دراسة: انتشار المبيدات وغياب الوعي أبرز مهددات الأمن البيولوجي في بلادنا

أخبار محلية

اليمن العربي

كشفت دراسة نشرتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عن جملة من مهددات الأمن البيولوجي الغذائي في الجمهورية اليمنية، في ظل انخفاض مصادر الدخل وفرص العمل، ما ساهم في تدهور النظام الغذائي من ناحية الكم والجودة.

دراسة: انتشار المبيدات وغياب الوعي أبرز مهددات الأمن البيولوجي في بلادنا

 

وأوضحت الدراسة التي حملت عنوان "مهددات الأمن البيولوجي في الجمهورية اليمنية وسبل مواجهتها – الأمن الغذائي نموذجًا" أن أكثر المهددات البيولوجية تتمثل في انتشار المبيدات الحشرية والمخصبات الكيماوية، وغياب الوعي الشعبي بأهمية الأمن البيولوجي الغذائي، وانتشار وتعاطي شجرة القات، وغياب الرقابة على الصناعات الغذائية، إضافة إلى النفايات البحرية، وعدم تجميع المسؤوليات الخاصة بالأمن البيولوجي الغذائي في هيئة وطنية موحدة، واعتماد الدولة على الواردات في مجال الأغذية، بجانب الممارسات الخاطئة في زراعة وجني وتخزين المحاصيل الزراعية.

كما حددت الدراسة سبل مواجهة هذه المهددات، بضرورة إيجاد آلية للتخلص الآمن من النفايات البيولوجية، وآلية لمراقبة وتقصي الأمراض المعدية، وسن تشريعات وقوانين للحفاظ على الأمن البيولوجي الغذائي، وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال، وكذلك إنشاء هيئة وطنية تهتم بالأمن البيولوجي الغذائي، وبناء منشآت متطورة وآمنة للتصنيع الغذائي، وتطوير نظم زراعية متكاملة في ظل تغير الظروف المناخية.

وخلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات من أبرزها تجميع المسؤوليات الخاصة بالأمن البيولوجي في هيئة وطنية واحدة، وتضمين الأمن البيولوجي الغذائي في المناهج الدراسية، واحتضان إحدى الجامعات الحكومية لمعهد وطني خاص بالأمن الغذائي، وإنشاء إدارة للأمن البيولوجي بوزارة الداخلية اليمنية تختص بالرقابة والتنفيذ للتشريعات والقوانين المتعلقة بالأمن البيولوجي.

يُشار إلى أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية نشرت مجموعة من البحوث والدراسات المتعلقة بالأمن البيولوجي مثل الإرهاب البيولوجي- الوقاية وسبل المكافحة: دراسة مقارنة بين الشريعة والقانون، ونحو بناء نظام أمني لحماية المنشآت الحيوية من الأخطار البيولوجية. بجانب استضافتها أعمال اجتماع الفريق العامل الوطني المعني بالأمن البيولوجي ضمن مبادرة الأمن البيولوجي بالتعاون مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، خلال الفترة من 13 إلى 14 يونيو الماضي.

ويأتي نشر الدراسة في إطار حرص الجامعة على رفد المكتبة العربية بمئات الإصدارات من الرسائل الأكاديمية والدراسات والكتب المتخصصة، وللتأكيد على امتلاكها أكبر مستودع رقمي في العلوم الأمنية على المستوى الإقليمي، حيث بلغت إصدارات الجامعة حتى الآن أكثر من 700 إصدار علمي محكم تناولت مختلف تخصصات العلوم الأمنية والعدلية والاجتماعية بحيث تتسع لاحتياجات الأمن بمفهومه الشامل.

بحث وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، في العاصمة المؤقتة عدن، مع وفد منظمة الطفولة اليونيسيف، الذي يضم نائب المدير العام التنفيذي لمنظمة اليونيسيف الدكتورة حنان سليمان، والمدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الدكتورة اديل خضر، والممثل المقيم للمنظمة في اليمن فيليب دومنيل، مستوى تدخلات المنظمة في اليمن.

وأكد الوزير بحيبح، على عمق الشراكة القائمة بين الوزارة واليونيسيف باعتبارها أحد الداعمين الأساسيين للقطاع الصحي عبر عدد من المشاريع تشمل مشروعي راس المال البشري وجافي الذي يعمل على ديمومة العمل في برنامج التحصين، كونه يعد الركيزة الأساسية لبرامج الرعاية الصحية الأولية والقاعدة الأساسية للعمل الصحي.. متطرقا إلى واجبات توفير خدمات الرعاية الصحية الأولية بشكل مجاني لا سيما في المناطق الطرفية والريفية وتجمعات النازحين ومناطق الصراع.

ونوه بأهمية العمل المشترك بين الجانبين وتسخيره لإيجاد الحلول لمجمل قضايا الصحة منها الإمداد الدوائي وإشكاليات تأخره ويشمل التجهيزات الطبية للمرافق الصحية وتعزيز منظومة العمل واستمراريته في مجال برنامج المتطوعات المجتمعيات سواء متطوعات صحة المجتمع أو العامل الصحي المجتمعي واستثماره في خدمة النظام الصحي والإسهام في زيادة المشاركة المجتمعية من خلال تعزيز دور المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني وفروعه في المحافظات ودعم مختلف أنشطته.

من جانبه استعرض وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي الوليدي، الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الوزارة في كثير من المجالات لا سيما في برنامج التحصين.. متطرقا إلى الوضع الوبائي الراهن في البلاد والنتائج التي حققتها حملات التحصين في المحافظات المحررة وما يقابلها من اخفاقات وتعنت المليشيات الانقلابية في صنعاء ومنعها لأنشطة التحصين مما أعاد للبلاد حالات مرضية سبق التخلص منها.. لافتًا إلى احتياجات تعزيز منظومة العمل الصحي.

حضر اللقاء وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان الدكتور سالم الشبحي، والوكيل المساعد لقطاع السكان الدكتورة إشراق السباعي، والوكيل المساعد لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتورة انتصار جابر، وعدد من المعنيين في الوزارة والمنظمة.