قصف قرب "زابوريجيا" وروسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات

عرب وعالم

اليمن العربي

عدة مقذوفات صاروخية سقطت ليل الأحد على مدينة إنرهودار الأوكرانية، الواقعة بالقرب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر روسيا عليها.

قصف قرب "زابوريجيا" وروسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات

 

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالمسؤولية عن القصف المدفعي. وأصدر كل من الطرفين تسجيلات فيديو تظهر العديد من السيارات مشتعلة في مناطق سكنية.


وقال فلاديمير روجوف، عضو الإدارة الروسية المسيطرة على المحطة، إن سبعة أشخاص أصيبوا، بينهم اثنان في حالة خطرة.

وأضاف أن أوكرانيا تهدف بهذه الخطوة إلى منع زيارة خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.


فيما قال عمدة إنرهودار الأوكراني دميترو أورلوف، والذي فر من المنطقة، إنه كان هناك استفزاز وأن القوات الروسية تقف وراءه.

واتهم أورلوف موسكو بـ "الابتزاز النووي" حيث تتحصن القوات الروسية في المنشأة. ويخشى المجتمع الدولي من حدوث كارثة نووية نتيجة القتال حول المحطة النووية، والتي هي الأكبر في أوروبا.

وتثير المعارك بين الجانبين حول محطة الطاقة النووية مخاوف عالمية متزايدة من حدوث كارثة نووية. وبينما يتبادل الجانبان اللوم عن الهجمات، دعا زعماء العالم إلى منطقة منزوعة السلاح حول الموقع النووي.
تحولت رسالة طمأنة ألمانية، الأحد، إلى "توقع سيئ" لتوقيت نهاية الحرب الروسية الأوكرانية.

الرسالة جاءت على لسان وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووجهتها لأوكرانيا، مؤكدة أنها ستدعمها في الحرب ضد روسيا لـ "سنوات مقبلة"، ما ينذر باستمرار المعركة لوقت طويل.
وفي تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية، قالت بيربوك: "للأسف، علينا أن نفترض أن أوكرانيا ستظل بحاجة إلى أسلحة ثقيلة جديدة من أصدقائها حتى الصيف المقبل".

وأضافت وزيرة الخارجية الألمانية: "تدافع أوكرانيا أيضا عن حريتنا وسلامنا. ونحن ندعمهم ماليا وعسكريا- وطالما كان ذلك ضروريا. انتهى الأمر".
وحذرت بيربوك من أن "الحرب يمكن أن تستمر لسنوات"، لكنها أضافت أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يعيش في وهم أن أوكرانيا ستسقط في غضون أسابيع قليلة".

ودافعت بيربوك أيضا عن مطالبة أوكرانيا بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014.

وقالت وزير الخارجية الألمانية، إن "القرم أيضا تنتمي إلى أوكرانيا. لم يعترف العالم أبدا بالضم عام 2014، والذي كان مخالفا للقانون الدولي".

ورفضت بيربوك رفضا قاطعا مطالب بعض السياسيين الألمان لحكومتهم بالموافقة على السماح بكمية أكبر من شحنات الغاز الروسي بالتدفق عبر خط أنابيب "نورد ستريم 2" على بحر البلطيق لتجنب أزمة غاز في ألمانيا في وقت لاحق من هذا العام.

وحول ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا، وأزمة الطاقة، قال رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية إنه لا يوجد تصور حاليا بشأن حدوث احتجاجات عنيفة واسعة النطاق في ألمانيا.

وقال توماس هالدنفانج، رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا لصحيفة بيلد آم زونتاج الألمانية إنه في حين أنه "لا يوجد لدينا في الوقت الراهن أي إشارات بشأن حدوث أعمال شغب جماعية عنيفة"، إلا أن السلطات الأمنية مستعدة مع ذلك لجميع السيناريوهات.

وقال هالدنفانج إن المكتب الاتحادي لحماية الدستور كان يراقب عن كثب ليرى ما إذا كانت القوى المناهضة للديمقراطية قد قامت باختطاف الاحتجاجات المشروعة.

وأضاف: "لا أتوقع أن تكون الاحتجاجات أكثر عنفا مما كانت عليه في ذروة المظاهرات ضد إجراءات فيروس كورونا التي فرضتها الدولة".

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حذرت من اندلاع "انتفاضات شعبية" في حالة نقص الغاز، في يوليو/تموز الماضي لكنها تراجعت عن تصريحها في وقت لاحق.
في خضم حرب أوكرانيا والعقوبات الغربية على موسكو، أعلنت كازاخستان، اليوم السبت وقف جميع صادراتها من الأسلحة لمدة عام.

وتجنبت تلك الجمهورية السوفياتية السابقة والتي تربطها أيضا علاقات اقتصادية فعالة مع كييف الانحياز إلى أي طرف في الأزمة الأوكرانية في الوقت الذي دعت فيه إلى حلها سلميا.


ولم تذكر حكومة كازاخستان، في بيانها، سببا لقرار وقف صادرات الأسلحة إلى كييف.

وتنتج كازاخستان مجموعة كبيرة من المعدات العسكرية من بينها زوارق ومركبات مدرعة ومدفعية ومدافع آلية ونظارات للرؤية الليلية وقنابل يدوية وطوربيدات ومعدات حماية. ولم تذكر الحكومة أنه جري تصدير هذه الأسلحة.


من جهة أخرى، تراشقت أوكرانيا وروسيا مجدّدا الاتهامات بقصف محطة زابوريجيا النووية السبت، في حين حذرت الشركة المشغّلة للمنشأة من مخاطر انتشار مواد مشعة.

وتبادلت كييف وموسكو مرارا الاتهامات بشن هجمات جوية على محيط المحطة، وهي أكبر منشأة نووية في أوروبا تقع في مدينة إنرغودار.

وكشفت شركة "إنرغوأتوم" المشغّلة لها السبت، أن القوات الروسية "قصفتها مرّات عدّة" في اليوم السابق.

وأصدرت وزارة الدفاع الروسية من جانبها بيانا يدحض هذه المزاعم جاء فيه أن القوات الأوكرانية هي المسؤولة عن وابل من 17 قذيفة استهدفت الموقع.


وكتبت "إنرغوأتوم" على "تليجرام" إن "البنى التحتية للمحطة تضرّرت بفعل القصف المتوالي. وهناك خطر في تسرّب الهيدروجين وانتشار مواد مشعّة، فضلا عن ارتفاع خطر اندلاع حريق".

وقالت الشركة إن المصنع، ومنذ ظهر السبت (9،00 ت غ) "يعمل في ظلّ خطر انتهاك معايير السلامة من الإشعاع والحرائق".

وصرّحت وزارة الدفاع الروسية من جهتها بأن القوات الأوكرانية "قصفت موقع المحطة ثلاث مرّات" من محيط بلدة مرهانيت المواجهة للمحطة على الضفة المقابلة لنهر دنيبر.

واتّهمت الوزارة في بيانها كييف بممارسة "إرهاب نووي"، مشيرة إلى أن القذائف سقطت بالقرب من مواقع يخزّن فيها وقود نووي ومخلّفات إشعاعية.