دراسة: أمراض الكُلى أخطر على الرجل في الشيخوخة

منوعات

اليمن العربي

قالت دراسة نرويجية جديدة إن الرجال يصابون أكثر بالفشل الكلوي في الشيخوخة، رغم زيادة عدد النساء اللاتي تعانين من مشاكل الكلى المزمنة في منتصف العمر.

دراسة: أمراض الكُلى أخطر على الرجل في الشيخوخة


واقترحت الدراسة أن فروقًا بين الجنسين، تفسر تدهور وتسارع مشاكل الكليتين، وتقود إلى فشل كلوي سريع لدى الرجل في الشيخوخة.
وأجريت الدراسة في جامعة القطب الشمالي بالنرويج، وتابعت 1837 شخصًا أعمارهم بين 50 و62 عامًا، و53% منهم، نساء.
ووفق مجلة جمعية الكُلى الأمريكية، قاس الباحثون بقياس وظائف الكلى للمشاركين بين 2007 و2009، و2013و2015، و2018و2020. وتجاوز عدد القياسات 4 آلاف.
وكشفت النتائج أن "النساء يملن إلى أن تكون وظائف الكلى أقل من الرجال في 2007-2009. ثم انخفضت وظيفة الكلى عند النساء بمرور الوقت بطريقة خطية، بينما انخفضت وظائف الكلى لدى الرجال بسرعة أكبر في الأعمار المتقدمة".
وحافظ الذين لا يعانون من أمراض مزمنة رئيسية أو عوامل خطر للإصابة بمرض الكلى المزمن على وظائف أفضل للكلى، لكن الحالة الصحية لم تفسر الفروق بين الجنسين في تدهور وظائف الكلى.
وقال الدكتور تورالف ميلسو المشرف على البحث: "هذه الدراسة هي الأولى التي تكرر القياسات الدقيقة لوظائف الكلى لدى النساء والرجال السليمين نسبيًا أثناء الشيخوخة. وتشرح الدراسة جزئيًا سبب إصابة المزيد من النساء بمرض الكلى المزمن المبكر وزيادة إصابة الرجال بمرض الكلى المزمن الحاد والفشل الكلوي في الشيخوخة".
ويتوقع أن تؤدي هذه النتائج إلى مزيد من الأبحاث حول التعامل الوقائي مع فروق تطور أمراض الكلى بين الجنسين.

وجدت دراسة جديدة للسلوك الخامل أن الأنشطة العقلية السلبية مثل مشاهدة التلفزيون تزيد من احتمال الإصابة بالخرف، بينما يقلل منها استخدام الكمبيوتر مثلًا أثناء الجلوس.
وربطت الدراسة التي أجريت في جامعة ساوث كاليفورنيا بين الجلوس السلبي وبين زيادة مخاطر تطور الخرف في مرحلة لاحقة من العُمر، بينما وجدت تأثيرًا إيجابيًا في حالة النشاط الذهني الإيجابي، مثل القراءة واستخدام الكومبيوتر.
واقترحت الدراسة فرضية أن السلوك الذي يفعله الإنسان أثناء جلوسه يمكن أن يعوّض بعض التأثيرات السلبية لنقص النشاط البدني، فيما يتعلّق بعوامل تطوّر الخرف.
ووفقًا لموقع "ميديكال نيوز توداي"، اعتمدت الدراسة على السجلات الصحية لـ 146651 شخصًا لم يتم تشخيص الخرف لدى أي منهم وقت بداية الدراسة، وتمت متابعة السجلات لمدة 11 عامًا، ووقتها أصيب 3507 منهم بالخرف.
ولاحظ الدكتور ديفيد رايشلان المشرف على الدراسة أن النشاط البدني ليس وحده عامل النشاط المؤثر على عوامل الإصابة بالخرف، وإنما ما يفعله الإنسان خلال فترات سلوكه المستقر.
وأشارت النتائج إلى أن "الدماغ يستخدم الجلوكوز بشكل مختلف عندما نكون نشطين عقليًا من خلال: القراءة، أو حل لغز أو مشكلة، وما إلى ذلك، مقارنة بمشاهدة التلفزيون السلبي. وهناك عوامل أخرى ذات صلة كاستخدام الكمبيوتر، والذي يشمل أنشطة اجتماعية تؤثر على الصحة المعرفية والعقلية".
وقالت الدراسة إنه على الرغم من مستويات الطاقة المنخفضة التي يستهلكها الجسم أثناء الجلوس إلا أن ما تفعله أدمغتنا يختلف بشكل كبير.

ما لا يعلمه الكثيرون، هو أن أدوية الاكتئاب الأكثر شيوعًا والتي يحرص ملايين الاشخاص على تناولها، لا تؤثر من خلال إصلاح "اختلال التوازن الذي يصيب الناقلات العصبية للدماغ"، مثلما تزعم أو توحي الكثير من إعلانات الدعاية للأدوية، حسب ما تقوله الصحفية الأمريكية المعنية بالاخبار العلمية، فاي فليم.
ويرجع ذلك إلى أن الاكتئاب لا ينتج عن حدوث اختلال للتوازن الكيميائي، حسب ما ورد في تحليل جديد نُشر في صحيفة "موليكيولار سايكاتري" العلمية.
وتوضح فليم في تقرير نشرته وكالة "بلومبرف" للأنباء، أن ذلك لا يعني بالضرورة أنه يجب على ما يتناولون هذه الأدوية المعروفة باسم "مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية"، أن يتوقفوا عن تناولها.
من ناحية أخرى، استخدمت دراسة جديدة أخرى بيانات سريرية لإظهار أنه لا يزال من الممكن مساعدة بعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب، إلا أن الحصول على فهم واضح بشأن كيفية عمل هذه الأدوية وتوقيت عملها، هو أمر مهم لأنها تحظى بشعبية كبيرة.
كما أظهرت دراسة شاملة أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن أكثر من 13% من الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما قالوا إنهم أخذوا "مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية" خلال الفترة بين عامي 2015 و.2018
وقام الفريق الذي أعد الدراسة، برئاسة علماء في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، بدمج نتائج لعدد 232 تجربة مختلفة تقارن "مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية" مع الأدوية الوهمية لمرضى الاكتئاب. وبذلك، كان لديهم شيئ أشبه بتجربة عملاقة شملت أكثر من 73 ألف مريض. وما توصلوا إليه هو أن الأدوية الحقيقية تعمل بشكل أفضل من الأدوية الوهمية، ولكن لدى نحو 15% فقط من المرضى.
وتعد إحدى الملاحظات المهمة بشأن بيانات تجربة الدواء، هي أن تأثير الأدوية الوهمية كبير جدا، حيث تحسنت حالات نحو ثلثي المرضى الذين كانوا يتناولون الادوية الوهمية. أما هؤلاء الذين تناولوا الأدوية الحقيقية كانوا أكثر تحسنا بشكل طفيف، وكان حجم تحسنهم أفضل قليلا من أولئك الذين كانوا يتناولون الادوية الوهمية.
من ناحية أخرى، يقول أحد معدي الدراسة، وهو إيرفينج كيرش، المدير المساعد لمركز دراسات الأدوية الوهمية في كلية الطب بجامعة هارفارد، إن هناك فرقا بين تأثير الأدوية الوهمية والاستجابة للعلاجات الوهمية لدى تجربة معينة، حيث أن تأثير الأدوية الوهمية هو ظاهرة نفسية تجعل الأشخاص يشعرون بتحسن بسبب إدراكهم أنهم يحصلون على العلاج.