الزبيدي يشكل فريقين للحوار الوطني الجنوبي في اليمن

أخبار محلية

اليمن العربي

أصدر نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، السبت، قرارا بتشكيل فريقين للحوار الوطني الجنوبي، أحدهما للحوار الجنوبي في الداخل، والآخر في الخارج.

 

ويهدف القرار وفقا لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى الانفتاح على باقي القوى والمكونات السياسية الجنوبية الأخرى التي تشترك في نفس أهداف ومطالب الانتقالي المثمتلة باستقلال الجنوب وفك ارتباط الوحدة الطوعية التي تمت بين دولتي اليمن ”الشمالي والجنوبي“ في العام 1990.

 

ووفق قرار الزبيدي الذي حمل رقم 8 لعام 2022،  فإن فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي يتكون من صالح محسن الحاج رئيسًا للفريق، وعبدالسلام قاسم مسعد نائبًا لرئيس الفريق.

 

كما تكون فريق الحوار الجنوبي الداخلي من 14 عضوا هم: "نازلين أحمد عمر عبدالعزيز، وعبدالكريم أحمد سعيد، وعبدالناصر صالح محمد الجعري، وصالح حسين أحمد الفردي، وجمال قاسم صالح النعس، وصالح مقطن حيمد باقطيان، وجاكلين منصور أحمد البطاني، وعلي زين بن شنظور، وسالم صالح محمد ناصر الدياني، ونصر صالح محمد هرهرة، وعوض علي سعيد بلحاف، وفهيم سيف علي سعيد سكرتير ومقرر الفريق".

 

وكان لافتا أن عددا من أعضاء فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي كانوا ضمن فريق الحوار الخارجي الذي سبق للزبيدي أن شكله بقرار مماثل في منتصف العام الماضي 2021، الذي كان يتكون حينها من 10 أعضاء، برئاسة وزير النقل الأسبق مراد الحالمي، وهي الشخصية التي غابت عن تركيبة فريقي الحوار الجنوبي الجديدين.

كما قضى قرار الزبيدي بتشكيل فريق للحوار الوطني الجنوبي الخارجي برئاسة أحمد عمر بن فريد، وعلي صالح علي أبو شامة نائبًا له، إضافة إلى 5 أعضاء آخرين هم: "علي ناصر حيدرة الزامكي، وسعيد سالم سعيد الجريري، وعادل صادق محسن الشبحي، والخضر نصر محمد السليماني، ويحيى صالح عيسى بن عفرار، وجميعهم ممن كانوا في قوام فريق الحوار الخارجي المشكل العام الماضي".

 

وحسب قرار رئيس المجلس الانتقالي، فإن مهام الفريقين تتلخص بإجراء مشاورات وحوارات مع النخب والشخصيات والمكونات الجنوبية، وفق خطة عمل يقرها رئيس المجلس، على أن يرفعا تقارير دورية عن نتائج المشاورات والحوارات له، كما منح القرار الحق للفريقين بالاستعانة بمن يروه مناسبًا من الشخصيات الاعتبارية الجنوبية، أو من أعضاء الجمعية الوطنية التابعة للمجلس،بينما ألغت المادة الأخيرة من قرار اليوم القرار السابق بشأن تشكيل لجنة الحوار الخارجي.

 


مرحلة جديدة من الانفتاح

 

وجاء قرار الزبيدي، في الوقت الذي دشن فيه المجلس الانتقالي مرحلة جديدة من الانفتاح والسعي للم الشمل وتوحيد صفوف الجنوبيين تحت لواء المجلس الذي بات الحامل الرئيسي للقضية الجنوبية في اليمن، بينما يبدو كأنه استعداد لمرحلة قادمة قد ترسم فيها ملامح الحل السياسي النهائي والشامل للأزمة اليمنية.

كما جاء القرار متزامنا مع تقارب جنوبي جديد، بين المجلس الانتقالي وبين المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بقيادة فادي باعوم، نجل القيادي البارز حسن باعوم الذي تحول إلى رمز للحراك الشعبي السلمي في جنوب اليمن عقب اعتقاله وحبسه من قبل النظام السابق، إبان ما عرف بثورة الجنوب السلمية التي انطلقت في العام 2007.

 

يذكر أن عددا من الشخصيات الاجتماعية والقبلية والقيادات العسكرية والأمنية في الجنوب، نجحت مؤخرا في فتح باب التفاهم والتقارب ونزع فتيل التوتر بين القوات العسكرية والأمنية التابعة للمجلس الانتقالي مع قوات عسكرية وأمنية جنوبية أخرى في محافظة أبين، كان ينضوي معها عدد من القوات الشمالية القادمة من محافظات مأرب والجوف الموالية لجماعة الإخوان، مستغلة الخلافات والتباينات الماضية بين الجنوبيين التي تقوم بإذكائها بين الحين والآخر، في سبيل تحقيق أجندات مشبوهة، سبق للمجلس الانتقالي الجنوبي أن حذر من خطورتها ودعا إلى وأدها.