ارتفاع أرباح الشركات في روسيا 25% رغم العقوبات

اقتصاد

اليمن العربي

ارتفعت أرباح الشركات الروسية 25% في الربع الثاني من العام الجاري، رغم العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا منذ غزو أوكرانيا.


ونقلت وكالة بلومبرغ عن بيانات بنك "سبيربنك سي.آي.بي" الروسي وهيئة الإحصاء الاتحادية، أن إجمالي أرباح الشركات الروسية في الربع الثاني من العام بلغت 9.5 تريليونات روبل (144 مليار دولار) بزيادة 25% عن الفترة نفسها من العام الماضي، في حين ارتفع معدل التضخم في الفترة نفسها إلى 17% سنويًا.
وقال محللو البنك الحكومي، إن نتائج الربع الثاني جيدة للغاية، وتظهر مرونة الاقتصاد الروسي، وأن "النمو القوي للأرباح يعزز الآمال في زيادة استثمارات الشركات".
في الوقت نفسه نجح قطاع التصنيع الروسي الأشد تضررًا من العقوبات الغربية في زيادة أرباحه في الربع الثاني بـ 44% سنويًا، وارتفعت أرباح قطاع النقل والتخزين 168%، وزادت أرباح العقارات، والتشييد، والفنادق، والخدمات الغذائية.
في المقابل تراجعت أرباح تجارة التجزئة والجملة بـ 13% بعد تراجع المبيعات، والتعدين 15% بسبب العقوبات على الشركات الرئيسية العاملة في هذا القطاع.

أعلنت الولايات المتحدة أمس الجمعة استحداث منصب سفير لمنطقة القطب الشمالي بهدف تكثيف دبلوماسيتها هناك ووسط تعزيز روسيا والصين لوجودهما في المنطقة القطبية مع ظهور ممرات مائية جراء التغيّر المناخي تسهل الوصول اليها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتل إن "وزير الخارجية أنطوني بلينكن سيعيّن قريبًا سفيرًا متجولًا مهمته التعامل مع دول القطب الشمالي ومجموعات السكان الأصليين وأصحاب المصلحة الآخرين".
وأضاف باتيل إن "منطقة القطب الشمالي التي يعمها السلام والاستقرار والازدهار وتتمتع بالتعاون تشكل أهمية استراتيجية أساسية للولايات المتحدة وأولوية للوزير بلينكن".
وسجّل القطب الشمالي ارتفاعًا في درجات الحرارة بمستويات تتجاوز بكثير بقية مناطق الأرض، ما يزيد من احتمال فتح مزيد من الممرات المائية التي كان يستحيل عبورها أمام السفن التجارية والعسكرية.
وتعزز روسيا وجودها بالقرب من القطب الشمالي سواء من خلال نشر غواصات أم طائرات حربية، بينما تبني الصين محطات أبحاث في القطب الشمالي يُنظر إليها على على أنها مقدمة لتواجد أكبر.
وقال بلينكن في اجتماع لمجلس القطب الشمالي العام الماضي في أيسلندا إن "دول المنطقة لديها "مسؤولية" لضمان "التعاون السلمي".
ويأتي الإعلان عن منصب السفير الأمريكي المتجول لمنطقة القطب الشمالي في الوقت الذي تبدأ فيه محادثات تستمر عدة أيام في غرينلاند بشأن منطقة القطب الشمالي.
وعلّقت 7 دول من 8 يتشكل منها المجلس مشاركتها في وقت سابق هذا العام لأن الرئاسة الدورية تتولاها روسيا التي تواجه مقاطعة غربية بسبب غزوها لأوكرانيا.
وسيحل منصب السفير الأمريكي لدى منطقة القطب الشمالي الجديد مكان منصب المنسق الأمريكي لشؤون القطب الشمالي والذي يشغله الدبلوماسي جيم ديهارت.
كثفت القوات الروسية من هجماتها في منطقة دونباس، بهدف غحباط هجمات القوات الأوكرانية وسط تكنهات بأن كييف تخطط لشن هجوم مضاد كبير.
ولا تزال الدول الغربية تسعى إلى تعويض نقص الإمدادات من روسيا، في ظل ارتفاع غير مسبوق لأسعار الطاقة شهدتها القارة الأوروبية أمس الجمعة.

