ماذا لو أكلت اللحوم الحمراء فقط؟

منوعات

اليمن العربي

يعتبر ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم بين أخطر العوامل التي تهدد الصحة، نظرا لارتباطه بالسكتة الدماغية وأمراض القلب حسب الخبراء.

ماذا لو أكلت اللحوم الحمراء فقط؟

 

وتعد الحميات الغذائية وتغيير نمط الحياة والحد من الكحول، والتخلي عن التدخين وممارسة الرياضة بانتظام، بين أهم الطرق للتحكم في مستويات الكوليسترول في الدم.

تقول الدكتور آمي جودسون على عكس الافتراض الشائع بأنه لا يمكنك تناول اللحوم الحمراء إذا كنت تعاني من ارتفاع الكوليسترول، الأمر كله يتعلق بقطع اللحم الأحمر، وحجم حصتك، والأطعمة التي تقرنها بها، بينما يحاول الكثير من الناس التركيز على طعام معين باعتباره السبب في حالات مرضية مختلفة، فإن الحقيقة هي أن الأمر يتعلق بجودة نمط الأكل العام."

يأتي الاعتقاد الراسخ بأن اللحوم الحمراء ضارة بصحة القلب من مجموعة كبيرة من الأبحاث التي تظهر أن الدهون المشبعة يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول. نظرا لأن اللحوم الحمراء يمكن أن تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، فإن العديد من الأشخاص يشطبونها على الفور باعتبارها فكرة سيئة لأولئك الذين يحاولون خفض نسبة الكوليسترول لديهم.

تم إجراء بحث على نظام BOLD الغذائي (لحم البقر في نظام غذائي مثالي خال من الدهون)، وهو نمط أكل يشمل الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات وكميات صغيرة من اللحم البقري الخالي من الدهون.

واستشهدت جودسون بدراسة محددة عن النظام الغذائي BOLD حيث نظر الباحثون في كيفية تأثير كميات مختلفة من اللحم البقري الخالي من الدهون على مستويات الكوليسترول لدى البالغين الذين لديهم مستويات "مرتفعة باعتدال" بالفعل.

شهد المشاركون في الدراسة انخفاضا بنسبة 10٪ في كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) في نظامين مختلفين من لحم البقر. احتوى نظام BOLD الغذائي على 4 أونصات من اللحم البقري الخالي من الدهون، واحتوى نظام BOLD-PLUS الغذائي على 5.4 أونصات من اللحم البقري الخالي من الدهون يوميا، حيث يوفر كلا النظامين أقل من 7٪ من السعرات الحرارية من الدهون المشبعة. تقول جودسون:" "بعد خمسة أسابيع، كان هناك انخفاض كبير في الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار."

الخلاصة الرئيسية من هذه الدراسة هي أن المشاركين كانوا قادرين على تناول اللحوم الحمراء مع الحفاظ على محتوى الدهون المشبعة منخفضا لأنهم تناولوا قطعا أقل دهونا من اللحم البقري واستهلكوا نظاما غذائيا عاما أقل في الدهون المشبعة.

أعلنت الدكتورة ماريا ديوجيفا، خبيرة التغذية الروسية، أن الشخص السليم يجب أن يتناول 400-500 غرام من الخضروات الطازجة والمطبوخة يوميا.


وتشير الأخصائية، في مقابلة مع Gazeta.Ru، إلى أن الشخص السليم يجب أن يتناول ما لا يقل عن 400 غرام من الخضروات في اليوم. كما يجب اتباع نظام غذائي صحي ومتنوع.
وتقول، "يفترض أن الشخص السليم يجب أن يتناول على الأقل 400 غرام من الخضروات في اليوم، والكمية المثالية هي 500 غرام وأكثر. ومن الأفضل تناولها طازجة، لأن المعالجة الحرارية تدمر بعض المواد المفيدة، مثل فيتامين С".

وتضيف، كلما تنوع طبق الخضار، كان أكثر فائدة للصحة، لذلك يجب ألا ننسى الكوسا والباذنجان ومخلل الملفوف والجزر والبنجر. وكذلك الأسماك ومنتجات الألبان.

وتقول، "الكمية المثالية من الأسماك والمأكولات البحرية للشخص السليم هي مرتين في الأسبوع، على أن تكون إحداها أسماكا دهنية، مثل الرنجة والماكريل والسلمون وغيرها. هذه الأسماك غنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية غير المشبعة، التي تخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".

وتضيف، يجب أن يحتوي النظام الغذائي على مصدر للكالسيوم الضروري لصحة العظام والوقاية من مرض هشاشة العظام.

وتقول، "من الضروري تناول 2-3 حصص من منتجات الألبان في اليوم للحصول على كمية الكالسيوم اللازمة- كوب من الحليب، 125 غرام زبادي و30 غرام من الجبنة توفر كمية الكالسيوم المطلوبة".
أعلنت الدكتورة يلينا مانيلو، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي والمناعة، أن الكوسا خطرة في حالة الإصابة بأمراض الكلى والتهاب البنكرياس.
وتشير الأخصائية الروسية في حديث لـ Gazeta.Ru، إلى أن الكوسا مفيدة إلى حد ما، نظرًا لاحتوائها على نسبة جيدة من الفيتامينات والألياف الغذائية والعناصر المعدنية. ومع ذلك، يجب على بعض الناس تناولها بحذر.

وتضيف، تحتوي الكوسا، على نسبة عالية من فيتامين С، حيث يكفي تناول 100 غرام للحصول على 30 بالمئة من الكمية اليومية اللازمة منه. وتناول كمية كبيرة من الكوسا وخاصة في الحالة الطازجة يهيج الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء.

وتضيف، الإفراط بتناول الكوسا يمكن أن يؤدي إلى التهاب المعدة والقرحة والتهاب القولون. ويمنع تناوله  في حالة تفاقم التهاب البنكرياس.

ووفقا لها، لا ينصح بتناول الكوسا في حالات أمراض الكلى: التهاب الحويصة والكلية، وجود الحصى في الكلى والقصور الكلوي، لأن لها تأثير قوي مدر للبول. وعلاوة على ذلك، تحتوي على نسبة عالية من أملاح البوتاسيوم، التي تساهم في تكون حصى الكلى.