دراسة: ما تفعله وأنت جالس يؤثر على احتمال الخرف

منوعات

اليمن العربي

وجدت دراسة جديدة للسلوك الخامل أن الأنشطة العقلية السلبية مثل مشاهدة التلفزيون تزيد من احتمال الإصابة بالخرف، بينما يقلل منها استخدام الكمبيوتر مثلًا أثناء الجلوس.

دراسة: ما تفعله وأنت جالس يؤثر على احتمال الخرف


وربطت الدراسة التي أجريت في جامعة ساوث كاليفورنيا بين الجلوس السلبي وبين زيادة مخاطر تطور الخرف في مرحلة لاحقة من العُمر، بينما وجدت تأثيرًا إيجابيًا في حالة النشاط الذهني الإيجابي، مثل القراءة واستخدام الكومبيوتر.
واقترحت الدراسة فرضية أن السلوك الذي يفعله الإنسان أثناء جلوسه يمكن أن يعوّض بعض التأثيرات السلبية لنقص النشاط البدني، فيما يتعلّق بعوامل تطوّر الخرف.
ووفقًا لموقع "ميديكال نيوز توداي"، اعتمدت الدراسة على السجلات الصحية لـ 146651 شخصًا لم يتم تشخيص الخرف لدى أي منهم وقت بداية الدراسة، وتمت متابعة السجلات لمدة 11 عامًا، ووقتها أصيب 3507 منهم بالخرف.
ولاحظ الدكتور ديفيد رايشلان المشرف على الدراسة أن النشاط البدني ليس وحده عامل النشاط المؤثر على عوامل الإصابة بالخرف، وإنما ما يفعله الإنسان خلال فترات سلوكه المستقر.
وأشارت النتائج إلى أن "الدماغ يستخدم الجلوكوز بشكل مختلف عندما نكون نشطين عقليًا من خلال: القراءة، أو حل لغز أو مشكلة، وما إلى ذلك، مقارنة بمشاهدة التلفزيون السلبي. وهناك عوامل أخرى ذات صلة كاستخدام الكمبيوتر، والذي يشمل أنشطة اجتماعية تؤثر على الصحة المعرفية والعقلية".
وقالت الدراسة إنه على الرغم من مستويات الطاقة المنخفضة التي يستهلكها الجسم أثناء الجلوس إلا أن ما تفعله أدمغتنا يختلف بشكل كبير.

قال بحث جديد إن 9 من كل 10 لا ينامون جيدًا ليلًا، وأن النوم السيء يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وقدّر البحث الذي عُرض أمس في مؤتمر جمعية القلب الأوروبية لعام 2022  في برشلونة، أنه يمكن منع 7 من كل 10 إصابات بأمراض القلب والأوعية الدموية، شرط النوم الجيد.
وأجرى البحث البروفيسور أبوبكاري نامبيما من المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الصحية والطبية بباريس، وقال: "من المتوقع انخفاض معدل النوم الجيد، بسبب الحياة المزدحمة". ودعا إلى التوعية بمدة النوم ودورها في ضمان صحة القلب في وقت مبكر من العُمر.
ووفقًا لموقع "ساينس دايلي"، لفت البحث الانتباه إلى إمكانية تحسين معدلات النوم بخفض الضوضاء الليلية، وتقليل التوتر في العمل.
واعتمد البحث على مشاركة 7200 شخصًا في دراسة لجماعة باريس المستقبلية، وهي جماعة قائمة على الملاحظة ومراقبة السلوكيات المجتمعية. وبلغ متوسط أعمار المشاركين 59.7 عامًا، 62% منهم، رجال.
وخضع المشاركون على مدار 8 أعوام إلى فحص جسدي، واستكملوا بيانات عن نمط الحياة والتاريخ الطبي الشخصي والعائلي، وجُمعت معلومات عن 5 عادات للنوم، وقياس عدد ساعاته وتقييم تأثيره على صحة القلب.
ووجدت النتائج أن الذين ينامون بين 7 و8 ساعات كل ليلة، ولم يعانوا من الأرق، أو من النعاس المفرط أثناء النهار، ويستيقظون صباحًا، هم الأقل عرضة لأمراض القلب التاجية.
وتوصل البحث إلى أنه إذا تمتع جميع المشاركين في الدراسة بنوم مثالي، فإن بالإمكان تجنّب 72% من الإصابات بأمراض القلب.

حلل باحثان من جامعة بنسلفانيا سلوك أكثر من 3 آلاف شخص لمعرفة الجوانب النفسية في مشاركة "معلومات" على الإنترنت.
وكانت الإجابة واضحة، يشاركون المعلومات التي يشعرون أنها ذات مغزى لهم أو لمن يعرفونهم.
وأظهرت نتائج البحث أن الناس يهتمون أكثر بالمعلومات التي يرون أنها مرتبطة بأنفسهم، لأن مشاركة المعلومات تعمل على تنشيط مراكز المكافأة العصبية في الدماغ، وعندما نتواصل مع آخرين نأخذ في اعتبارنا ما يفكر فيه الغير أو يريد سماعه، وهي ميزة تسمّى "الملاءمة الاجتماعية".
وأجرى الدراسة الباحثان دانييل كوزمي وإميلي فالك، ونُشرت النتائج على موقع "ميديكال إكسبريس"، وتضمنت التجربة تعرض المشاركين لمنشورات عن الصحة، وتغير المناخ، والتصويت في الانتخابات، وطُلب منهم تصنيف احتمال مشاركة كل رسالة ومدى ملاءمة كل منها.
ووجد البحث أنه بغض النظر عن الموضوع أو وسيط الرسالة، عبر المشاركون عن سبب ارتباط الرسالة بهم أو بالذين يعرفونهم، وكانوا أكثر عرضة لمشاركتها من مجرد التفكير في الموضوع.
واستخدم الباحثان أجهزة تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي لفهم تشكيل مناطق معينة من المخ تصورات عن الذات والأهمية الاجتماعية. ويأمل الفريق أن تسمح نتائج الدراسة للذين يرغبون في تغيير اجتماعي، الأدوات الفعّالة اللازمة لذلك.
وقالت فالك: "تسلط الدراسة الضوء على المكونات النفسية الرئيسية التي تحفز على مشاركة المعلومات حول الموضوعات التي تؤثر على رفاهيتنا". و"المشاركة هي إحدى الرافعات الرئيسية لتغيير الأعراف الثقافية وتحفيز العمل على نطاق أوسع، لذلك من المهم فهم ما الذي يجعل ذلك يحدث".