الولايات المتحدة وسول تؤكدان العمل على "نزع" نووي بيونغ يانغ

عرب وعالم

اليمن العربي

بحث مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ دانييل كريتينبرينك مع الممثل الخاص للسلام في شبه الجزيرة الكورية والشؤون الأمنية في كوريا الجنوبية كيم جون، اليوم السبت عددًا من القضايا بما في ذلك ملف كوريا الشمالية، حسب بيان لوزارة الخارجية الكورية الجنوبية.


وقال البيان أن كريتينبرينك وكيم اكدا مجددًا التزامهما بنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، حسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
كما أكد كريتينبرينك دعم واشنطن القوي للمبادرة الجريئة التي طرحه الرئيس الكوري الجنوبي يون سون سول لمساعدة اقتصاد كوريا الشمالية مقابل خطوات لنزع السلاح النووي.
وكان كريتينبرينك قد وصل إلى كوريا الجنوبية أول أمس الخميس في زيارة تستغرق 3 أيام.
وتأتي زيارته في الوقت الذي اطلقت فيه سول وواشنطن التدريبات العسكرية الأكبر بين الدولتين الحليفتين والتي يطلق عليها "أولتشي فريدوم شيلد "يوم الاثنين وسط مخاوف إزاء احتمال أن ترد بيونج يانج باعمال استفزازية.
واتفق الجانبان أيضًا على الحفاظ على وضع استعداد قوي والرد بصرامة على أي استفزازات من بيونج يانج، حسب وزارة الخارجية.

استقبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، مساء أمس الجمعة، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، وفق صحيفة "الشاهد" الليبية.
وبحث اللقاء سُبل دفع العملية السياسية في ليبيا، للوصول للانتخابات وفق قاعدة دستورية تتفق عليها كل الأطراف، وأهمية مشروع المصالحة الوطنية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
واستعرض اللقاء الأوضاع الأمنية في البلاد، وخاصة في العاصمة طرابلس، والتأكيد على أهمية التزام كل الأطراف بالتهدئة وتغليب مصلحة الوطن.
كما تم مناقشة مُقترح إدارة العائدات النفطية الذي تطرحه المجموعة الدولية، والتأكيد على أهمية السيادة الليبية لإدارة العائدات.
وكان السفير الأمريكي لدى ليبيا قد أكد في وقت سابق أنه ناقش مع 5 من أعضاء مجلس النواب الليبي الحاجة إلى إدارة شفافة وعادلة للإيرادات الوطنية لتوفير الخدمات الأساسية للشعب الليبي في جميع ربوع ليبيا.
كما ناقش الجهود الجارية على المسار الدستوري وأهمية الحفاظ على الهدوء حتى يختار الليبيون قيادتهم من خلال الانتخابات.
ووصل المنفي  مساء أمس إلى العاصمة تونس للمشاركة في قمة طوكيو الدولية للتنمية بإفريقيا "التيكاد" التي تنطلق أعمالها اليوم السبت وتستمر ليومين في تونس، بحضور عدد من الرؤساء والزعماء الأفارقة.

