باحثون يكشفون.. هل مكملات الكالسيوم ضرورية للمرضعة؟

منوعات

اليمن العربي

إرضاع الطفل لا يعني حاجة الأم إلى تناول كمية أعلى من الكالسيوم لتزويده بهذا المعدن المهم، لكن الأمهات المرضعات تحتجن إلى الكالسيوم لاستعادة كثافة العظام المفقودة أثناء الحمل.


وحسب موقع "ليفينغ سترونغ"، يأخذ الطفل كمية كبيرة من الكالسيوم من الأم أثناء الحمل، لذلك يجب إعادة بناء المخزون منه. وإذا كان لا يمكن تلبية الاحتياجات من الكالسيوم بالطعام، فإن تناول مكملات هذا المعدن ضروري.
تعويض الكالسيوم
يعوض الجسم الكالسيوم المفقود في العظام أثناء الحمل والمراحل المبكرة من الرضاعة بطريقتين، بإفراز كمية أقل من الكالسيوم في البول، وبانخفاض مستوى هرمون الأستروجين لدى المرضعات الذي يؤدي عادة إلى زيادة امتصاص الكالسيوم.
وتوفر مكملات الكالسيوم فوائد أكبر عند الرضاعة الطبيعية للطفل، لامتصاصها جيدًا إلى حد كبير في هذه المرحلة.
ولا تحتاج المرضعة لجرعة زائدة من الكالسيوم إلا إذا كانت تقل عن 18 عامًا، إذ تحتاج وقتها إلى 1300 ملغ من الكالسيوم يوميًا، فيما تبلغ الجرعة العادية 1000 ملغ.
ويمكن لمنتجات الألبان أن توفر الجرعة العادية بتناول 3 أكواب حليب يوميًا أو ما يعادلها. ويتوفر الكالسيوم أيضًا في البيض، والسردين المعلب الذي يحتوي على عظام السمك، والسبانخ، واللوز، والفاصوليا البيضاء، والخس.
قالت دراسة جديدة إن نحو 50% من أمهات الأطفال المصابين بالتوحد لديهن مستويات مرتفعة من أعراض الاكتئاب، لكن لا توجد أدلة على أن اكتئاب الأم سبب يؤدي إلى إصابة الطفل بالتوحد.
وأجريت الدراسة في جامعة كاليفورنيا بسان دييغو، ونُشرت في مجلة "فاميلي بروسيس"، ونفت ما أشارت إليه دراسات سابقة من أن إصابة أحد الوالدين بالاكتئاب تزيد من خطر تعرّض الطفل لمشاكل الصحة النفسية والسلوكية.
وعلّقت دانييل روبينوف الأستاذة المساعدة بقسم الطب النفسي والباحثة المشاركة على هذه النتيجة: "كان ذلك خبرًا سارًا ومدهشًا، أن العلاقة بين الاكتئاب شارع في اتجاه واحد وليس اتجاهين".
وقالت إليسا إيبل أستاذة الطب النفسي المشرفة على الدراسة: "إن كونك والدًا لطفل ذي احتياجات خاصة يمثل تحديًا بطبيعته كل يوم". "إنه مثال نموذجي للتوتر المزمن، ولهذا السبب ركزنا على الأمهات القائمات بالرعاية في دراساتنا التي تدرس آثار الإجهاد على الصحة".
وأضافت إيبيل: "نعلم بالفعل من هذه العينة أن الأمهات المصابات بمزيد من الاكتئاب يملن إلى ظهور علامات الشيخوخة البيولوجية بشكل أسرع، مثل انخفاض مستويات هرمون كلوثو المضاد للشيخوخة، ووجود خلايا مناعية أكبر سنًا لديهن في المتوسط".
وعلى الرغم من أن الدراسة أقرت بأن العائلات التي لديها طفل مصاب بالتوحد تعاني من مستويات عالية من التوتر، إلا أن الباحثين كانوا حذرين لملاحظة أن التوتر ليس هو السمة المميزة الوحيدة لهم.
وقالت روبينوف: "العديد من أمهات أطفال التوحد يبلغن أيضًا عن مستويات عالية من التقارب العاطفي والتفاعل الإيجابي مع أطفالهن". "هذه تجارب هامة يمكن أن تبني عليها البرامج الداعمة".
أوردت مجلة "إلتيرن" الألمانية أن المؤشرات الأولية الدالة على الإصابة بمتلازمة نقص الانتباه وفرط الحركة يمكن أن تظهر لدى الأطفال مبكرًا، في عمر ما قبل المدرسة مثلًا.
لذا أوصت المجلة المعنية بالأسرة الآباء بمراقبة سلوك طفلهم الصغير بعناية شديدة، موضحة أن الآباء يمكنهم الاستدلال على إصابة طفلهم بهذه المتلازمة من خلال الحركة الزائدة والنفور من أداء الأنشطة، التي تستلزم التركيز والانتباه لمدة تزيد عن دقيقة أو دقيقتين.
ومن الأعراض الأخرى عدم الشعور بالرهبة من أي شيء، الأمر الذي قد يدفع الطفل إلى الإتيان بسلوكيات تعرضه للخطر، بالإضافة إلى سلوكه العدواني تجاه أقرانه أثناء اللعب معهم مثلًا.
وشددت المجلة على ضرورة أن يكتشف الوالدان إصابة طفلهم بهذه المتلازمة مبكرًا، للحيلولة دون وقوع الطفل في الفشل في حياته التعليمية والشخصية والوظيفية لاحقًا.
وأوضحت "إلتيرن" أن الأطفال المصابين بمتلازمة نقص الانتباه وفرط الحركة يعانون من اضطراب في نمو مخهم، مشيرة إلى أن الإصابة بهذه المتلازمة ترجع في الأساس إلى العوامل البيولوجية والوراثية، التي يظل الطفل حاملًا لها طوال حياته.
ويتمثل هذا الاضطراب في أن حجم ما يُعرف باسم "النواة المذنّبة" لدى هؤلاء الأطفال يكون أصغر من حجمها الطبيعي لدى أقرانهم. وتعتبر النواة المذنّبة أحد أجزاء المخ المسؤولة عن عدة أشياء، من بينها التحكم في الحركة واللغة وكذلك التعلم.
ويمكن علاج متلازمة نقص الانتباه وفرط الحركة بواسطة الأدوية النفسية والعلاج السلوكي والعلاج النفسي، إلى جانب الدعم الأسري.