باحثون يكشفون أن النوم السيء خطر يهدد القلب

منوعات

اليمن العربي

قال بحث جديد إن 9 من كل 10 لا ينامون جيدًا ليلًا، وأن النوم السيء يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وقدّر البحث الذي عُرض أمس في مؤتمر جمعية القلب الأوروبية لعام 2022  في برشلونة، أنه يمكن منع 7 من كل 10 إصابات بأمراض القلب والأوعية الدموية، شرط النوم الجيد.

باحثون يكشفون أن النوم السيء خطر يهدد القلب

 

وأجرى البحث البروفيسور أبوبكاري نامبيما من المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الصحية والطبية بباريس، وقال: "من المتوقع انخفاض معدل النوم الجيد، بسبب الحياة المزدحمة". ودعا إلى التوعية بمدة النوم ودورها في ضمان صحة القلب في وقت مبكر من العُمر.
ووفقًا لموقع "ساينس دايلي"، لفت البحث الانتباه إلى إمكانية تحسين معدلات النوم بخفض الضوضاء الليلية، وتقليل التوتر في العمل.
واعتمد البحث على مشاركة 7200 شخصًا في دراسة لجماعة باريس المستقبلية، وهي جماعة قائمة على الملاحظة ومراقبة السلوكيات المجتمعية. وبلغ متوسط أعمار المشاركين 59.7 عامًا، 62% منهم، رجال.
وخضع المشاركون على مدار 8 أعوام إلى فحص جسدي، واستكملوا بيانات عن نمط الحياة والتاريخ الطبي الشخصي والعائلي، وجُمعت معلومات عن 5 عادات للنوم، وقياس عدد ساعاته وتقييم تأثيره على صحة القلب.
ووجدت النتائج أن الذين ينامون بين 7 و8 ساعات كل ليلة، ولم يعانوا من الأرق، أو من النعاس المفرط أثناء النهار، ويستيقظون صباحًا، هم الأقل عرضة لأمراض القلب التاجية.
وتوصل البحث إلى أنه إذا تمتع جميع المشاركين في الدراسة بنوم مثالي، فإن بالإمكان تجنّب 72% من الإصابات بأمراض القلب.
حلل باحثان من جامعة بنسلفانيا سلوك أكثر من 3 آلاف شخص لمعرفة الجوانب النفسية في مشاركة "معلومات" على الإنترنت.
وكانت الإجابة واضحة، يشاركون المعلومات التي يشعرون أنها ذات مغزى لهم أو لمن يعرفونهم.
وأظهرت نتائج البحث أن الناس يهتمون أكثر بالمعلومات التي يرون أنها مرتبطة بأنفسهم، لأن مشاركة المعلومات تعمل على تنشيط مراكز المكافأة العصبية في الدماغ، وعندما نتواصل مع آخرين نأخذ في اعتبارنا ما يفكر فيه الغير أو يريد سماعه، وهي ميزة تسمّى "الملاءمة الاجتماعية".
وأجرى الدراسة الباحثان دانييل كوزمي وإميلي فالك، ونُشرت النتائج على موقع "ميديكال إكسبريس"، وتضمنت التجربة تعرض المشاركين لمنشورات عن الصحة، وتغير المناخ، والتصويت في الانتخابات، وطُلب منهم تصنيف احتمال مشاركة كل رسالة ومدى ملاءمة كل منها.
ووجد البحث أنه بغض النظر عن الموضوع أو وسيط الرسالة، عبر المشاركون عن سبب ارتباط الرسالة بهم أو بالذين يعرفونهم، وكانوا أكثر عرضة لمشاركتها من مجرد التفكير في الموضوع.
واستخدم الباحثان أجهزة تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي لفهم تشكيل مناطق معينة من المخ تصورات عن الذات والأهمية الاجتماعية. ويأمل الفريق أن تسمح نتائج الدراسة للذين يرغبون في تغيير اجتماعي، الأدوات الفعّالة اللازمة لذلك.
وقالت فالك: "تسلط الدراسة الضوء على المكونات النفسية الرئيسية التي تحفز على مشاركة المعلومات حول الموضوعات التي تؤثر على رفاهيتنا". و"المشاركة هي إحدى الرافعات الرئيسية لتغيير الأعراف الثقافية وتحفيز العمل على نطاق أوسع، لذلك من المهم فهم ما الذي يجعل ذلك يحدث".
ما لا يعلمه الكثيرون، هو أن أدوية الاكتئاب الأكثر شيوعًا والتي يحرص ملايين الاشخاص على تناولها، لا تؤثر من خلال إصلاح "اختلال التوازن الذي يصيب الناقلات العصبية للدماغ"، مثلما تزعم أو توحي الكثير من إعلانات الدعاية للأدوية، حسب ما تقوله الصحفية الأمريكية المعنية بالاخبار العلمية، فاي فليم.
ويرجع ذلك إلى أن الاكتئاب لا ينتج عن حدوث اختلال للتوازن الكيميائي، حسب ما ورد في تحليل جديد نُشر في صحيفة "موليكيولار سايكاتري" العلمية.
وتوضح فليم في تقرير نشرته وكالة "بلومبرف" للأنباء، أن ذلك لا يعني بالضرورة أنه يجب على ما يتناولون هذه الأدوية المعروفة باسم "مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية"، أن يتوقفوا عن تناولها.
من ناحية أخرى، استخدمت دراسة جديدة أخرى بيانات سريرية لإظهار أنه لا يزال من الممكن مساعدة بعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب، إلا أن الحصول على فهم واضح بشأن كيفية عمل هذه الأدوية وتوقيت عملها، هو أمر مهم لأنها تحظى بشعبية كبيرة.
كما أظهرت دراسة شاملة أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن أكثر من 13% من الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما قالوا إنهم أخذوا "مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية" خلال الفترة بين عامي 2015 و.2018
وقام الفريق الذي أعد الدراسة، برئاسة علماء في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، بدمج نتائج لعدد 232 تجربة مختلفة تقارن "مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية" مع الأدوية الوهمية لمرضى الاكتئاب. وبذلك، كان لديهم شيئ أشبه بتجربة عملاقة شملت أكثر من 73 ألف مريض. وما توصلوا إليه هو أن الأدوية الحقيقية تعمل بشكل أفضل من الأدوية الوهمية، ولكن لدى نحو 15% فقط من المرضى.
وتعد إحدى الملاحظات المهمة بشأن بيانات تجربة الدواء، هي أن تأثير الأدوية الوهمية كبير جدا، حيث تحسنت حالات نحو ثلثي المرضى الذين كانوا يتناولون الادوية الوهمية. أما هؤلاء الذين تناولوا الأدوية الحقيقية كانوا أكثر تحسنا بشكل طفيف، وكان حجم تحسنهم أفضل قليلا من أولئك الذين كانوا يتناولون الادوية الوهمية.
من ناحية أخرى، يقول أحد معدي الدراسة، وهو إيرفينج كيرش، المدير المساعد لمركز دراسات الأدوية الوهمية في كلية الطب بجامعة هارفارد، إن هناك فرقا بين تأثير الأدوية الوهمية والاستجابة للعلاجات الوهمية لدى تجربة معينة، حيث أن تأثير الأدوية الوهمية هو ظاهرة نفسية تجعل الأشخاص يشعرون بتحسن بسبب إدراكهم أنهم يحصلون على العلاج.