اجتماع في عدن يناقش نتائج حملات التحصين الصحي

أخبار محلية

اليمن العربي

ناقشت اللجنة التنسيقية الوطنية المتعددة القطاعات في إجتماعها بالعاصمة المؤقتة عدن برئاسة، وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح النتائج المحققة لحملات التحصين الصحي المختلفة والتي نفذتها وزارة الصحة بالتعاون مع شركائها والخطط والبرامج التي تتبنها وزارة الصحة لمجابهة عدد من الجوائح ومنها جائحة كوفيد 19 وجوانب الايجاب والاخفاق وسبل التنسيق القطاعي بين الوزارة والوزارات ذات العلاقة.

اجتماع في عدن يناقش نتائج حملات التحصين الصحي

 

وفي الإجتماع الذي شارك فيه وزير الإدارة المحلية الدكتور حسين الاغبري ووزير التعليم العالي والفني الدكتور خالد الوصابي ونائب وزير الإعلام حسين باسليم وعدد من الوكلاء ومدراء العموم بعدد من القطاعات الوزارية المختلفة، ثمن وزير الصحة جهود الوزارات والمنظمات التي ساندت الوزارة في تحقيق نشاطاتها الصحية الموجهة لبرنامج التحصين الصحي.. داعيًا إلى ضرورة تفعيل التعاون القطاعي المشترك وتوحيد الجهود لمؤازرة برامج التحصين باعتباره الركيزة الصحية الأساسية الذي حقق نجاحات كبيرة قبل أن يتراجع دوره نتيجة الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد وتعنت المليشيات الانقلابية في تنفيذ التزاماتها تجاه التحصين.

وأشار بحيبح إلى ضرورة اسهام الجهات المعنية ومشاركتها للصحة ابتداء بالتخطيط ومرورًا بالتنفيذ وأن يستشعروا خطورة الوضع.. مستعرضا جملة الصعوبات والتحديات التي واجهت الوزارة خلال تنفيذ حملات التحصين والتي على الجميع التعاون لحل هذه الإشكاليات للوصول إلى تحقيق الحماية المطلوبة.

وأكد الدكتور بحيبح ضرورة العمل على تحويل اللجنة التنسيقية إلى لجنة قطاعية يكون لها نشاط شامل ودائم وتبني الرؤى والتوصيات المطروحة في الإجتماع ومنها تحويل الموجهات العامة التي تبناها الاجتماع إلى خطة عمل مصغرة لتكون اقوى فاعلية وتعمل على جدولة الاهداف والخطط والإسهام في رفع مستوى الوعي المجتمعي الموجه لدعم اعطاء اللقاحات ومنها لقاح كوفيد 19.. لافتًا إلى أن الوزارة تتبنى حاليا نظام المعلومات الاليكتروني وتوفير قاعدة بيانات حديثة للقطاعات الصحية المختلفة.

بدورهم ثمن الحاضرون جهود وزارة الصحة وشركائها، وشدد على ضرورة العمل على إرساء دعائم التشبيك القطاعي ورفع الوعي المجتمعي وإدخال النظام المعلوماتي الالكتروني الموحد ووضع الآليات الجديدة التي تتجاوز العمل الروتيني وتعزيز اشتراطات اللقاح في مرافق الدولة المختلفة وعمل شبكة مرتبطة بالجامعات.

فيما قدم وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الاولية مدير مشروع كوفيد 19 الدكتور علي احمد الوليدي ومدير عام صحة الأسرة بوزارة الصحة الدكتور محمد مصطفى راجمنار استعراض شامل لنتاىج الحملات التحصين المختلفة وتقييم الوضع الوبائي الراهن في البلاد منها التحليل الوبائي لحملات الحصبة وشلل الاطفال والإجراءات الوقائية المتبعة والتعريف القياسي للحالات واللقاحات المعطاه ونتائج التحصين الروتيني والكزاز والحصبة والحصبة الألمانية والإجراءات المتخذة لمجابهة كوفيد 19 والتوسع في مراكز التحصين ومعايير ومامونية اللقاحات وسلسلة التبريد.

وتناولا ابرز الصعاب والمعوقات ومقترحات الخطط لتجاوزها ومنها تعزيز العمل التوعوي وتكثيف الرسائل الإعلامية والحشد المجتمعي
القائم بأعمال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بعدن جهاد ايبش ومدير مكتب منظمة اليونيسيف بعدن تشارليز نزوكي تحدثا في الإجتماع مستعرضين جوانب الدعم الفني المقدم للوزارة ومؤكدين إستمرار هذا الدعم
اتهم مسؤول  مليشيات الحوثي بالاستمرار في تهريب ألغام إيرانية لتفخيخ أراضي اليمن، رغم الهدنة المدعومة من الأمم المتحدة.

وبحسب مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن العميد الركن أمين العقيلي، فإن مليشيات الحوثي لم تكتف بزراعة الألغام والعبوات الناسفة المصنعة محليا وإنما استمرت في "استقدام أنواع أخرى من إيران عبر  التهريب.


واعتبر المسؤول العسكري استمرار تدفق وصناعة الألغام يشير  إلى نوايا مليشيات الحوثي في استغلال الهدنة بزراعة الكثير من الألغام، بشكل ممنهج ومنظم".

وطالب العقيلي المجتمع الدولي بالضغط على مليشيات الحوثي للتوقف عن زراعة الألغام وتسليم خرائط ما سبق وزرعته من ألغام في محافظات اليمن، مشيرا إلى أن الكارثة ستمتد لعشرات السنين في ظل رفض الانقلابيين تسليم الخرائط.

وأوضح أن:"السيول ساعدت على اتساع رقعة انتشار الألغام من خلال جرفها إلى مناطق غير ملوثة لتصبح أماكن انتشارها غير محدودة، وتحتاج إلى جهود كبيرة"، داعيا المواطنين إلى توخي الحذر والإبلاغ فورًا عن أي أجسام غريبة أو مشبوهة والابتعاد عنها.

وأكد المسؤول  "نشر فرق في مناطق جديدة جرفت السيول الألغام إليها في مأرب وحريب والجوف وشبوة وعسيلان وبيحان وعين، كما تم تحريك فرق في الضالع وتعز في باب المندب ومناطق أخرى".
وفيما أكد أن العمل على تطهير اليمن من الألغام مستمر، أشاد العقيلي بجهود المشروع السعودي "مسام" الذي وصفه بـ "الجبار" لإنقاذ اليمن من أسوأ كارثة ألغام في العالم.

وفي وقت سابقانتزع مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، 921 لغمًا خلال الأسبوع الثالث من شهر أغسطس/آب 2022، زرعتها المليشيات الحوثية.

وبلغ عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع "مسام" السعودي باليمن منتصف 2018 نحو 354 ألفًا و857 لغمًا زرعتها المليشيا الحوثية بعشوائية.  
ورغم الهدنة الأممية إلا أن ألغام مليشيات الحوثي بما فيها الألغام الأرضية المضادة للأفراد التي يرقى استخدامها إلى جرائم الحرب استمرت في حصد أرواح اليمنيين.

ومنذ بداية 2021، وحتى 4 أبريل/ نيسان 2022، وثق المرصد اليمني للألغام، وهو منظمة حقوقية معنية برصد ضحايا الألغام، مقتل وإصابة 363 مدنيا بينهم نساء وأطفال إثر الألغام الأرضية والعبوات الناسفة.