حفتر: القوات المسلحة لن تقف متفرجة على جر البلاد إلى الهاوية

عرب وعالم

اليمن العربي

قال القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، يوم الإثنين، إن القوات المسلحة ”لن تقف متفرجة على جر العابثين للبلاد إلى الهاوية“.

وأضاف حفتر في كلمة له أثناء زيارته لواحة الكفرة جنوب البلاد بدعوة من سكانها، أنه ”لن ينقذ ليبيا ويفك أسرها ويبني خارطة طريقها إلا الشعب نفسه بحماية جيشه“.

وشدد على أن ”الشهداء لم يدفعوا أرواحهم ليصبح الوطن غنيمة“.

ولفت إلى أن ”على الليبيين ألا ينتظروا من طبقة سياسية أو جهة أجنبية أن ترفع عنهم المعاناة“.

دعوة للقوى الوطنية لتنظيم نفسها

ودعا القائد العام للجيش الوطني الليبي من أسماها بـ“القوى الوطنية الحية“ أن ”تعيد تنظيم نفسها وتجمع شتاتها لقلب الموازين لصالح الشعب“.

وقال: ”علينا شعبا وجيشا أن نتدارك الموقف قبل فوات الأوان كما تداركنا معا خطر الإرهاب“.

وشدد القائد العام للجيش الوطني الليبي على أن ”الشعب والجيش يد واحدة قادرة على تحطيم أصنام الساسة“.

وأردف: ”جيشكم يعدكم أيها الليبيون الشرفاء بأنه إلى جانبكم اليوم وغدا“.

وبيّن أن ”تضحيات الليبيين لم تكن يوما من أجل أن تنعم جهة من الفاسدين بحياة الترف بالمال العام ويعيش المواطن الشريف تحت خطوط الفقر“.

وأكد أن ”كل الحكومات المتعاقبة لم تعط الكفرة قدرها الذي تستحق من الاهتمام“.

وأضاف أن ”من حق الكفرة وكل المدن الليبية أن تحظى بالرعاية الصحية اللائقة وأفضل مستويات التعليم والتأهيل والخدمات العامة“، مبينا أن ”من حق الليبيين أن يتساءلوا أين تذهب أموال بلادهم؟“.

وتأتي كلمة حفتر بعد أيام من اشتباكات عنيفة شهدتها العاصمة طرابلس بين قوات تابعة لحكومة الاستقرار الوطني المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، وقوات حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

وأسفرت المواجهات المسلحة بين قوات الحكومتين المتنافستين، يومي الجمعة والسبت الماضيين، عن مقتل 32 شخصًا وإصابة 159 آخرين، فضلًا عن إلحاق أضرار مادية وخسائر كبيرة في ممتلكات عامة وخاصة، حسب ما أعلنته وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، يوم أمس الأحد.

وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة ”اليونيسف“ لدى ليبيا، ميكيلي سيرفادي، إن الاشتباكات التي اندلعت في طرابلس أسفرت عن مقتل شاب يبلغ من العمر 17 عامًا، وإصابة 4 آخرين، أحدهم يبلغ من العمر 5 سنوات فقط.