دولة الإمارات تحذر من تداعيات نزاع أوكرانيا على الأمن الغذائي العالمي

عرب وعالم

اليمن العربي

حذرت دولة الإمارات، الأربعاء، من تداعيات النزاع في أوكرانيا، على العالم، مع دخول العملية العسكرية الروسية بها شهرها السابع.

وقالت لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في كلمة بمجلس الأمن الدولي، إن "النزاع في أوكرانيا زاد من انعدام الأمن الغذائي في العالم".


وأضافت مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: "نرحب باتفاق تسيير تصدير الحبوب والأسمدة من الموانئ الأوكرانية إلى الأسواق العالمية".

وأشارت لانا زكي نسيبة إلى أن "ثلث الأوكرانيين اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب الحرب".


ولفتت إلى أن "الحرب في أوكرانيا تسببت في ارتفاع أسعار السلع عالميًا".

وكانت نسيبة أكدت في كلمة سابقة بمجلس الأمن، أنه "يجب على المجتمع الدولي تكثيف جهوده للحد من التوتر والانخراط بشكل استباقي لإنهاء النزاع في أوكرانيا".

وأضافت أنه "آن الأوان للوصول إلى مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا".

ولفتت إلى أنه "إذا استمر النزاع في أوكرانيا فعلينا أن نتوقع طوفانًا من التداعيات العالمية التي ستؤدي لمزيد من تردي الأوضاع".

وشددت على ضرورة أن نعطي الأولوية لإنهاء الأعمال العدائية في أوكرانيا ورسم حدود لحل مستدام للأزمة.

وشددت على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تحقيق السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية في أوكرانيا.


بـ3 مليارات دولار في ذكرى استقلال أوكرانيا، قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية جديدة لكييف تشمل أسلحة متنوعة.

حزمة مساعدات عسكرية جديدة تستهدف إلى تعزيز قدرات الجيش الأوكراني للسنتين المقبلتين من خلال تزويده بصواريخ أرض-جو أكثر تطورا وقذائف مدفعية وصواريخ موجهة بالليزر ومسيرات متطورة.


الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد في بيان بدوره وقوف واشنطن إلى جانب كييف في دفاعها عن نفسها، موضحا أن هذه الأموال ترمي إلى "ضمان قدرتها على مواصلة الدفاع عن نفسها على المدى الطويل".

وخلال تهنئته بذكرى استقلالها، قال بايدن إن الولايات المتحدة "ملتزمة بدعم الشعب الأوكراني الذي يواصل نضاله للدفاع عن سيادته".


وتابع: "اليوم ليس احتفالا بالماضي فحسب، بل هو تأكيد صارخ على أن أوكرانيا لا تزال وستبقى بلدا سيدا ومستقلا".

من جهته، أعلن البيت الأبيض أن بايدن يعتزم إجراء اتصال هاتفي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس لتهنئته بذكرى الاستقلال وإطلاعه على هذه المساعدة الأمنية الأمريكية.

وقال البنتاجون إن المساعدة العسكرية تشكل رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مفادها أن دعم الولايات المتّحدة وحلفائها لأوكرانيا لن يتوقف.

وقال مساعد وزير الدفاع كولن كال إن "الولايات المتحدة رصدت إلى الآن مساعدات أمنية لأوكرانيا بأكثر من 13،5 مليار دولار منذ بدء ولاية بايدن".

وتابع: "لم يتخل بوتين عن أهدافه الاستراتيجية الإجمالية بالسيطرة على غالبية أراضي أوكرانيا".

وشدّد كال على أن "حزمات من هذا النوع تعدّ بالغة الأهمية" لأنها تبيّن لبوتين عدم صحة نظريته التي تقوم على "أننا لسنا منخرطين على المدى الطويل ولن ندعم أوكرانيا على المدى الطويل".

وتشمل حزمة المساعدات الجديدة ست منظومات صواريخ أرض-جو متطورة من طراز "ناسامس" مع ذخائرها، و310 آلاف قذيفة مدفعية، و24 جهاز رادار مضادًا للمدفعية ومسيّرات استطلاعية من طراز بوما، ونظاما جديدًا تطلق عليه تسمية "فامباير" يستخدم صواريخ صغيرة لإسقاط مسيرات العدو.

والجمعة أعلن البنتاجون عن أحدث حزمة مساعدات من الصندوق الرئاسي بقيمة 775 مليون دولار تشمل صواريخ دقيقة وأسلحة مضادة للدروع وطائرات استطلاع مسيّرة ومدفعية ومعدات لإزالة الألغام.

وتأتي الحزمة الجديدة في حين لا يزال الجانبان منخرطين في معارك بالمدفعية الثقيلة على خط جبهة يمتد على مسافة طويلة في شرق أوكرانيا وجنوبها، وسط عدم تمكن أي من الجانبين من تحقيق مكاسب كبيرة في الأسابيع الأخيرة.

لكن تزويد كييف بـ16 منظومة لصواريخ هيمارس العالية الدقة منذ يونيو/حزيران منح القوات الأوكرانية القدرة على استهداف العشرات من مراكز القيادة ومخازن الذخيرة في مناطق روسية بعيدة عن خط الجبهة، ما أبطأ وتيرة الزحف العسكري الروسي.

وقال كال إن منظومات هيمارس "هي الأنجع" للمعارك الحالية.

وأشاد بايدن بمقاومة أوكرانيا للعملية الروسية التي بدأت في 24 فبراير/شباط الماضي، بعدما حاولت موسكو لسنوات إعادة فرض هيمنتها على البلاد الموالية للغرب والتي تسعى جاهدة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

وقُتل آلاف الجنود لدى الطرفين كما قضى آلاف المدنيين في معارك هي الأوسع نطاقا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.