الجيش الأمريكي يعلن عن إصابة جندي واحد "بجروح طفيفة" في هجمات بسوريا

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن الجيش الأمريكي، إصابة جندي واحد "بجروح طفيفة" في هجمات يوم الأربعاء بسوريا.

وبحسب بيان للجيش الأمريكي، فإنه يجري فحص جنديين آخرين بسبب إصابات طفيفة.


ولاحقا، أكد الجيش الأمريكي أن قواته ردت على هجمات صاروخية على موقعين في سوريا ودمرت 3 سيارات ومعدات تستخدم لإطلاق الصواريخ.

ولفت إلى أن "تقييمات أولية تؤكد مقتل 2 أو 3 من المسلحين المدعومين من إيران في سوريا جراء ردنا على الهجمات الأخيرة".


وفي وقت سابق، أكد نائب وزير الدفاع الأمريكي للشؤون السياسية، أن البنتاجون على دراية بتقارير عن تبادل لإطلاق النار في سوريا، قائلا: "لن نتردد في الدفاع عن أنفسنا".

وأضاف: "أبلغنا إيران بأننا لن نتساهل مع أي استهداف لقوات أمريكية".

وتابع: "لا يمكن أن نسمح لإيران باستمرار تنفيذ هجمات عبر وكلائها".

ومضى المسؤول العسكري الأمريكي في حديثه: "بقايا طائرات مسيرة من هجوم 15 أغسطس/آب في سوريا تشير إلى أنها تعود مباشرة إلى إيران".

لكن إيران نفت الأربعاء، وجود أي علاقة بينها وبين المجموعات التي استهدفتها الولايات المتحدة في شرق سوريا، معربة عن إدانتها لهذه الضربات التي تشكل "انتهاكا" لسيادة دمشق.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان إنّ "هذا الاعتداء الجديد للجيش الأمريكي على الشعب السوري، اعتداء إرهابي ضد المجموعات الشعبية والمقاتلين ضد الاحتلال" في إشارة للقوات الأمريكية بشرق البلاد.

والثلاثاء، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن الجيش الأمريكي شن غارات جوية، استهدفت مجموعات مدعومة من إيران في دير الزور بسوريا.
ووصفت القيادة المركزية الضربة بأنها "إجراء متناسب ومدروس يهدف إلى الحد من مخاطر التصعيد وتقليل مخاطر وقوع إصابات".

وهذه ليست المرة الأولى التي تضرب فيها الطائرات الأمريكية قوات مدعومة من إيران في العراق وسوريا، ففي يونيو/ حزيران من العام الماضي، قصفت الولايات المتحدة منشآت لقيادة العمليات وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وواحد في العراق.

وانتشرت القوات الأمريكية لأول مرة في سوريا خلال حملة إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما على تنظيم داعش الإرهابي.

وتتركز الميليشيات المدعومة من إيران إلى حد بعيد غربي نهر الفرات في محافظة دير الزور.
عبرت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، عن قلقها العميق إزاء الهجمات الأخيرة على طول الحدود الشمالية لسوريا.

وقال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، في بيان: "نحث جميع الأطراف على الحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار".


وأضاف: "نأسف لسقوط ضحايا مدنيين في الباب والحسكة وغيرهما".

وجدد برايس التزام بلاده بـ "جهود ضمان الهزيمة الدائمة لداعش وإيجاد حل سياسي للصراع السوري".


وكانت الأمم المتحدة دعت جميع الأطراف في سوريا إلى التمسك بالتزاماتها بحماية المدنيين، في أعقاب تصاعد العنف في شمال البلاد.

وأعرب كل من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا عمران خان، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية مهند هادي، والمديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أديل خضر، عن قلقهم العميق بشأن استمرار تصاعد أعمال العنف في شمال سوريا.


وحث المسؤولون الثلاثة جميع الأطراف على اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين والامتثال لالتزاماتها بحماية المدنيين.

وشددوا على التزام الأمم المتحدة بالعمل مع جميع أصحاب المصلحة من أجل سوريا آمنة ومزدهرة.

ويشهد شمال سوريا منذ أيام توترات على خلفية اشتباكات بين عدة فصائل، توسع ليطال قوات الجيش السوري المنتشرة في نقاط حدودية.