ميليشيات الحوثي تعاود قصف مواقع الجيش اليمني في تعز

أخبار محلية

اليمن العربي

جددت ميليشيات الحوثي، مساء الاثنين، هجومها على مواقع قوات الجيش اليمني في منطقة ”الضباب“ غربي مدينة تعز، مركز المحافظة الواقعة جنوب غرب اليمن، في استمرار لخروقاتها للهدنة الجارية التي ترعاها الأمم المتحدة.

 

وقالت مصادر محلية بمحافظة تعز، إن ميليشيات الحوثي شنّت قصفًا مدفعيًا على مواقع للجيش اليمني في منطقة ”الضباب“ التابعة لمديرية جبل حبشي، غربي مدينة تعز، قبل أن تجدد هجومها على الجبهة الغربية بالمحافظة.

 

وأكدت المصادر أن قوات الجيش اليمني تخوض مواجهة عنيفة في الوقت الحالي ضد ميليشيات الحوثي، للتصدي لهجماتها، دون الإشارة إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين خلال هذه المواجهات، أو من المدنيين خلال القصف المدفعي الذي استهدفت به ميليشيات الحوثي القرى السكنية في منطقة ”الضباب“.

 

وذكرت المصادر أن ميليشيات الحوثي دفعت بتعزيزات عسكرية وبشرية من عناصرها القادمة من مختلف الجبهات القريبة من محافظة تعز باتجاه جبهة ”الضباب“، في محاولة منها للوصول إلى الطريق الرئيس الذي يعتبر المنفذ الوحيد لمدينة تعز المحاصرة والذي يربطها مع العاصمة اليمنية المؤقتة للبلاد عدن.

وقال ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي إن ميليشيات الحوثي تواصل تصعيدها العسكري في ظل الهدنة الأممية الجارية، من خلال إرسالها تعزيزات عسكرية قادمة من محافظات إب وذمار وصنعاء، الخاضعة لسيطرتها، نحو منطقة ”الضباب“ في مديرية جبل حبشي وسط محافظة تعز.

 

وسبق أن شنّت ميليشيات الحوثي، مساء الأحد، هجومًا عسكريًا واسعًا على مواقع تسيطر عليها قوات الجيش اليمني، في مناطق ”الضباب“ و“ميلات“ غربي مدينة تعز، مركز المحافظة؛ بهدف السيطرة على المنفذ الوحيد لمدينة تعز المحاصرة منذ أكثر من 7 سنوات، ما أدى إلى مقتل 23 عنصرًا من الحوثيين، و10 جنود من قوات الجيش اليمني، وعشرات الجرحى من الطرفين.

 


مقتل 10 جنود وإصابة 7 آخرين

 

وأعلنت الحكومة اليمنية، الاثنين، مقتل عشرة جنود وإصابة سبعة آخرين في هجوم شنته ميليشيا الحوثي على منطقة الضباب غرب مدينة تعز، في حين أفاد مصدر عسكري بمقتل 23 حوثيا جراء الاشتباكات.

 

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن وزارة الخارجية قولها في بيان إن الهجوم الذي شنه الحوثيون الأحد واستمر حتى فجر اليوم "محاولة للسيطرة على المنطقة لقطع الشريان الوحيد الذي يربط مدينة تعز بمحافظة عدن".

واعتبرت الحكومة الهجوم "تحديا صارخا لكل المبادرات والمساعي الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام ومحاولة لتقويض جهود تمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية ولإطباق الحصار على مدينة تعز المحاصرة فعلا منذ سبع سنوات".

 

وشدد البيان على أن الحكومة لن تسمح لجماعة الحوثي "باستمرار خروقاتها وعبثها واستغلالها للهدنة والاستفادة من التزام الجانب الحكومي بتنفيذ بنود الهدنة لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية على حساب خيارات اليمنيين وتطلعاتهم إلى السلام والاستقرار".

 

من ناحية أخرى، نقلت الوكالة عن مصدر عسكري بمحور تعز قوله إن 23 حوثيا قتلوا وأصيب 30 آخرون في مواجهات عنيفة إثر ما وصفته بالهجوم الواسع الذي شنته الجماعة المسلحة على مواقع للجيش غرب مدينة تعز.

 

كما أوضح المصدر أن الهجوم صاحبه قصف عنيف بمختلف الأسلحة شنته جماعة الحوثي على مواقع الجيش وقرى مأهولة بالسكان، فيما اعتبره "خرقا واضحا للهدنة الأممية".