تقرير يكشف عن تباين أسعار النفط مع توقعات بخفض أوبك للإنتاج

اقتصاد

اليمن العربي

تباينت أسعار النفط، اليوم الإثنين، حيث وازن المستثمرون بين توقعات بأن أوبك ستخفض الإنتاج لدعم الأسعار وبين مخاوف أثارها رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي جيروم باول بقوله إن الولايات المتحدة ستواجه نموا بطيئا "لبعض الوقت".

تقرير يكشف عن تباين أسعار النفط مع توقعات بخفض أوبك للإنتاج

 

ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار سنتين إلى 93.08 دولار للبرميل عند الساعة 0003 بتوقيت جرينتش، مما زاد من مكاسب يوم الجمعة.


وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 27 سنتا، أو 0.3 بالمئة إلى 100.72 دولار للبرميل، لتقلص المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة.
في خطاب ألقاه يوم الجمعة، قال باول إن الحد من التضخم "من المرجح أن يتطلب فترة مستدامة من تدني النمو عن المعتاد.. وسيسبب بعض الألم للأسر والشركات"، مما أدى إلى اضطراب أسواق الأسهم مع تعزيز الدولار.


وواصل مؤشر الدولار صعوده اليوم الإثنين إلى 109.16، مرتفعا 0.3 بالمئة في التعاملات المبكرة. وتؤثر قوة الدولار على النفط حيث تجعله أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يتعاملون بعملات أخرى.

ومع ذلك، انتعشت أسعار النفط بعد تصريحات مسؤولين بالمملكة العربية السعودية وأعضاء آخرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء، يُطلق عليهم تكتل أوبك+، عن استعدادهم لخفض الإنتاج من أجل تحقيق التوازن في السوق.

وقالت وزارة النفط العمانية إنها تدعم جهود أوبك+ للحفاظ على استقرار السوق.

وقالت مصادر الأسبوع الماضي إن أوبك ستدرس خفض الإنتاج لتعويض أي زيادة من جانب إيران في حالة رفع العقوبات النفطية المفروضة عليها إذا وافقت طهران على إحياء الاتفاق النووي.
قال محللو بنك جولدمان ساكس إن السوق غير عقلانية، والجمع بين الطلب اللائق وتراجع المخزونات وقلة المعروض يجب أن يدفع الأسعار للأعلى.

تراجع مديرو الأموال الذين يستعدون للتباطؤ الاقتصادي العالمي عن الرهانات على النفط والسلع الأخرى، مما ساعد على دفع الأسعار إلى الانخفاض.


لكن تركيز المستثمرين ومديري الصناديق على احتمال تضاؤل الطلب على النفط، لا يحظى بتأييد أقوى الشخصيات في صناعة الطاقة، أو مع البنوك الاستثمارية، الذين يشيرون إلى مجموعة من الأسباب الأخرى التي تجعل الأسعار أعلى.


قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الأسبوع الماضي، إن سوق العقود الآجلة للنفط أصبحت منفصلة بشكل متزايد عن العرض والطلب على الطاقة.

وتدرس السعودية ومن خلفها تحالف "أوبك+" تخفيضات في إنتاج الخام لمحاولة موازنة ذلك، وهي خطوة قال أعضاء آخرون في التحالف النفط إنهم قد يدعمونها أيضا.

أدى هذا الاقتراح إلى ارتفاع أسعار النفط، حيث قفز خام برنت بنسبة 4% تقريبا يوم الثلاثاء وواصل الارتفاع يوم الأربعاء، إلى أن أغلق تعاملات الجمعة عند 101 دولارات لبرميل برنت.

قال محللو بنك جولدمان ساكس في تقرير صدر في 12 أغسطس/آب الجاري إن السوق غير عقلاني، والجمع بين الطلب اللائق وتراجع المخزونات وقلة المعروض يجب أن يدفع الأسعار للأعلى.

إلا أن الأسعار يمكن أن تنتعش في الخريف مع تضييق الأسواق، وتراجع فائض النفط الخام، في وقت قلص بنك جولدمان ساكس مؤخرا توقعاته للربع الرابع لأسعار برنت إلى 125 دولارا من 130 دولارا في تقديرات سابقة.

يشير المضاربون على ارتفاع أسعار النفط، إلى الاستثمار المحدود في حقول النفط الجديدة بسبب الوباء والضغوط البيئية؛ وقد أدى ذلك بالفعل إلى أزمة في المعروض، مما يعني ارتفاع الأسعار.

في السياق، أضافت البيانات الواردة من الصين هذا الشهر إلى المخاوف بشأن صحة الاقتصاد العالمي، وكشفت عن تباطؤ اقتصادي حاد في مجالات مثل إنتاج المصانع وإنفاق المستهلكين.

لذلك، تراجعت الرهانات على ارتفاع أسعار النفط التي يقوم بها المستثمرون في صناديق التحوط؛ وتقلصت المراكز الطويلة الصافية التي تحتفظ بها الصناديق ذات الرافعة المالية في كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط، إلى أدنى مستوى لها منذ يناير/كانون الثاني 2016.