغم غضب الصين جراء ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن اقتراب بيعها صفقة أسلحة.

 

وبحسب مصادر، لصحيفة "بوليتيكو"، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتزم مطالبة الكونجرس بالموافقة على بيع أسلحة بقيمة 1.1 مليار دولار لتايوان.

 

وتشمل الأسلحة: "60 صاروخا مضادا للسفن و100 صاروخ جو-جو، وذلك وسط توتر متصاعد مع الصين".

 

وأجرت الصين أكبر مناوراتها الحربية حول الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي عقب زيارة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي هذا الشهر.

 

ورفضت الصين، الإثنين، شكاوى تايوان من تكرار تحليق الطائرات الصينية المسيرة بالقرب من جزر تسيطر عليها تايبه ووصفتها بأنها "لا تستحق (إثارة)‭ ‬هذه الضجة".

 

وأثار هذا غضب تايبه التي ردت قائلة: "هناك مقولة صينية قديمة مفادها أن الأشخاص الذين لم توجه لهم دعوة يطلق عليهم لصوص".


استمرار الدعم

 

وتؤكد إدارة بايدن والمشرعون الأمريكيون على دعمهم المستمر لحكومة تايبه.

 

وسينصب التركيز على دعم أنظمة تايوان العسكرية والوفاء بالطلبيات الحالية، بدلا من تزويد الجزيرة بقدرات جديدة.

 

وفقا لثلاثة مصادر طلبت عدم الكشف هوياتها بسبب حساسية المسألة، فإن تزويد الجزيرة بقدرات جديدة من المرجح أن يؤجج التوتر الشديد بالفعل مع الصين.

 

ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق على تقرير بوليتيكو.


بداية التوترات الأخيرة

 

وكان التوتر في مضيق تايوان بلغ ذروته في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في مطلع أغسطس/آب الجاري إلى تايبيه، ما أثار ردّ فعل غاضبًا من بكين التي نظمت على الإثر أكبر تمارين عسكرية لها في محيط الجزيرة.

 

وفي أعقاب الزيارة أرسلت بكين سفنًا حربية وطائرات مقاتلة إلى محيط الجزيرة، في المناورات العسكرية الأكبر من نوعها التي تنفّذها منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي.

 

وأعلنت واشنطن في 12 أغسطس/آب عزمها على تعزيز العلاقات التجارية مع تايوان، مؤكدة حقها في التحرك بحرية جوا وبحرا في المضيق الذي يفصل الجزيرة عن الصين، ردا على سلوك بكين.

 

وفي أول خطوة من نوعها منذ مناورات الصين العسكرية الأخيرة وتأكيدا للتعهدات الأمريكية عبرت سفينتان حربيتان أمريكيتان، الأحد الماضي، مضيق تايوان.

 

وقالت البحرية الأمريكية، في بيان صادر عنها، إن عبور السفينتين "يثبت التزام الولايات المتحدة من أجل منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ".

 

فيما قال الجيش الصيني إنه يراقب سفن البحرية الأمريكية التي تبحر عبر مضيق تايوان، وسيظل في حالة تأهب قصوى استعدادا لدحر أي استفزازات.