بسبب أسعار الطاقة..الاستخبارات الألمانية تستبعد حدوث "احتجاجات عنيفة"

اقتصاد

اليمن العربي

قال رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية إنه لا يوجد تصور حاليا بشأن حدوث احتجاجات عنيفة واسعة النطاق في ألمانيا مرتبطة بارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا.

 بسبب أسعار الطاقة..الاستخبارات الألمانية تستبعد حدوث "احتجاجات عنيفة"


وأكد رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا توماس هالدنفانغ لصحيفة بيلد آم زونتاغ الألمانية أنه في حين أنه "لا يوجد لدينا في الوقت الراهن أي إشارات بشأن حدوث أعمال شغب جماعية عنيفة"، إلا أن السلطات الأمنية مستعدة مع ذلك لجميع السيناريوهات.
وقال هالدنفانغ إن المكتب الاتحادي لحماية الدستور كان يراقب عن كثب ليرى ما إذا كانت القوى المناهضة للديمقراطية قد قامت باختطاف الاحتجاجات المشروعة، مضيفًا: "لا أتوقع أن تكون الاحتجاجات أكثر عنفا مما كانت عليه في ذروة المظاهرات ضد إجراءات فيروس كورونا التي فرضتها الدولة".
يشار إلى أنه في يوليو(تموز) الماضي حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من اندلاع "انتفاضات شعبية" في حالة نقص الغاز، لكنها تراجعت عن تصريحها في وقت لاحق.
ومع ذلك، قال عالم الاجتماع بيوتر كوتسيبا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه يتوقع موجة عنيفة من الاحتجاجات في الخريف في ضوء أزمة الطاقة التي تلوح في الأفق وارتفاع التضخم في ألمانيا.د
في ضوء النشاط العسكري الروسي المتزايد في مناطقها بالقطب الشمالي، بعث كل من حلف شمال الأطلسي (ناتو) والحكومة الأمريكية بإشارة بنيتهما أن يصبحا أكثر نشاطًا في أقصى شمال الكرة الأرضية، في خطوة قد تثير توجس روسيا.
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ لصحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية: "يجب على الناتو زيادة وجوده في القطب الشمالي"، مضيفًا أن موسكو تعمل على إعادة فتح القواعد التي تعود إلى الحقبة السوفيتية في أراضيها بالقطب الشمالي وتضع هناك أحدث ما توصلت إليه من أسلحة مثل الصواريخ "الهايبرسونيك (أسرع من الصوت خمس مرات على الأقل)"، وتابع أن "الصين أبدت أيضًا اهتمامًا متزايدًا بالمنطقة".
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الجمعة أنها ستعين سفيرًا خاصًا متجولًا لمنطقة القطب الشمالي لأول مرة، وذكر بيان لوزارة الخارجية أن الخطة، التي لا تزال قيد الموافقة من مجلس الشيوخ، تهدف إلى تعزيز "المصالح الأمريكية والتعاون مع الحلفاء والشركاء في القطب الشمالي"، وتتضمن منطقة القطب الشمالي أراض تابعة لروسيا والولايات المتحدة وكندا والدنمارك وفنلندا وأيسلندا والنرويج والسويد.
جاء في خطاب أن أجهزة المخابرات الأمريكية ستجري تقييمًا للمخاطر المحتملة على الأمن القومي، جراء الكشف مواد تمت استعادتها خلال تفتيش في الثامن من أغسطس(آب) الجاري لمسكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في ولاية فلوريدا.
وجاء أيضًا في الخطاب المؤرخ أمس الجمعة والموجه من مديرة المخابرات الوطنية أفريل هينز إلى رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب آدم شيف ورئيسة لجنة الرقابة كارولين مالوني أن وزارة العدل والمخابرات الوطنية "تعملان معًا لتيسير مراجعة تصنيفية للمواد بما فيها تلك التي تمت استعادتها خلال التفتيش".
وقال شيف ومالوني في بيان مشترك إنهما راضيان عن أن الحكومة تقيم الأضرار التي تسبب فيها التخزين الخاطئ لوثائق سرية في مارالاغو في إشارة إلى بيت ترامب، ونشرت صحيفة بوليتيكو نبأ الخطاب في وقت سابق.
وكشفت وزارة العدل أمس عن أنها تحقق مع ترامب لقيامه بنقل سجلات البيت الأبيض لاعتقادها أنه حاز بالمخالفة للقانون وثائق يتصل بعضها بجمع المعلومات المخابراتية ومصادر بشرية سرية من ضمن أسرار أمريكية محفوظة بأكبر قدر من العناية.
وقالت هينز إن المخابرات الوطنية "ستقود أيضًا تقييماص تجريه أجهزة المخابرات للمخاطر المحتملة على الأمن القومي التي ستنتج عن الكشف المواد المعنية، بما في ذلك التي تم ضبطها".
واتهم تايلور بودويتش، المتحدث باسم ترامب، رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب بالتصرف بتهور فيما يتعلق بالمخابرات الأمريكية وأكد أن الديمقراطيين "قاموا بتسليح مجتمع المخابرات ضد الرئيس ترامب من خلال تسريبات انتقائية وغير نزيهة".
ونشرت وزارة العدل أمس الجمعة إفادة منقحة للغاية دعمت التفتيش الاستثنائي الذي أجراه مكتب التحقيقات الاتحادي لمارالاغو والذي ضبط العاملون في المكتب خلاله 11 مجموعة من السجلات السرية بعضها موسوم بعبارة "سري للغاية" باعتبارها وثائق يمكن أن تهدد بشدة الأمن القومي إذا تم الكشف عنها.
وقال أحد عملاء مكتب التحقيقات الاتحادي في الإفادة إن المكتب راجع وأثبت 184 وثيقة "تحمل علامات السرية"، وتحتوي على معلومات عن الدفاع الوطني بعد أن أعاد ترامب في يناير(كانون الثاني) الماضي سجلات حكومية في 15 صندوقًا طلبتها المحفوظات الوطنية الأمريكية، وطبقًا للإفادة فإن سجلات أخرى في تلك الصناديق كُتبت عليها ملاحظات بخط يد ترامب.
وقال شيف ومالوني إن الإفادة التي نشرتها وزارة العدل أمس الجمعة "تؤكد مخاوفنا الجسيمة من أن الوثائق المخزنة في مارالاغو كانت تضم وثائق يمكن أن تعرض للخطر مصادر بشرية للمعلومات"، وأضافا "من الأهمية بمكان أن تتحرك أجهزة المخابرات بسرعة لتقييم الضرر الحاصل وتخفيفه إذا لزم الأمر".
ووصف ترامب الجمهوري، الذي يبحث خوض انتخابات الرئاسة في عام 2024، التفتيش الذي تم بإذن قضائي لمسكن مارالاجو في بالم بيتش بأن له دوافع سياسية، كما وصفه أمس الجمعة بأنه "اقتحام".