السودان يشكر دولة الإمارات على المساعدات العاجلة

عرب وعالم

اليمن العربي

مساعدات إماراتية إغاثية وإنسانية تتدفق على السودان، في موقف متجدد من مواقف العطاء ترسّخ بها الإمارات مكانتها كعاصمة للإنسانية.

ووجه عضو مجلس السيادة في السودان الطاهر حجر الشكر لدولة الإمارات قيادة وشعبا على المساعدات الإنسانية، قائلا: "الإمارات على مر التاريخ تقدم دعمها ومساعدتها إلى الشعب السوداني، وهذه وقفة كبيرة غير مستغربة".


وأضاف في تصريحات وفقا للعين: "الدعم سيخصص للولايات السودانية الأكثر تضررا"، مشيدا بتميّز الهلال الأحمر الإماراتي في توزيع مواد الغوث الإنساني عبر كوادرهم مباشرة إلى ضحايا السيول والفيضانات.

وأشار إلى أن تجربة إقامة معسكرات الإيواء ينفذها الهلال الإماراتي ويشرف عليها، مؤكدا أن وقوف وفد الهلال الإماراتي وجولاته وسط المتضريين مكنته من تحديد احتياجاتهم.


ويعيش السودان حالة من عدم الاستقرار الجوي بعد هطول أمطار غزيرة قتلت العشرات ودمّرت آلاف المنازل.

وقال الناطق الرسمي باسم المجلس القومي للدفاع المدني في السودان العميد عبدالجليل عبدالرحيم، إن حجم الخسائر المادية والبشرية في جميع ولايات السودان المتأثرة بالفيضانات والسيول والأمطار، الجمعة، ارتفعت إلى 89 حالة وفاة و40 مصابا.

وأكد، في تصريحات وفقا للعين، انهيار 21 ألفا و221 منزلا بشكل كامل، وانهيار 31 ألفا و807 منازل بشكل جزئي، مضيفا: "الخسائر طالت 138 من مباني المرافق العامة والمنشآت الحيوية".
كثفت دولة الإمارات العربية المتحدة مساعداتها الإنسانية لشعب السودان الشقيق؛ تجسيدا لرؤيتها الإنسانية، وتعبيرا عن عمق العلاقات الثنائية.

وتنطلق دولة الإمارات في علاقاتها مع الدول الشقيقة من مبادئ الأخوة التاريخية، وتقدم العون وقت الأزمات والطوارئ التي تلم بأي دولة عربية.

وخلال أغسطس/ آب الجاري، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 25 مليون درهم إلى المتأثرين والنازحين بسبب السيول والفيضانات في السودان.

وبتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومتابعة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، نفذت المؤسسة خلال أغسطس/ آب الجاري إغاثة عاجلة شملت مساعدات غذائية وطبية إلى السودان، تحتوي على 380 طنا من المواد الغذائية الأساسية و4.5 طن من الأدوية، مخصصة للمتأثرين والنازحين في ولايات إقليم دارفور.


كما تم البدء بحفر 8 آبار لاستخراج المياه الصالحة للشرب في السودان، 4 منها في شرق دارفور و4 في غربه. وشملت المساعدات الغذائية مواد أساسية مثل الأرز والطحين والسكر والحليب والشاي والعدس، بالإضافة إلى منتجات للعناية الشخصية.

وتهدف المساعدات الإغاثية الإماراتية إلى دعم الجهود السودانية وقدرات المؤسسات المعنية في احتواء التداعيات الإنسانية الناجمة عن السيول والفيضانات التي تعرضت لها مناطق واسعة في السودان الشقيق.

وتؤكد هذه المساعدات عمق وقوة العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين، وتندرج، كذلك، في إطار سياسة دولة الإمارات ورسالتها الإنسانية الحضارية، القائمة على مد يد العون إلى المجتمعات المتضررة حول العالم عبر برامج ومشاريع إغاثية وإنسانية تخفف من معاناة تلك المجتمعات وتعزز تنميتها.

 

وفي أبريل/ نيسان الماضي، قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتنسيق مع سفارة دولة الإمارات لدى السودان، 3 محطات متكاملة لتوفير المياه تعمل بالطاقة الشمسية في المناطق التي تشهد شحا في هذا المورد الحيوي في ولاية شمال كردفان.

وجاء ذلك ضمن مبادرات الهيئة لتوسيع نطاق مشروع "سقيا الإمارات" في العديد من الدول التي تواجه تحديات في توفير مصادر مياه الشرب الصالحة بسبب القحط والجفاف، ويستفيد من هذه المحطات أكثر من 75 ألف شخص في محلية جبرة الشيخ، وقرى وادي الحبال وأم شجيرة ورهيد أبوستة.

وكان السودان من أوائل الدول التي شهدت عمليات توزيع الدعم الغذائي من مبادرة "المليار وجبة"، التي أطلقتها "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، بالتعاون مع شركائها التشغيليين، وفي مقدمتهم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وشبكة بنوك الطعام الإقليمية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.

وفي مطلع أبريل/ نيسان الماضي، قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات رمضانية عاجلة للأشقاء في السودان، لتلبية احتياجات آلاف الأسر في ولايات الخرطوم وجنوب كردفان وكسلا والنيل الأزرق ونهر النيل والجزيرة والولاية الشمالية.