هل أصبح رونالدو على مشارف العودة للدوري الإيطالي مجددا؟

رياضة

اليمن العربي

يبدو أن الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو أصبح على مشارف العودة للدوري الإيطالي مجددا بعد عام واحد على رحيله.

وغادر رونالدو الأراضي الإيطالية الصيف الماضي برحيله عن نادي يوفنتوس، للعودة إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي عاش معه موسما مخيبا على الصعيد الجماعي.


وكشفت شبكة "بي إن سبورتس" في الساعات الماضية، نقلا عن مصدر مسؤول بنادي نابولي الإيطالي، دخول النادي في مفاوضات جادة مع خورخي مينديز، وكيل رونالدو.

وأقر نابولي بمفاوضاته مع الوكيل البرتغالي من أجل جلب صاحب الـ37 عاما إلى ملعب "دييجو أرماندو مارادونا" في آخر أيام الميركاتو.


يأتي ذلك في ظل التقارير التي أفادت برغبة المان يونايتد في التعاقد مع فيكتور أوسيمين، مهاجم نابولي، مقابل التخلي عن رونالدو.

بينما رفض المهاجم النيجيري مغادرة نادي الجنوب الإيطالي، رغبة منه في الظهور بدوري أبطال أوروبا، في الوقت الذي يشارك فيه اليونايتد بالدوري الأوروبي.

وأنهى رونالدو الموسم الماضي هدافا للفريق بكافة البطولات بعدما سجل 24 هدفا، منها 18 في البريميرليج، جعلته ثاني هدافي المسابقة خلف الثنائي محمد صلاح وهيونج ميون سون، المتوجين بالحذاء الذهبي.

لكن غياب الشياطين الحمر عن دوري الأبطال هذا العام دفع رونالدو للتفكير جديا في سرعة الرحيل مجددا عن ملعب أولد ترافورد، لتجنب الغياب عن بطولته المفضلة.

تلقى الهولندي إيريك تين هاج، مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي، ضربة قبل مباراته المقبلة ضد ساوثهامبتون، قد تخدم كريستيانو رونالدو.

وأعلن تين هاج، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، عدم جاهزية المهاجم الفرنسي أنطوني مارسيال بسبب إصابة في وتر أكيليس، مما يعني غيابه عن مواجهة ساوثهامبتون، غدا السبت، في رابع جولات الدوري الإنجليزي.


وغاب مارسيال عن أول جولتين بالفعل بسبب إصابة في أوتار الركبة، قبل مشاركته كبديل ضد ليفربول يوم الإثنين الماضية.

ومن المتوقع أن تفتح هذه الإصابة الباب أمام عودة الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو للتشكيلة الأساسية، التي غاب عنها أمام الريدز بجلوسه على مقاعد البدلاء.

وفاجأ تين هاج الجميع باستبعاد رونالدو من التشكيلة الأساسية، قبل أن يدفع به في آخر 10 دقائق من زمن المباراة.

ولم تكن تلك المباراة الأولى التي يجلس فيها صاحب الـ37 عاما على مقاعد البدلاء، بل سبق له عدم البدء أساسيا في الجولة الافتتاحية أمام برايتون، لعدم جاهزيته بعد غيابه عن فترة الإعداد.

وتحوم الشكوك حول استمرار اللاعب الدولي البرتغالي بملعب أولد ترافورد هذا الموسم، في ظل تقارير عديدة تفيد بعزمه على الرحيل قبل غلق باب الانتقالات الصيفية الجارية.

يمر الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، بأوقات عصيبة مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية الحالية من الانتهاء.

وينتهي الميركاتو الصيفي لعام 2022 أواخر شهر أغسطس/ آب الحالي، ولم يحسم كريستيانو رونالدو موقفه من البقاء مع يونايتد أو الرحيل، علما بأنه لم يتلق أي عرض رسمي حتى الآن.

رغبة رونالدو في الرحيل تأتي بسبب تمسكه بالمشاركة في الموسم الجديد من دوري أبطال أوروبا 2022-2023، والذي يشهد غياب مان يونايتد المشارك في الدوري الأوروبي بعد أن حل سادسا في ترتيب البريميرليج، خلال النسخة الماضية.

لكن كيف يفكر رونالدو وماذا ينتظر أحد أبرز نجوم كرة القدم عبر التاريخ؟، هذا ما نسلط عليه الضوء في السطور التالية.


ربما يرضخ رونالدو للأمر الواقع ويستمر مع مانشستر يونايتد، ولكنه على الأرجح لن يمكث حتى نهاية الموسم، وسيتحرك مجددا خلال الميركاتو الشتوي 2023، نحو ناد يستكمل معه منافسات دوري أبطال أوروبا بدءا من دور الـ16، الذي يقام في فبراير/ شباط ومارس/ آذار من كل عام.

لكن ماذا لو قدم مان يونايتد وجها مغايرا مع مدربه الهولندي إريك تين هاج قبل يناير/ كانون ثان المقبل، واستغل الفوز الأخير على ليفربول ليعود إلى درب الانتصارات وتألق في الدوري الأوروبي؟ هنا سيكون رونالدو بين خيارين؛ إما الاستمرار مع فريقه على أمل التتويج بـ "يوروبا ليج" للمرة الأولى في تاريخه، أو التمسك بالرحيل وحلم المشاركة في الأبطال.

تقارير صحفية رجحت أن يكون سبورتينج لشبونة البرتغالي، هو الوجهة الأقرب لرونالدو، ليعود الأخير من حيث بدأ مع فريق قاده إلى مان يونايتد في عام 2003 ليسطر تاريخا كبيرا في عالم كرة القدم من وقتها وحتى الآن.

وتضاربت الأقاويل في هذا الصدد، حيث قالت بعض التقارير إن "الصفقة تمت بنسبة 99%"، بينما نفت "ديلي ميل" واسعة الانتشار، الأمر جملة وتفصيلا.
حسب تقارير إنجليزية، يسابق خورخي مينديز وكيل أعمال رونالدو الزمن لتسويق الأخير وإقناع كبار الأندية الأوروبية بالتعاقد معه، لكن الصعوبة تكمن في عاملين، أولهما تقدم عمره (37 عاما)، والثاني خاص بارتفاع أجره السنوي.

ومع نفي تام ورسمي من جانب بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند في ألمانيا ومارسيليا الفرنسي، وغضب جماهير أتلتيكو مدريد الإسباني من شائعات التفاوض مع اللاعب، لم يعد يتبقى أمام رونالدو سوى تشيلسي الإنجليزي.

تشيلسي يعاني هجوميا بشكل واضح منذ بدء فترة التحضيرات الصيفية وحتى مع انطلاقة الموسم الحالي، وسجل الفريق 3 أهداف فقط خلال 3 مباريات في البريميرليج مع المدرب الألماني توماس توخيل، والذي تشير التقارير إلى أنه يبحث عن مهاجم يمنحه الغزارة التهديفية هذا الموسم.

ربما يكون تشيلسي هو الوجهة الأقرب والأكثر مثالية للطرفين، بسبب القدرة المالية الكبيرة لـ "البلوز" وحاجته لمهاجم هداف، بخلاف مشاركته في دوري أبطال أوروبا، الهدف الرئيسي لرونالدو هذا الموسم.