تقرير يكشف أن سعر الغاز في أوروبا يقترب من تحطيم الرقم القياسي

اقتصاد

اليمن العربي

اقتربت أسعار الغاز في البورصات الأوروبية من مستويات قياسية، على خلفية تراجع التوريد من روسيا وإعلان "غازبروم"، عن وقف مؤقت لعمل خط "السيل الشمالي-1" قريبا لفترة قصيرة.

تقري يكشف أن سعر الغاز في أوروبا يقترب من تحطيم الرقم القياسي

 

ووفقا للمعطيات المتوفرة، وصل سعر التسوية للعقود الآجلة للغاز للتسليم في سبتمبر (حسب TTF) إلى  3507.3 دولار أمريكي في آخر يوم تداول من الأسبوع - 26 أغسطس، وهي قيمة قياسية لكامل فترة تشغيل مجمعات بيع الغاز في أوروبا منذ عام 1996. وهذا المؤشر ارتفع خلال الأسبوع بنحو 1000 دولار، أو ما يقرب من 40٪.
في الوقت نفسه، وصلت أسعار الغاز يوم الجمعة خلال لحظات إلى 3525.9 دولار واتخذت خطوة أخرى نحو تحديث الحد الأقصى التاريخي البالغ 3892 دولارا.

ويعود سبب هذا الارتفاع الحاد في الأسعار في أسواق الغاز الأوروبية، إلى الغموض السائد حول احتمالات استمرار توريد الغاز الروسي. في منتصف أغسطس، أعلنت شركة "غازبروم" أنها ستوقف عمل "السيل الشمالي-1"، لمدة ثلاثة أيام، من 31 أغسطس إلى 2 سبتمبر، بسبب الصيانة المجدولة لوحدة ضخ الغاز العاملة الوحيدة في محطة الضخ بورتوفايا.

قالت الصحفية ماري ديجفسكي في مقالة لمجلة The Nation، إن بريطانيا وهي أكثر الدول اندفاعا في دعم توريد الأسلحة لأوكرانيا، ستواجه امتحانا صعبا في الشتاء القادم.

وترى الصحفية أن تغيير موقف لندن يمكن أن يدمر الوحدة الهشة بالفعل لأوروبا في قضية دعم كييف.

ووفقا لها، تشهد أوروبا من الداخل، ظهور خلافات حول الدعم العسكري لأوكرانيا: كانت بريطانيا في عهد رئيس الوزراء بوريس جونسون تؤيد بشدة تقديم المساعدة العسكرية لنظام كييف، بينما أظهرت فرنسا وألمانيا وبدرجة أقل إيطاليا مستويات أقل من الحماس في هذا المجال.
وأضافت: "والآن عندما سيحل الخريف مكان الصيف، من الصعب عدم ملاحظة أننا نقترب من مفترق الطرق الذي سيختبر مدى صلابة الوحدة الأوروبية ومدى عزمها على مواصلة دعم أوكرانيا. وطبعا مع ازدياد حجم التضخم واحتمال تقنين الكهرباء في فصل الشتاء، يبدو واضحا أن الحكومات الأوروبية تواجه خيارا صعبا للغاية".

وأشارت المقالة، إلى أن أوروبا بالذات قررت أولا اللجوء إلى "سلاح الطاقة"، لذلك أي توقف في توريد موارد الطاقة لن يكون سوى ردا من روسيا على تصرفات الاتحاد الأوروبي في هذا المجال.

ونوهت بأن محاولات الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، إلقاء الذنب على موسكو في ذلك، سيطرح سؤالا "هاما" يحاول الجميع تجنبه حتى الآن: "إلى متى سيواصل الجمهور الأوروبي تحمل هذه المصاعب؟".

وقالت المقالة، إن بريطانيا تشهد حاليا جدلا ساخنا حول الارتفاع الحاد في أسعار الكهرباء، وقد يؤدي التمادي في سياسة تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا وتراجع تقديم الحد الأدنى من الدعم المادي للسكان في الشتاء القادم، إلى توجيه ضربة قاتلة للحكومة البريطانية. وفي حال أدى الضغط الشعبي إلى قيام بريطانيا بالدعوة إلى تسوية دبلوماسية، فقد ينتهي "الإجماع الأوروبي الهش" ويندثر الدعم العسكري الذي تقدمه أوروبا الآن لأوكرانيا.

تعهد وزير الاقتصاد والمالية والصناعة الفرنسي برونو لو مير، بأن تتخذ سلطات بلاده التدابير اللازمة لمنع الزيادة الحادة في أسعار الغاز والكهرباء العام المقبل.

وزير الاقتصاد الفرنسي يتعهد بكبح أسعار الغاز والكهرباء العام المقبلماكرون يحاول استرضاء الجزائر وعدم إغضاب أولاد المحاربين القدامى
وقال: "سيستمر الحد الأقصى للزيادة المحتملة في الأسعار بنسبة 4٪ حتى نهاية عام 2022. وفي عام 2023 سيتم احتواء الزيادات في الأسعار كما قال الرئيس، ورئيس الوزراء".

ووعد بتقديم إعانات لدافعي فواتير الكهرباء والتدفئة من الأسر ذات الدخل المحدود، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة بـ3 مليارات يورو.