زاخاروفا تؤكد أن العالم بدأ يدرك حجم الأزمة حول أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن معظم دول الأمم المتحدة لم تؤيد بيان كييف المعادي لروسيا، لأنها بدأت تدرك حجم الأزمة الناجمة عن تصرفات الغرب حول أوكرانيا.

يوم أمس، أيد أقل من ثلث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، البيان المناهض لروسيا بشأن الوضع في أوكرانيا، والذي تم إعلانه يوم الأربعاء في مقر المنظمة العالمية.

زاخاروفا تؤكد أن العالم بدأ يدرك حجم الأزمة حول أوكرانيا

وأضافت زاخاروفا في حديث تلفزيوني: "لم يعد العالم يقبل بمثل هذا الطرح، لسبب واحد بسيط: بدأ الجميع يدركون أن الوضع أخطر بكثير من استخدام أوكرانيا من قبل الديكتاتوريات الليبرالية الغربية في العقيدة المناهضة لروسيا. الرهان الآن بات كبيرا لدرجة أن الوضع حول أوكرانيا، بدوافع من الغرب، أصبح مدمرا لجميع القارات - هذه هي المشكلة".
وتابعت زاخاروفا القول: "لقد أدرك الجميع الآن أن هذا الوضع ليس محليا ومحدودا، وهذا لا علاقة له بالتاريخ كما يحاولون الآن إيهام الجميع والقول إنه مجرد نوع من التناقضات في المنطقة. في الواقع باشرت الديكتاتوريات الليبرالية الغربية بإعادة تقسيم العالم باستخدام أوكرانيا. لقد فهم الجميع ذلك انطلاقا من أمثلتهم الخاصة، وهنا بدأت عملية إدراك حجم هذه الأزمة".
توقع كولين كال، نائب وزير الدفاع الأمريكي للشؤون السياسية، أن يتحول تسليح الجيش الأوكراني إلى معايير حلف الناتو في غضون فترة قد تصل إلى ثلاث سنوات.
وقال كال في مؤتمر صحفي في البنتاغون أمس  الأربعاء: "من الممكن أن يظل بإمكانهم (الأوكرنيين) خلال سنوات استخدام الأنظمة والذخيرة التي ينتجونها بأنفسهم. مع ذلك، أقول إنه وفقا لتوقعاتي، فإنه في غضون الإطار الزمني الذي نتحدث عنه هنا (3 سنوات)، ستتحول أوكرانيا تدريجيا إلى معايير الحلف".

وأشار كال إلى أن المساعدات الأمنية تتدفق إلى أوكرانيا من أكثر من 50 دولة، "ما يعني أيضا وجود "عشرات الأنظمة"، وأضاف: "من الناحية المثالية، لن يعتمد الجيش الأوكراني في المستقبل على عشرات الأنظمة المختلفة، ولكن سيكون هناك عدد أقل بكثير من الأنظمة مما يسهل مهمة الحفاظ عليها وصيانتها".

وقال: "نساعد أوكرانيا في محاولة التخطيط لقوة عقلانية في المستقبل، وأتوقع أن يتضمن الكثير من ذلك المعدات المتوافقة مع معايير الناتو.

وكان وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف قال في 12 يوليو إن بلاده أصبحت عضوا مشاركا في برنامج التشغيل البيني متعدد الأطراف (MIP)، الذي ينفذ من خلاله التعاون التكنولوجي بين جيوش الدول الأعضاء في الناتو. بذلك حصلت أوكرانيا على الحق في تطوير وتعديل معايير الناتو الرئيسية فيما يتعلق بالتفاعل بين أنظمة القيادة والتحكم في القتال والمعايير المرتبطة بها.

أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو أن الجيش الروسي استخدم صاروخ "كينجال" (الخنجر) فرط الصوتي في أوكرانيا 3 مرات. وهذا وهو أول استخدام قتالي في العالم للسلاح فرط الصوتي.


واستخدمه الجيش الروسي لأول مرة في 18 مارس الماضي بواسطة مقاتلة "ميغ – 31 كا" المجهّزة خصيصا لحمل هذا الصاروخ. وكان استخدامه ضد مستودع محصّن للصواريخ والذخائر الجوية الأوكرانية  خُزّنت على عمق 150 مترا تحت طبقات قوية من الخرسانة كان صدمة حقيقية لقيادة حلف الناتو.
وقال شهود العيان لهجوم الصاروخ فرط الصوتي الروسي إن الصاروخ بوزن 1500 كلغ هاجم المستودع عموديا واخترق كل تلك الطبقات الخرسانية، ثم انفجر داخل المستودع، ما أدى إلى انفجار ذي قوة هائلة لكل الذخائر المخزنة هناك.

يذكر أن مستودع "إيفانو فرانكوفسك – 16" تم إنشاؤه عام 1955، واعتبر أحد القواعد السوفيتية الرئيسية المخصصة لتخزين القنابل النووية. وكان من شأنه أن يتحمل ضربة صاروخ نووي. وسحب الاتحاد السوفيتي مطلع التسعينيات من هناك كل الذخائر النووية. لكن الجيش الأوكراني ما زال يستخدمه كقاعدة لتخزين الذخائر والصواريخ، وإنها عبارة، كما يقال، عن معسكر محصّن ثنائي الطوابق ينشر على عمق 150 مترا.

يذكر أن "الخنجر" مخصص لتدمير مراكز القيادة والمستودعات تحت الأرضية المحصنة جيدا وحتى حاملات الطائرات، كما بإمكانه تدمير الأهداف المتحركة، وإنه يحلّق بسرعة تفوق سرعة الصوت بمقدار 10 – 12 مرة. وتحمله مقاتلتا "ميغ – 31 كا" و"ميغ – 31 إي" المطوّرة. وقد نقلت القيادة الروسية 3 مقاتلات منها إلى مقاطعة كالينينغراد الواقعة على الحدود مع بولندا. ويحتمل أن تحمله في المستقبل طائرة "تو – 160 إم 2" الإستراتيجية.

يذكر أن المستودع الذي دمّره "الخنجر" يبعد عن الحدود الرومانية مسافة 80 كيلومترا. وكانت الضربة تحذيرا لحلف الناتو والسلطة الرومانية التي نشرت على أراضيها منصات الدرع الصاروخية Aegis Ashore أمريكية الصنع التي يمكن أن تُدمَّر في لحظة واحدة حتى بصاروخ غير نووي.

جدير بالذكر أن "الخنجر" يعتبر قوة روسية حقيقية لا مثيل لها في العالم عجز أي بلد إلى حد الآن عن تصنيعها وإنتاجها.