دولة الإمارات تدين العنف في ليبيا وتدعو لوقف العمليات العسكرية

عرب وعالم

اليمن العربي

أدانت دولة الإمارات أعمال العنف المسلحة في ليبيا، ودعت الأطراف كافة إلى وقف العمليات العسكرية بشكل فوري.

كما دعت إلى الحفاظ على سلامة المدنيين والمقار الحكومية والممتلكات، وأن يمارس الجميع أقصى درجات ضبط النفس، للخروج من الأزمة الراهنة.

وحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، حثت دولة الإمارات، على نبذ الفرقة وإعادة التهدئة والحوار الجاد، وتغليب المصلحة الوطنية، لإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.

وجددت دولة الإمارات موقفها الداعي إلى حل الصراع في ليبيا، ودعمها الكامل لما يحفظ أمن واستقرار ووحدة ليبيا، وفق مخرجات خارطة الطريق، وقرارات مجلس الأمن، واتفاقية وقف إطلاق النار، لضمان نجاح الانتخابات وتطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو التنمية والاستقرار والازدهار.


وتستمر الاشتباكات بين المليشيات الموالية للحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا والحكومة منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، في عدة نواحي بالعاصمة طرابلس.

وكشفت وزارة الصحة الليبية، مساء السبت، بشأن حصيلة ضحايا الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس، أن إجمالي الحالات التي تم إسعافها إلى المستشفيات وصلت 163 حالة، بينها 23 حالة وفاة.

مع تصاعد الاشتباكات العسكرية في ليبيا، التي فاقمت مخاوف عودة شبح الاقتتال، ارتفعت الأصوات الدولية مطالبة بوقف فوري للعنف وحثت الأطراف الليبية على الدخول في حوار حقيقي ينهي أزمة البلاد السياسية.


جاء ذلك بعدما ارتفعت أعداد ضحايا الاشتباكات بالعاصمة الليبية طرابلس إلى 163 قتيلا ومصابا خلال 24 ساعة، بينها 23 حالة وفاة، حسب آخر حصيلة لوزارة الصحة الليبية.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري للعنف في طرابلس.


وحث غوتيريش، في بيان، بشأن ليبيا، الأطراف الليبية على الدخول في حوار حقيقي.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش في البيان، إن "الأمين العام تابع بقلق بالغ التقارير التي تتحدث عن اشتباكات عنيفة في طرابلس تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية".

وأضاف أن "الأمين العام يحث الأطراف الليبية على الدخول في حوار حقيقي لمعالجة المأزق السياسي المستمر وعدم استخدام القوة لحل خلافاتهم".

وتابع: "دعا الأمين العام الأطراف إلى حماية المدنيين والامتناع عن القيام بأي أعمال من شأنها تصعيد التوترات وتعميق الانقسامات".

وأكد على استعداد الأمم المتحدة على تقديم الوساطة لمساعدة الجهات الليبية على رسم طريقة للخروج من المأزق السياسي، الذي يهدد بشكل متزايد الاستقرار الليبي الذي تم تحقيقه بشق الأنفس.

وفي سياق متصل، دعت منظمة التعاون الإسلامي الأطراف الليبية إلى الحوار لحل الخلافات ووقف العنف، وحماية المدنيين وتجنب التصعيد.

وأكدت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان، أن "تتابع ببالغ الانشغال للتطورات الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس، التي أدت إلى سقوط العديد من القتلى وإصابة آخرين".

وحثّت المنظمة، التي تضم في عضويتها 57 دولة،  "الأطراف الليبية كافة إلى وقف العنف، وحماية المدنيين وتجنب التصعيد".

ودعت المنظمة إلى "التهدئة واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها ليبيا لتجنيب شعبها ويلات العنف والمزيد من المخاطر".

وشددت "التعاون الإسلامي" على "حرصها على أمن ليبيا واستقرارها وسلامة شعبها".

وفي وقت سابق، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في العاصمة طرابلس.

وأعربت عن "قلقها العميق إزاء الاشتباكات المسلحة المستمرة بما في ذلك القصف العشوائي بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في الأحياء المأهولة بالسكان المدنيين مما تسبب في وقوع إصابات في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار بالمرافق المدنية بما في ذلك المستشفيات ".

أما الولايات المتحدة الأمريكية، فقد عبرت هي الأخرى عن قلقها "البالغ إزاء الاشتباكات العنيفة في طرابلس"، وذلك في تغريدة نشرت عبر الصفحة الرسمية لسفارة واشنطن على تويتر.

وتستمر الاشتباكات بين المليشيات الموالية للحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا والحكومة منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، في عدة نواحي بالعاصمة طرابلس.

كما شهدت محاور الاشتباكات تقدمات قوات في بعضها وتأخر في أخرى، مع إرسال العديد من الإمدادات والتعزيزات خاصة للطرق الخارجية المحيطة بالعاصمة أبرزها الساحلي قرب مدينة زليتن.