في ظل انخفاض الإمدادات الروسية.. مخاوف أمريكية من ارتفاع أسعار النفط

اقتصاد

اليمن العربي

قال نائب وزير الخزانة الأمريكي والي أدييمو للصحفيين في نيودلهي الجمعة، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن تراجع فرصة الحصول على النفط الروسي اعتبارا من الخامس من كانون الأول/ ديسمبر سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

وأضاف أنه أجرى محادثات بناءة مع مسؤولين هنود ومشاركين من القطاع الخاص بشأن فكرة وضع حد أقصى لسعر النفط الخام الروسي.

وسافر أدييمو إلى مومباي قبل وصوله إلى العاصمة الهندية للقاء ممثلين عن القطاع الخاص ومسؤولين من بنك الاحتياطي الهندي.

تحركات أوروبية لمواجهة خطر فقدان الغاز الروسي

 

سجلت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا الخميس، 25 من آب، ارتفاعًا بنسبة أكثر من 6% لتصل إلى مستويات غير مسبوقة، سبقها تحركات وقرارات من دول أوروبية للتحكم بقطاع الغاز الذي يشهد نقصًا في التوريد منذ الغزو الروسي على أوكرانيا.

وأظهرت بيانات التداول لبورصة لندن “ICE”، أن أسعار الغاز في أوروبا، أمس الخميس، كسرت حاجز 3200 دولار لكل ألف متر مكعب، إذ قفزت العقود الآجلة للغاز بنسبة 8%، وذلك للمرة الأولى منذ آذار الماضي.

وأرجع محللون اقتصاديون من موقع “Engie EneryScan” لوكالة “رويترز“، سبب ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا، إلى الإعلان الصادر الثلاثاء، بتأجيل إعادة تشغيل محطة “فريبورت” للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، والذي كان يصدر ما يصل إلى 15 مليون طن سنويًا للقارة الأوروبية.

وأجلَّت شركة “فريبورت” للغاز الطبيعي المسال إعادة تشغيل المحطة إلى نهاية تشرين الثاني، بعدما كان متوقفًا عن العمل منذ حزيران الماضي، بسبب اندلاع حريق في المحطة.

وبدأت المخاوف من نقص الغاز في أوروبا منذ يوم الجمعة الماضي، حين أعلنت شركة الطاقة الروسية “غازبروم”، أن ضخ الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب “السيل الشمالي-1″، سيتوقف لمدة ثلاثة أيام، ابتداءً من 31 من آب المقبل وحتى 2 من أيلول، بسبب أعمال صيانة مجدولة.

أدت الحرب الروسية على أوكرانيا إلى نشوب أزمة طاقة عالمية، وبالأخص على توريدات الغاز الأوروبية، وبدأت بعض دولها بالبحث عن مصادر بديلة للغاز الروسي، إذ اتفقت غالبية دول الاتحاد الأوروبي على أهمية خفض إمداداته من الغاز الطبيعي الروسي، ضمن جهود يتبعها التكتل لإضعاف موسكو اقتصاديًا.

واتجهت ألمانيا منذ آذار الماضي إلى دول الخليج العربي، وبالتحديد قطر، لتعويض الغاز الروسي، بينما ذهبت إيطاليا إلى إفريقيا وتحديدًا الجزائر ومصر، كما عززت إسبانيا حصتها من الغاز الطبيعي القادم من الجزائر.