وسط حالة من التصعيد السياسي بين المكونات العراقية، حذر عدد من القادة السياسيين في العراق اليوم السبت من تفاقم الأزمة السياسية الراهنة التي تشهدها البلاد، فيما قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي محذرًا إنه "إذا إنطلق الرصاص فسوف لن يتوقف وسيبقى لسنين".
وأكد رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح خلال المؤتمر الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة، إن "البلد يمرّ بظرف دقيق وحساس وتحديات جسيمة"، مشددًا على أن "التعثر السياسي الراهن أمر غير مقبول"، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأضاف: "يجب الانتصار لخيار الحوار مهما بلغت درجة الأزمة والخلاف"، منبهًا على أن "الحراك السياسي وتعدد مساراته يجب ألا يتحول إلى خلاف يهدد سلامة المشروع الوطني في بناء الدولة واستكمال مؤسساتها".
وتابع: "لا بد من الإصلاح ومعالجة مكامن الخلل القائمة وصولًا إلى حلول جذرية تُمكّن العراقيين في بناء حقيقي لدولة حامية وخادمة لمصالح كل العراقيين".
وشدد على "ضرورة الانتصار لخيار الحوار مهما بلغت درجة الأزمة والخلاف، عوضًا عن التصعيد والتصادم والتناحر -لا سمح الله- حيث أن الجميع يكون خاسرًا فيه".
وأردف قائلًا: "أمامنا الكثير مما يجب الشروع فيه، وفي المقدمة مكافحة الفساد وإرساء العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وإصلاح المؤسسات من أجل تحصين بلدنا وشعبنا من المخاطر الماثلة حولنا في العالم من الإرهاب والفساد والتقلبات الاقتصادية الحادة".
ومن جهته، دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي جميع الأطراف لتقديم التنازلات لحل الأزمة، محذرًا من أن "ما يشهده العراق اليوم من أزمة سياسية يهدد المنجز الأمني".
وأكد الكاظمي أن "الجميع يتحمل المسؤولية في التوصل لحلول للأزمة.. مفتاح الحل الجلوس جميعًا على طاولة الحوار الوطني".
وأضاف أن "العراقيين تمكنوا عندما تكاتفوا من مواجهة الإرهاب والأزمة الاقتصادية التي تسبب بها فيروس كورونا وانهيار أسعار النفط".
ولكنه حذر من أن الصراعات السياسية يمكن أن تعرقل التقدم الاقتصادي الذي أحرزه العراق.
ودعا إلى العمل على تحصين البلد، وقال: "هذه مهمة صعبة وسط الخلافات والتقاطعات السياسية، ولكنها ليست مستحيلة إذا ما توفرت الإرادة للحوار لبناء عراق يليق بالعراقيين".
وتابع: "هناك مَن يحاول أن يعيد لغة اليأس والإحباط بين العراقيين ومسؤوليتنا أن نقول لأبناء شعبنا إن أزمات العراق ليست بلا حلول".
وقال: "اللحظة التي إن حدث فيها صدام، فإن إطلاق الرصاص سوف لن يتوقف وسيبقى لسنين"، مؤكدًا مع ذلك أن العراقيين حريصين على بلادهم.
ومن جانبه، دعا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي القوى السياسية إلى الجلوس لطاولة حوار للوصول إلى حلول للأزمة السياسية، محذرًا من أن وضع البلد "لا يمكن أن يستمر في هذه الحالة".
وقال الحلبوسي "ما وصلنا إليه اليوم يمثل تراجعًا عما كنا عليه.. يجب الجلوس على طاولة الحوار والمضي بانتخابات مبكرة".
أما زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم فقال إن الإطار التنسيقي "لا يزال يؤمن بأهمية وجود" التيار الصدري في مراكز القرار والعمل في مؤسسات الدولة.
وأضاف خلال مشاركته في المؤتمر: "نحن بأمسّ الحاجة إلى تهدئة النفوس قبل تعديل النصوص وتصفية النوايا. الذهاب إلى انتخابات مبكرة بحاجة إلى تمهيدات ومناقشات برلمانية وقانونية".
وأكد الحكيم أن الانتخابات المبكرة "خيار قابل للمناقشة والتفاهم والتنفيذ"، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس سياسيًا وشعبيًا وإعلاميًا.
وتأتي تصريحات القادة العراقيين، في وقت تتفاقم الأزمة السياسية في العراق، المستمرة منذ الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر من العام الماضي، حيث فشلت القوى السياسية المتصارعة في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد للبلاد.
وأخذت الأزمة تتفاقم خلال الأسابيع الأخيرة، مع اعتماد القوى السياسية المتمثلة في التيار الصدري وخصمه الرئيسي، الإطار التنسيقي، تنظيم احتجاجات واعتصامات بغية الضغط تنفيذ مطالبهما. ووصل الأمر حد تنظيم اعتصام أمام مجلس القضاء الأعلى.
وكان التيار الصدري قاطع اجتماعًا لقادة الكتل السياسية العراقية عقد في بغداد بدعوة من الكاظمي، وشارك فيه قياديون في الإطار التنسيقي، لا سيما المالكي وهادي العامري.