وزارة الدفاع الروسية تتهم القوات الأوكرانية بقصف مجمع محطة زابوريجيا

عرب وعالم

اليمن العربي

اتهمت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت، القوات الأوكرانية، بقصف مجمع محطة زابوريجيا للطاقة النووية ثلاث مرات خلال الـ24 ساعة الماضية.

ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من تقرير ساحة المعركة، ولم يكن هناك رد فوري من كييف على هذا الادعاء.


وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهام بالمسؤولية عن قصف بالقرب من المحطة أدى يوم الخميس إلى اندلاع حرائق في أفران بمحطة قريبة تعمل بالفحم، الأمر الذي أدى لفصل المحطة عن شبكة الكهرباء.

وحذرت الشركة الأوكرانية العامة المشغلة لمحطة زابوريجيا النووية التي تحتلها القوات الروسية، السبت من مخاطر "انتشار مواد مشعة".


وأفادت "إينرغو أتوم" أن القوات الروسية "قصفت مرارا خلال يوم أمس" الموقع وثمة مخاطر تسرب هيدروجين وانتشار مواد مشعة"، مشيرة في الوقت نفسه إلى "مخاطر كبيرة باندلاع حريق".

ووسط مخاوف من وقوع كارثة نووية في محطة "زابوريجيا" للطاقة النووية، دعت واشنطن روسيا، قبل أيام، للموافقة على إقامة منطقة منزوعة السلاح حول المحطة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إنه ينبغي على روسيا الموافقة على إقامة منطقة منزوعة السلاح حول محطة زابوريجيا النووية الخاضعة لسيطرتها منذ مارس/ أذار.

ومن جانبه، قال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تزور المحطة في الأيام المقبلة، مضيفا لرويترز في مقابلة في كييف: "زيارة مقررة.. نتحدث عن الأيام المقبلة، هذا بالتأكيد لا يتجاوز بداية سبتمبر".
بعد مرور 6 أشهر على الحرب الروسية الأوكرانية، رأى الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف أن عدم انضمام كييف للناتو غير كاف لوقف الحرب.

ميدفيديف وهو حليف كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، قال إن موسكو لن توقف حملتها العسكرية في أوكرانيا حتى لو تخلت كييف رسميا عن تطلعاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.


وأضاف ميدفيديف، في مقابلة مع قناة تلفزيون فرنسية، إن روسيا مستعدة لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وفقا لشروط معينة.

وحتى قبل العمليات الروسية في أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي، أوضحت موسكو أنها لن تقبل بعضوية أوكرانيا في حلف الناتو.


وأوضح ميدفيديف لقناة "إل.سي.آي"، في اقتباسات نقلتها وكالات الأنباء الروسية " أن تخلي أوكرانيا عن مشاركتها في حلف الناتو هو أمر حيوي الآن، لكنه بالفعل غير كاف من أجل إحلال السلام".


ونوه إلى أن روسيا ستواصل حملتها حتى تتحقق أهدافها، فيما يقول بوتين إنه يريد "القضاء على النازية" في أوكرانيا،وتقول كييف والغرب إن هذه ذريعة لا أساس لها لشن الحرب.

وعقدت روسيا وأوكرانيا عدة جولات من المحادثات بعد بدء الهجوم، لكنهما لم يحرزا أي تقدم ولا توجد احتمالات تذكر لاستئنافها.

وأشار ميدفيديف إلى أن "هذه المحادثات ستعتمد على كيفية تطور الأحداث، لافتا إلى أن روسيا كانت مستعدة من قبل للقاء زيلينسكي.

وقال ميدفيديف إن الأسلحة الأمريكية التي تم تزويد أوكرانيا بها بالفعل مثل قاذفات الصواريخ المتعددة هيمارس،  لم تشكل تهديدا حقيقيا بعد.

ولفت ميدفيديف، إلى أن ذلك قد يتغير، إذا أرسلت الولايات المتحدة أسلحة يمكنها إصابة أهداف على مسافات أبعد.

وقال ميدفيديف: "هذا يعني أنه عندما ينطلق هذا النوع من الصواريخ لمسافة 70 كيلومترا فهذا شيء.. ولكن عندما تكون المسافة بين 300 و400 كيلومتر فهذا شيء آخر..سيشكل ذلك تهديدا مباشرا لأراضي الاتحاد الروسي".

وقد قالت القيادة العسكرية الجنوبية في أوكرانيا إن "صواريخ أوكرانية أصابت جسرا مهما تستخدمه القوات الروسية في منطقة خيرسون الجنوبية، الجمعة، وأخرجته من العمل".

وقالت القيادة الجنوبية، في بيان، إن "وحدات المدفعية الصاروخية واصلت القيام بمهام بما في ذلك ضمان السيطرة على جسر داريفسكي. وتوقفت عملياته حاليا"، فيما لم يصدر تعليق فوري من موسكو.