حلف الناتو" يؤكد أن قدرات روسيا في الشمال تمثل تحديًا استراتيجيًا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، إن قدرات روسيا في الشمال تمثل تحديًا استراتيجيًا للحلف.

 

وأضاف ستولتنبرج: إن الناتو بحاجة إلى وجود متحالف قوي، ويمكن التنبؤ به في منطقة القطب الشمالي.


وتابع ستولتنبرج الذي كان يقف إلى جوار رئيس وزراء كندا جاستن ترودو في كولد ليك في ألبرتا "تتزايد أهمية الدائرة القطبية الشمالية لحلف شمال الأطلسي ولكندا لأننا نرى تعزيزا عسكريا روسيا كبيرا (هناك) يتمثل في قواعد جديدة ومنظومة أسلحة جديدة".

وجاءت تصريحات الأمين العام لحلف الناتو خلال زيارة بدأت اليوم الجمعة إلى كندا، وتستمر 3 أيام.


ومن جانبه، قال ترودو "حدث تحول في الوضع الجيوسياسي خلال الشهور الماضية هو السبب في أن تفهم أن روسيا مثار قلق متزايد لنا جميعا يجعل من المناسب بالنسبة لنا أن نطلع الأمين العام وحلف شمال الأطلسي على جميع الأشياء التي تفعلها كندا من خلال نوراد".

وأشار إلى المنظمة الأمريكية الكندية للدفاع عن أمريكا الشمالية.

بعد مرور 6 أشهر على الحرب الروسية الأوكرانية، رأى الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف أن عدم انضمام كييف للناتو غير كاف لوقف الحرب.

ميدفيديف وهو حليف كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، قال إن موسكو لن توقف حملتها العسكرية في أوكرانيا حتى لو تخلت كييف رسميا عن تطلعاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.


وأضاف ميدفيديف، في مقابلة مع قناة تلفزيون فرنسية، إن روسيا مستعدة لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وفقا لشروط معينة.

الموقف الروسي من أوكرانيا، كان حتى قبل العمليات الروسية في أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي، حيث أوضحت موسكو أنها لن تقبل بعضوية أوكرانيا في حلف الناتو.


وأوضح ميدفيديف لقناة "إل.سي.آي"، في اقتباسات نقلتها وكالات الأنباء الروسية " أن تخلي أوكرانيا عن مشاركتها في حلف الناتو هو أمر حيوي الآن، لكنه بالفعل غير كاف من أجل إحلال السلام".
نوه بـ أن روسيا ستواصل حملتها حتى تتحقق أهدافها، فيما يقول بوتين إنه يريد "القضاء على النازية" في أوكرانيا،وتقول كييف والغرب إن هذه ذريعة لا أساس لها لشن الحرب.

وعقدت روسيا وأوكرانيا عدة جولات من المحادثات بعد بدء الهجوم، لكنهما لم يحرزا أي تقدم ولا توجد احتمالات تذكر لاستئنافها.

أشار ميدفيديف إلى أن "هذه المحادثات ستعتمد على كيفية تطور الأحداث، لافتا إلى روسيا كانت مستعدة من قبل للقاء زيلينسكي.

وبشأن تعليقاته عن الأسلحة الأمريكية التي تم تزويد أوكرانيا، قال ميدفيديف إن الأسلحة الأمريكية التي تم تزويد أوكرانيا بها بالفعل مثل قاذفات الصواريخ المتعددة هيمارس لم تشكل تهديدا حقيقيا بعد.

ولفت ميدفيديف، إلى أن ذلك قد يتغير، إذا أرسلت الولايات المتحدة أسلحة يمكنها إصابة أهداف على مسافات أبعد.

وقال ميدفيديف: "هذا يعني أنه عندما ينطلق هذا النوع من الصواريخ لمسافة 70 كيلومترا فهذا شيء.. ولكن عندما تكون المسافة بين 300 و400 كيلومتر فهذا شيء آخر..سيشكل ذلك تهديدا مباشرا لأراضي الاتحاد الروسي".

وقد قالت القيادة العسكرية الجنوبية في أوكرانيا إن "صواريخ أوكرانية أصابت جسرا مهما تستخدمه القوات الروسية في منطقة خيرسون الجنوبية، الجمعة، وأخرجته من العمل".

وقالت القيادة الجنوبية، في بيان، إن "وحدات المدفعية الصاروخية واصلت القيام بمهام بما في ذلك ضمان السيطرة على جسر داريفسكي. وتوقفت عملياته حاليا"، فيما لم يصدر تعليق فوري من موسكو.