بعد إعلان اعتزاله السياسة.. الصدر يدخل إضراب عن الطعام بسبب أحداث العنف

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، مساء يوم الإثنين، الإضراب عن الطعام بسبب ”استخدام العنف والسلاح“ خلال الاحتجاجات الشعبية داخل المنطقة الخضراء ببغداد.

وجاء قرار الصدر، بعد ساعات من إعلان اعتزاله النهائي للحياة السياسية ردا على بيان المرجع الحائري الذي أعلن فيه ”العمل المرجعي والتوصية باتباع مرجعية المرشد الفقيه في إيران علي خامنئي“.

وقال رئيس الكتلة الصدرية حسن العذاري، إن ”زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يعلن إضرابا عن الطعام، حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح“.

وشدد العذاري المقرب من الزعيم الصدري في منشور له عبر صفحته الشخصية على ”فيسبوك“ على أن ”إزالة الفاسدين لا تعطي أحدا مهما كان مسوغا لاستعمال العنف من جميع الأطراف“.

من جهته، علق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في تغريدة على ”تويتر“ على دعوة مقتدى الصدر لوقف العنف.

وقال الكاظمي: ”أثمن دعوة سماحة السيد مقتدى الصدر إلى إيقاف العنف، كما أثمن دعوة الحاج هادي العامري، وكل المساهمين في التهدئة، ومنع المزيد من العنف“.

وأضاف: ”أدعو الجميع إلى تحمل المسؤولية الوطنية لحفظ الدم العراقي“.

وتشهد المنطقة الخضراء حتى الآن، اشتباكات عنيفة بين أنصار التيار الصدري ومجاميع مسلحة تابعة لفصائل موالية ومدعومة من إيران، وسط عجز القوات الأمنية في السيطرة على الموقف.

وخلال اشتباكات المنطقة الخضراء أيضًا، أصيب رئيس أركان قيادة الشرطة الاتحادية اللواء الركن أحمد الأسدي، بعيار ناري في يده، وأصيب كذلك أحد مرافقيه.

إلى ذلك، قُتل 12 من أنصار مقتدى الصدر، اليوم الإثنين، خلال الاشتباكات وأصيب نحو 270، حسب حصيلة أدلت بها مصادر طبية لوكالة ”فرانس برس“.

ويأتي ذلك وسط حالة من الفوضى عقب إعلان الزعيم الشيعي اعتزاله نهائيا العمل السياسي.

إعلان حظر تجول شامل فى بغداد 

أعلنت السلطات العراقية، اليوم الاثنين، فرض حظر تجول شامل في جميع أنحاء العراق، بعد إعلان رجل الدين الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، اعتزاله السياسة نهائيا، بعد نحو عام من الجمود السياسي الذي ترك البلاد دون حكومة جديدة.

يأتي ذلك بعدما أعلن مسؤولون عراقيون أن العشرات من أنصار الصدر اقتحموا اليوم الاثنين القصر الجمهوري، وهو مبنى داخل المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد.