باحثون: التغذية دواء فعّال في إدارة حالة السكري

منوعات

اليمن العربي

أثبتت تجربة أسترالية إمكانية تحسين صحة مرضى السكري من النوع2 عن طريق العلاج بالتغذية الصحية. وقالت إن النظم الغذائية غير الصحية تسبب حاليًا أكثر من 20 ألف وفاة مبكرة في أستراليا ومعاناة لا توصف للمرضى وأحبائهم.

باحثون: التغذية دواء فعّال في إدارة حالة السكري


وأجريت التجربة بمشاركة 50 مريضًا بالسكري في مستشفى رويال برنس ألفريد بمدينة سيدني، حيث تم تزويدهم بصندوق من الخضروات والفاكهة والأطعمة الصحية صممّه أخصائيون في التغذية أسبوعيًا، مع وصفات مناسبة كل أسبوعين. واستمرت التجربة 12 أسبوعًا.
وبحسب موقع "ميديكال إكسبريس"، أظهرت النتائج أن المشاركين حصلوا على حصتين إضافيتين عن المعتاد من الخضروات والفاكهة يوميًا، وأنهم فقدوا 1.7 كغم من الوزن، وانخفض الكولسترول الضار لديهم بنسبة 10%.
وقال جيسون وو المشرف على الدراسة من جامعة نيو ساوث ويلز: "هذه أول دراسة في أستراليا توضح إمكانات "الغذاء كدواء" يساعد الأطباء والمرضى على إدارة أفضل لحالة السكري".
وأضاف: "حققت التغذية الصحية بعد 12 أسبوعًا تحسنًا كبيرًا في مستوى الكولسترول بالدم، ووزن الجسم، وقال 96% من المشاركين إن البرنامج كان مفيدًا وإنهم على استعداد لمواصلته، أي أنه يحظى بشعبية، ويؤكد ذلك أن النموذج الحالي الذي يعتمد على العلاج بالأدوية ليس كافيًا".

توصلت دراسة بحثية مشتركة في اسكتلندا وإيطاليا إلى وجود صلة بين التركيب الجيني لكل شخص ونوعية المأكولات التي يفضلها.
وشملت الدراسة، التي أجريت في جامعة أدنبرة باسكتلندا ومعهد "هيومان تكنوبول" للدراسات الإنسانية بمدينة ميلانو الإيطالية، أكثر من 150 ألف شخص، ومدى شغفهم بتناول نحو 137 صنفًا مختلفًا من المأكولات والمشروبات.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "نيتشر كوميونيكيشن"، رصد الباحثون 401 اختلافًا جينيًا يؤثر على المأكولات المفضلة للمشاركين في التجربة.
خريطة الطعام
وأجرى فريق الدراسة استبيانات وتحليلات جينية للمتطوعين في التجربة لتطوير ما أطلقوا عليه اسم "خريطة الطعام"، والتي يمكن من خلالها تحديد نوعية المأكولات التي يفضلها كل شخص ومدى ارتباطها بوجود، أو عدم وجود، جينات معينة في تركيبه الوراثي.
واكتشفت الدراسة وجود ثلاثة تصنيفات مختلفة للتركيب الوراثي تقترن بأذواق متشابهة في المأكولات، حيث أظهرت التجربة وجود فئة من المشاركين تفضل الأغذية ذات السعرات الحرارية المرتفعة، وأخرى تفضل المأكولات ذات المذاق اللاذع مثل الكحوليات والخضروات ذات الروائح النفاذة، وفئة ثالثة تفضل الأغذية ذات السعرات المنخفضة مثل الفواكه والخضروات.
أهمية الدراسة
ويرى الخبراء أن فهم الاختيارات الغذائية المختلفة للبشر والعوامل التي تتحكم فيها يمكن أن يساعد في ابتكار وتطوير منتجات غذائية أفضل مذاقًا، وصحية بشكل أكبر، مما يساعد في علاج بعض المشكلات الصحية مثل السمنة على سبيل المثال.
ونقل الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية عن الباحث نيكولا بيراستو، وهو أحد المشاركين في التجربة، قوله: "من بين الرسائل المهمة التي تنقلها هذه الدراسة أنه رغم أهمية مستشعرات التذوق لدى الإنسان في تحديد المأكولات المفضلة لكل شخص، فإن العمليات التي تتم في مخ الإنسان هي التي تتحكم في اختياراته الغذائية".

تجلب القهوة فوائد صحية عديدة إلى جانب اليقظة وتحفيز الطاقة، فتناولها بانتظام يرتبط بانخفاض الوفيات السرطانية، وتقليل خطر الإصابة بالسمنة والسكري من النوع2.
ووفقًا للباحثة ليزا غانجهو اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي في جامعة نيويورك: "قد يقلل استهلاك القهوة المعتدل من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل متلازمة التمثيل الغذائي، أو السمنة، أو داء السكري، أو أمراض القلب والأوعية الدموية، أو بعض أنواع السرطان".
ويعتقد باحثون أن ما يجمع بين القهوة والتأثير على هذه المشاكل الصحية المختلفة هو "ميكروبيوم الأمعاء".
وقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة "نيوترينتس" أن الاستهلاك المنتظم للقهوة يرتبط بالتغيرات في بعض مجموعات الجراثيم المعوية التي قد يلعب فيها البوليفينول الغذائي والكافيين دورًا.
وتعمل القهوة كمنشط داخل القناة الهضمية، فهي تحرّك الأمعاء وتدفع إلى الذهاب إلى الحمّام، ما يمنع نمو وتكدّس البكتريا الضارة، في الوقت الذي تحتوي القهوة فيه على عناصر نباتية تحفّز نمو البكتريا الجيدة، وهو ما يخفّف من أعراض متلازمة القولون العصبي.
ويعتبر تناول 3 فناجين قهوة يوميًا صحيًا، حيث لا ينبغي أن يزيد معدّل الكافيين اليومي عن 400 ملغ.