في ظل تزايد النفوذ الروسي.. واشنطن تعيين سفير لشؤون منطقة القطب الشمالي

عرب وعالم

اليمن العربي

تعتزم الولايات المتحدة تعيين سفير لشؤون منطقة القطب الشمالي، وسط زيادة النشاط العسكري الروسي في المنطقة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن السفير المتجول سيتم تعيينه لتعزيز السياسة الأمريكية في المنطقة القطبية الشمالية.

وحذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، يوم الجمعة، من التهديد الذي تشكله روسيا في المناطق القطبية الشمالية.

وأعرب "ينس ستولتنبرغ" أيضا عن قلقه بشأن وصول الصين إلى القطب الشمالي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، إن السفير الأمريكي الجديد سيتعامل مع دول القطب الشمالي السبع الأخرى - كندا، الدنمارك، فنلندا، أيسلندا، النرويج، السويد، وروسيا - بالإضافة إلى مجموعات السكان الأصليين ومن لهم مصالح هناك.

وأضاف أن السلام والاستقرار في المنطقة لهما "أهمية استراتيجية حاسمة" للولايات المتحدة، وأولوية لدى وزير الخارجية أنتوني بلينكن.

وسيقوم السيد بلينكن قريبًا بتعيين السفير، الذي يخضع تعيينه لموافقة مجلس الشيوخ.

يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تعزز فيه روسيا وجودها بالقرب من القطب الشمالي، بينما تقوم الصين ببناء محطات أبحاث في القطب الشمالي.

الأمين العام للناتو يحذر من تصاعد قدرات روسيا 

وقد زار الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، القطب الشمالي الكندي يوم الجمعة، حيث قال إن قدرات روسيا في الشمال تمثل تحديًا استراتيجيًا للتحالف العسكري.

وقال إن التحديات تشمل فتح وإعادة فتح "المئات من المواقع العسكرية القطبية الجديدة والقديمة العائدة للحقبة السوفيتية السابقة"، واستخدام روسيا لأعالى الشمال "كمنصة اختبار لأحدث الأسلحة بما في ذلك الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت".

كما أعرب ستولتنبرغ عن قلقه بشأن وصول الصين إلى القطب الشمالي، لأغراض الشحن واستكشاف الموارد.

وقال "تعهدت بكين وموسكو أيضا بتكثيف العمليات التدريبية في القطب الشمالي. وهذا يشكل جزءا من تعميق الشراكة الاستراتيجية التي تتحدى قيمنا ومصالحنا".

كما أوضح ستولتنبرغ أن تغير المناخ يجعل أعالي الشمال أكثر أهمية، لأن ذوبان الجليد يجعل الوصول للمنطقة أكثر سهولة.

ورحبت ليزا موركوفسكي، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية ألاسكا، بتعيين سفير للقطب الشمالي. وقالت إن الولايات المتحدة كانت الدولة القطبية الشمالية الوحيدة التي ليس لها تمثيل دبلوماسي مخصص للمنطقة على مستوى السفراء.

وسيحل منصب السفير الجديد محل منصب المنسق الأمريكي لشؤون القطب الشمالي، الذي يشغله الدبلوماسي المخضرم جيم ديهارت.