تقرير يكشف أن اضطرابات ليبيا ترفع أسعار النفط

اقتصاد

اليمن العربي

ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط في تعاملات اليوم الإثنين، أول أيام أسبوع التداول الجديد، بسبب مخاوف من اضطراب الإنتاج إثر تجدد الاقتتال في ليبيا.

تقرير يكشف أن اضطرابات ليبيا ترفع أسعار النفط


وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي، إلى أكثر من 94 دولارًا للبرميل، متخليًا عن تراجعه في وقت سابق بعد أن انهى تعاملات الأسبوع الماضي بارتفاع نسبته 2.5% أسبوعيًا.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن المواجهات بين الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، والتي أسفرت عن مقتل 23 شخصًا، أثارت المخاوف من اضطراب إنتاج النفط في ليبيا، إحدى دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
في الوقت نفسه، قالت إيران إن تبادل مقترحات إحياء الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ستتواصل خلال الشهر المقبل، وهو ما يقلص التكهنات بشأن التوصل إلى اتفاق يمهد الطريق أمام زيادة إنتاج وتصدير النفط الإيراني.
وذكرت بلومبرغ أن أسعار النفط العالمية تتجه نحو تسجيل التراجع الشهري لها على التوالي بسبب المخاوف من تراجع الطلب على الطاقة، نتيجة تباطؤ نمو الاقتصاد على خلفية استمرار تشديد السياسات النقدية وزيادة أسعار الفائدة في العديد من الدول الكبرى.
كان رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي جيروم باول قد حذر يوم الجمعة الماضي، من أن الولايات المتحدة تحتاج إلى مواصلة زيادة أسعار الفائدة، في حين قال مسؤول بالبنك المركزي الأوروبي إنه لا توجد خيارات عديدة أمام منطقة اليورو سوى زيادة الفائدة لكبح التضخم الذي وصل إلى مستويات قياسية حتى لو كان الاقتصاد يتجه نحو الركود.
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط صباح اليوم بنسبة 1.2% إلى 94.16 دولارًا للبرميل تسليم أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في حين ارتفع خام برنت القياسي للنفط العالمي بنسبة 0.8% إلى 101.83 دولار للبرميل تسليم أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، الأحد، بعد زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون إلى الجزائر إن "إعلانات ستصدر قريبًا" عن زيادة محتملة لشحنات الغاز الجزائري إلى فرنسا.
وقالت إذاعة أوروبا 1، إن مفاوضات تدور بين مجموعة الطاقة الفرنسية "إنجي" التي كانت رئيستها كاترين ماكغريغور ضمن الوفد الرسمي المرافق لماكرون، ومسؤولين جزائريين لزيادة الشحن 50%. 
وقال فيران على قناة "بي اف ام تي في":  "لا أستطيع تأكيد ذلك"، لأنه لا يعلق على "معلومات عن الخارجيتين الفرنسية والجزائرية"، لكنه أضاف أن "إعلانات ستصدر قريبًا"، مؤكدًا تقاربًا بين البلدين بعد زيارة ايمانويل ماكرون إلى الجزائر.
وشدد الرئيس الفرنسي خلال زيارته على أن "فرنسا تعتمد بنسبة قليلة على الغاز في احتياجاتها من الطاقة أي نحو 20%، وفي المجموع تمثل الجزائر 8 إلى 9% منه" مشيرًا إلى أن فرنسا ضمنت احتياجاتها لفصل الشتاء وأن المخزونات في حدود 90%.
وتعد الجزائر أول مصدر للغاز في إفريقيا، وتمد أوروبا بنحو 11% من احتياجاتها.

أعلن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، أن ملء صهاريج الغاز كان بوتيرة أسرع من المخطط لها، رغم الشك في الإمدادات عبر خط أنابيب رئيسي من روسيا.
ونقلت مجلة دير شبيغل الألمانية عن هابيك الأحد، أن "الشركات ستتمكن من سحب الغاز من منشآت التخزين كما هو مخطط له خلال فصل الشتاء للتوريد أيضًا للصناعة والمنازل ".
وذكرت وكالة بلومبرغ الأحد، أن ألمانيا تسابق الزمن لملء صهاريج الغاز قبل للشتاء، بعد أن قلصت روسيا بشكل كبير التدفقات عبر خط نورد ستريم الرئيسي، ما أدى لارتفاع الأسعار، وتفاقم أسوأ أزمة للطاقة في أوروبا منذ عقود.
وكلف الائتلاف الحاكم في برلين منشآت التخزين بملئها بنسبة 85% بحلول (تشرين الأول) أكتوبر و95% بحلول نوفمبر (تشرين الثاني).
ووفقًا لأحدث تقرير لوكالة الشبكة الاتحادية للطاقة في ألمانيا، بلغ مستوى تخزين الغاز 81.3% حتى يوم الجمعة الماضي.