قالت القيادة العسكرية الجنوبية في أوكرانيا إن صواريخ أوكرانية أصابت جسرًا مهمًا تستخدمه قوات الاحتلال الروسية في منطقة خيرسون الجنوبية وأخرجته من العمل، وأضافت أن "وحدات المدفعية الصاروخية واصلت القيام بمهام بما في ذلك ضمان السيطرة على جسر داريفسكي، الذي توقفت عملياته حاليًا"، ولم يصدر تعليق فوري من موسكو.
والجسر الذي يمتد لما يقرب من 100 متر هو المعبر الوحيد الذي تسيطر عليه روسيا عبر نهر إنهوليتس، وهو أحد روافد نهر دنيبرو الكبير، ويقسم نهر إنهوليتس الأراضي التي تحتلها روسيا غرب نهر دنيبرو إلى قسمين، ويرتبط هذا القسمان بدورهما بالضفة الشرقية لنهر دنيبرو، باتجاه روسيا، بواسطة جسر واحد لكل منهما.
وتعرض كلا الجسرين لضربات أوكرانية في الأسابيع الأخيرة لكنهما ما زالا يُستخدمان في عمليات العبور، وقد يؤدي تعطيل جسر داريفسكي إلى تعقيد الطرق بين شطري الأراضي التي تسيطر عليها روسيا غرب دنيبرو، وإذا تم أيضًا تعطيل أحد الجسرين اللذين تسيطر عليهما روسيا عبر نهر دنيبرو، فقد يؤدي ذلك إلى عزل بعض القوات الروسية تمامًا.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن من المحتمل أن تكون روسيا قد صعدت هجماتها على طول قطاع دونيتسك في منطقة دونباس خلال الأيام الخمسة الماضية، في خطوة قد تهدف إلى الاشتباك مع القوات الأوكرانية وإحباط هجوم مضاد.
وأفادت الوزارة في نشرة استخباراتية يومية على تويتر اليوم السبت، إن معارك عنيفة تدور بالقرب من بلدتي سيفرسك وباخموت الواقعتين شمال مدينة دونيتسك التي تحتلها روسيا، وأضافت "هناك احتمال واقعي بأن تكون روسيا قد صعدت جهودها في دونباس في محاولة لجر أو توريط وحدات أوكرانية إضافية، وسط تكهنات بأن أوكرانيا تخطط لشن هجوم مضاد كبير".

وفي سياق منفصل، قالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية "إنرغو أتوم"، إن محطة زابوريجيا للطاقة النووية والتي تحتلها روسيا، استأنفت إمدادات الكهرباء إلى أوكرانيا أمس الجمعة بعد إعادة توصيل اثنين من مفاعلاتها الستة بالشبكة الأوكرانية.
وأوضحت أنه تمت إعادة توصيل الوحدة الثانية من الوحدتين اللتين توقفتا أمس بشبكة الكهرباء، مشيرة إلى أنه تمت إعادة تشغيل المفاعل الأول من المفاعلين العاملين في المحطة التي تحتلها روسيا، بعد يومين من إغلاق المفاعلين بشكل طارئ بسبب حدوث ضرر من خط كهرباء عالي الجهد.
وقالت كييف في وقت سابق إن أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وتقع في جنوب أوكرانيا، انفصلت عن شبكة الكهرباء الأوكرانية لأول مرة في تاريخها أول أمس الخميس بعد حريق نجم عن قصف دمر أحد خطوط الكهرباء، وأضافت إنرغو أتوم بعد إعادة توصيل المفاعل الثاني "وهكذا لا تزال محطة زابوريجيا للطاقة النووية تعمل داخل شبكة الطاقة الأوكرانية على الرغم من الاستفزازات العديدة من قبل المحتلين".
فيما حذر الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي من كارثة محتملة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية المحاصرة بجنوب أوكرانيا، بعدما تسبب انقطاع للكهرباء في إغلاق طارئ لاثنين من المفاعلات بالمحطة، وقال "أريد أن أؤكد أن الموقف لا يزال خطيرًا للغاية، أي تكرار سوف يعيد محطة الطاقة مجددًا إلى حافة الكارثة"، كما جدد دعوته لقيام فريق من الخبراء الدوليين بفحص المحطة وكذلك لانسحاب القوات الروسية المحتلة من المحطة.