روسيا تجري مناورة عسكرية كبيرة (الأسباب)

عرب وعالم

اليمن العربي

على وقع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي دخلت شهرها السابع دون حسم، اتجهت موسكو إلى ضمان أمنها وأمن حلفائها العسكري.

روسيا تجري مناورة عسكرية كبيرة (الأسباب)

 

ولتحقيق ذلك الغرض، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، أن أكثر من 50 ألف جندي روسي سيشاركون في مناورة عسكرية روسية كبيرة هذا الأسبوع.


وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن المناورة التي تحمل اسم "فوستوك 2022" ستتضمن مشاركة 5 آلاف سلاح وقطع من المعدات العسكرية، بالاضافة إلى 140 طائرة و60 سفينة حربية وسفن أخرى.
ومن المقرر أن تقام المناورة، التي ستبدأ الخميس المقبل وتنتهى الأربعاء الذي يليه، في أراض للتدريب العسكري بشرق سيبيريا ومنطقة الشرق الأقصى الروسي بالإضافة إلى بحر اليابان، حسب "الدفاع الروسية"، التي قالت إن التدريب، يهدف لضمان الأمن العسكري لروسيا وحلفائها.


وتردد أن الجنود المتواجدين في الخارج وصلوا بالفعل لمنطقة التدريب، حيث قدموا من بيلاروس والصين والهند.
من جهة أخرى، قلد قائد المنطقة العسكرية المركزية في روسيا، اللواء ألكسندر لابين، أنواط الشجاعة للجنود "الذين أظهروا بسالة وبطولة" خلال عملية تحرير جمهورية لوجانسك الشعبية.

وقدم لابين، اليوم الإثنين، نوط بيروجوف إلى الأطباء العسكريين، "ممن أظهروا نكرانا فريدا للذات، وخاطروا بحياتهم لتقديم الرعاية الطبية".

وفيما تلقى نحو 50 جنديا أنواط الشجاعة، وميداليات "لخدمة الوطن" و"للبسالة" ونوط سوفوروف، حصل عدد من العسكريين على رتبة ضابط أول برتبة "ملازم" وغيرها من الرتب العسكرية التالية قبل الموعد المحدد تقديرا لجهودهم في عملية تحرير جمهورية لوجانسك الشعبية.


كشفت السلطات الروسية ضلوع طرف جديد، في اغتيال الصحفية داريا دوغينا، الذي هزّ موسكو قبل أيام.

وبحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية عن جهاز الأمن الفيدرالي، فإن هوية الشخص الثاني في المجموعة، التي اغتالت داريا دوغينا، غادر الأراضي الروسية قبل يوم واحد من تنفيذ العملية.
وبحسب نفس الجهاز الأمني فإن المتهم مواطن أوكراني، يدعى بوغدان تسيغانينكو؛ وهو من مواليد 1978، وينضاف إلى قائدة العملية الأوكرانية ناتاليا فوفك.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الرجل الأوكراني، وصل إلى روسيا عبر إستونيا أواخر الشهر الماضي، وغادر قبل يوم من مقتل دوغينا، ابنة الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغينا.


وبشأن دور تسيغانينكو في العملية، ذكر جهاز الأمن الفيدرالي، أن الرجل هو من صنع العبوة الناسفة التي فجرت السيارة، كما زود شريكته بلوحات الترخيص والوثائق المزيفة لسيارة "ميني كوبر"، الخاصة بمواطنة من كازاخستان تدعى، يوليا زايكا.

المكتب الإعلامي التابع لجهاز الأمن الفدرالي أفاد أيضا بأن الجهاز يواصل تحديد هوية جميع المتورطين في مقتل داريا دوغينا، الذي قامت بالتخطيط له وتنفيذه الأجهزة الأوكرانية الخاصة، وفق تأكيده.

ويدرس الجهاز كاميرات المراقبة، التي يقول إنها وثقت أن منفذة العملية، هي الأوكرانية، ناتاليا فوفك، وقد راقبت دوغينا شخصيا في ساحة انتظار السيارات الخاصة بمهرجان محلي، وتبعتها في سيارتها "ميني كوبر"، وفجرت العبوة الناسفة عن بعد، ثم غادرت إلى إستونيا.

وفي العشرين من أغسطس/ آب الجاري، قتلت الصحفية دوغينا في انفجار سيارتها وسط موسكو، واتهمت روسيا أجهزة أوكرانية خاصة بالضلوع في العملية، عبر المدعوة ناتاليا فوفك.

أسابيع من اتهامات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا على وقع قصف محطة زابوريجيا النووية، أثارت قلقًا دوليًا من وقوع حادث نووي كبير.

تلك المخاوف دفعت وفدًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التوجه إلى المحطة، حسب المدير العام للوكالة رافاييل غروسي والذي أكد صباح الإثنين أنه في طريقه إلى "زابوريجيا" النووية، والتي تعرضت لضربات في الأسابيع الأخيرة.


وكتب غروسي في تغريدة عبر حسابه الرسمي بـ "تويتر": "بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية باتت في طريقها إلى زابوريجيا. علينا حماية أمن أوكرانيا وأمن أكبر محطة في أوروبا" موضحا أن الفريق سيصل إلى الموقع "في وقت لاحق خلال الأسبوع الحالي".

كارثة نووية
وفي صورة مرفقة بالتغريدة، يظهر غروسي مع فريق مؤلف من نحو عشرة أشخاص يعتمرون قبعات وسترات تحمل شعار الوكالة التابعة للأمم المتحدة.


وكان غروسي يطالب منذ أشهر عدة بالسماح للوكالة بزيارة الموقع، مشددا على "خطر فعلي بوقوع كارثة نووية".

وسيطرت القوات الروسية على محطة زابوريجيا التي تضم ستة من مفاعلات أوكرانيا الخمسة عشر في مطلع آذار/مارس الماضي بعيد بدء موسكو عمليتها في 24 فبراير/شباط، وهي تقع قرب خط الجبهة في جنوب البلاد.


وتتبادل كييف وموسكو والاتهامات بقصف محيط المحطة قرب مدينة أنيرغودار الواقعة على نهر دنيبر وبتعريض الموقع للخطر، فيما حذرت شركة أنرغوأتوم الأوكرانية للطاقة السبت من مخاطر حصول تسريبات مشعة وحرائق بعد تسجيل ضربات جديدة.

وقد دعت الأمم المتحدة إلى وقف أي نشاط عسكري في محيطة محطة زابوريجيا التي يثير الوضع فيه مخاوف الدول الغربية، وإزاء هذا الوضع "الخطر" حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة الوكالة الأممية على إرسال فريق بأسرع وقت ممكن.

وبين يومي الخميس والجمعة، فصلت المحطة ومفاعلاتها الستة البالغة طاقة كل واحد منها ألف ميغاوات، "كليا" عن الشبكة الوطنية بسبب أضرار لحقت بخطوط الكهرباء على ما أفادت سلطات كييف قبل ان تشبك من جديد.

ووافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على زيارة فريق يمر "عبر أوكرانيا" وليس روسيا كما كان يطالب سابقا على ما أفادت الرئاسة الفرنسية منتصف أغسطس/آب الجاري، في ختام محادثات هاتفية بين إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي.