توقع ألماني "صادم" للتوقيت حول موعد انتهاء حرب روسيا بأوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

تحولت رسالة طمأنة ألمانية، الأحد، إلى توقع "توقع سيء" لتوقيت نهاية الحرب الروسية الأوكرانية.

الرسالة جاءت على لسان وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووجهتها لأوكرانيا، مؤكدة أنها ستدعمها في الحرب ضد روسيا لـ "سنوات مقبلة"، ما ينذر باستمرار المعركة لوقت طويل.
وفي تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية، قالت بيربوك: "للأسف، علينا أن نفترض أن أوكرانيا ستظل بحاجة إلى أسلحة ثقيلة جديدة من أصدقائها حتى الصيف المقبل".

توقع ألماني "صادم" للتوقيت حول موعد انتهاء حرب روسيا بأوكرانيا

 

وأضافت وزيرة الخارجية الألمانية: "تدافع أوكرانيا أيضا عن حريتنا وسلامنا. ونحن ندعمهم ماليا وعسكريا- وطالما كان ذلك ضروريا. انتهى الأمر".

وحذرت بيربوك من أن "الحرب يمكن أن تستمر لسنوات"، لكنها أضافت أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يعيش في وهم أن أوكرانيا ستسقط في غضون أسابيع قليلة".

ودافعت بيربوك أيضا عن مطالبة أوكرانيا بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014.

وقالت وزير الخارجية الألمانية، إن "القرم أيضا تنتمي إلى أوكرانيا. لم يعترف العالم أبدا بالضم عام 2014، والذي كان مخالفا للقانون الدولي".

ورفضت بيربوك رفضا قاطعا مطالب بعض السياسيين الألمان لحكومتهم بالموافقة على السماح بكمية أكبر من شحنات الغاز الروسي بالتدفق عبر خط أنابيب "نورد ستريم 2" على بحر البلطيق لتجنب أزمة غاز في ألمانيا في وقت لاحق من هذا العام.

وحول ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا، وأزمة الطاقة، قال رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية إنه لا يوجد تصور حاليا بشأن حدوث احتجاجات عنيفة واسعة النطاق في ألمانيا.

وقال توماس هالدنفانج، رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا لصحيفة بيلد آم زونتاج الألمانية إنه في حين أنه "لا يوجد لدينا في الوقت الراهن أي إشارات بشأن حدوث أعمال شغب جماعية عنيفة"، إلا أن السلطات الأمنية مستعدة مع ذلك لجميع السيناريوهات.

وقال هالدنفانج إن المكتب الاتحادي لحماية الدستور كان يراقب عن كثب ليرى ما إذا كانت القوى المناهضة للديمقراطية قد قامت باختطاف الاحتجاجات المشروعة.

وأضاف: "لا أتوقع أن تكون الاحتجاجات أكثر عنفا مما كانت عليه في ذروة المظاهرات ضد إجراءات فيروس كورونا التي فرضتها الدولة".

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حذرت من اندلاع "انتفاضات شعبية" في حالة نقص الغاز، في يوليو/تموز الماضي لكنها تراجعت عن تصريحها في وقت لاحق.
بعد دخول الحرب الأوكرانية شهرها السابع دون حسم ووسط الحديث عن "تباطؤ" روسي، حاولت موسكو إغراء الأوكرانيين لمغادرة أراضيهم.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع قرارا، اليوم السبت، بصرف مبالغ مالية لمن تركوا الأراضي الأوكرانية وجاءوا إلى روسيا بمن فيهم المتقاعدون والحوامل وذوو الحاجات الخاصة.

ويقضي القرار الذي نشره الإعلام الروسي بصرف معاشات شهرية قدرها عشرة آلاف روبل (170 دولارا) لمن اضطروا إلى مغادرة أراضي أوكرانيا منذ يوم 18 فبراير/شباط المنصرم. ويستحق ذوو الحاجات الخاصة أيضا نفس الدعم الشهري بينما تستحق الحوامل مبلغا ماليا لمرة واحدة.

كما يقضي القرار بصرف تلك المبالغ لمواطني أوكرانيا وأيضا دونيتسك ولوهانسك، وهما كيانان منشقان في شرق أوكرانيا اعترفت روسيا باستقلالهما في فبراير/شباط الماضي، في خطوة أدانتها أوكرانيا والدول الغربية باعتبارها "غير قانونية".


ويوم 18 فبراير/شباط الماضي، أمر بوتين بصرف عشرة آلاف روبل لكل من جاء من دونيتسك ولوهانسك.

وتقدم موسكو جوازات سفر روسية للأوكرانيين، فيما تصفه كييف وواشنطن بأنه "محاولة غير قانونية" تبذلها موسكو لضم الأراضي الأوكرانية التي احتلتها في إطار ما تعتبرانه "استحواذا استعماريا" على الأراضي.

وتقول روسيا إنها تنفذ "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا لحماية نفسها والدفاع عن المتحدثين باللغة الروسية الذين تقول إن السلطات الأوكرانية تضطهدهم، وهو ما تنفيه كييف.
اتهمت وزارة الدفاع الروسية  السبت، القوات الأوكرانية، بقصف مجمع محطة زابوريجيا للطاقة النووية ثلاث مرات خلال الـ24 ساعة الماضية.

ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من تقرير ساحة المعركة، ولم يكن هناك رد فوري من كييف على هذا الادعاء.


وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهام بالمسؤولية عن قصف بالقرب من المحطة أدى يوم الخميس إلى اندلاع حرائق في أفران بمحطة قريبة تعمل بالفحم، الأمر الذي أدى لفصل المحطة عن شبكة الكهرباء.

وحذرت الشركة الأوكرانية العامة المشغلة لمحطة زابوريجيا النووية التي تحتلها القوات الروسية، السبت من مخاطر "انتشار مواد مشعة".
وأفادت "إينرغو أتوم" أن القوات الروسية "قصفت مرارا خلال يوم الأربعاء الماضي" الموقع وثمة مخاطر تسرب هيدروجين وانتشار مواد مشعة"، مشيرة في الوقت نفسه إلى "مخاطر كبيرة باندلاع حريق".

ووسط مخاوف من وقوع كارثة نووية في محطة "زابوريجيا" للطاقة النووية، دعت واشنطن روسيا، قبل أيام، للموافقة على إقامة منطقة منزوعة السلاح حول المحطة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إنه ينبغي على روسيا الموافقة على إقامة منطقة منزوعة السلاح حول محطة زابوريجيا النووية الخاضعة لسيطرتها منذ مارس/آذار.

ومن جانبه، قال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تزور المحطة في الأيام المقبلة، مضيفا لرويترز في مقابلة في كييف: "زيارة مقررة.. نتحدث عن الأيام المقبلة، هذا بالتأكيد لا يتجاوز بداية سبتمبر".