الإمارات تدعو إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه زيادة تعريض محطة زابوريجيا النووية للخطر

عرب وعالم

اليمن العربي

دعت دولة الإمارات، الثلاثاء، إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه زيادة تعريض محطة زابوريجيا النووية للخطر، مشددة على أهمية السلامة النووية

 الإمارات تدعو إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه زيادة تعريض محطة زابوريجيا النووية للخطر

 

وقال حمد علي الكعبي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن بلاده تؤكد أهمية الامتناع عن أي عمل من شأنه زيادة تعريض محطة زابوريجيا النووية للخطر.


وأضاف حمد علي الكعبي خلال كلمته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة للقضية قائلا: "نؤكد على أهمية الحماية الخاصة الممنوحة للمحطات النووية بموجب القانون الدولي"


وشددت دولة الإمارات على أهمية تمكين الوكالة من الوصول الكامل لمحطة زابوريجيا النووية لتقييم الضرر والتأكد من سلامتها.

وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات بالتصعيد منذ أسابيع حول المحطة النووية.


وأدت ضربة إلى إلحاق أضرار بوحدة ضخ وأخرى إلى "تدمير جزئي لإدارة الإطفاء المسؤولة عن أمن محطة الطاقة النووية"، فيما يتبادل الطرفان اتهامات بشأن مصدر الضربة.

وتتعرض محطة زابوريجيا منذ أسبوع لقصف يتبادل الطرفان الاتهامات بالوقوف خلفه، ما أثار مخاوف من وقوع كارثة نووية واستدعى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الخميس الماضي.

وطالبت السلطات الأوكرانية، مدعومة من حلفائها الغربيين، بإقامة منطقة منزوعة السلاح حول زابوريجيا وبانسحاب القوات الروسية التي تسيطر على الموقع منذ مارس/آذار.

والأربعاء الماضي انتقدت روسيا، عدم زيارة وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة زابوريجيا النووية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، حينها إنها لا تفهم سبب عدم تمكن وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية من زيارة محطة زابوريجيا للطاقة النووية، علمًا بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تمكّن من القيام بزيارته إلى أوكرانيا.

أعلن البيت الأبيض في وق سابق أن زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ناقشوا جهود إحياء الاتفاق النووي مع إيران في عام 2015.

وقال البيت الأبيض، في بيان الأحد استعرض فيه ما دار في الاتصال الهاتفي الذي ركز إلى حد بعيد على أوكرانيا "ناقشوا بالإضافة إلى ذلك المفاوضات الجارية بخصوص البرنامج النووي الإيراني، والحاجة إلى تعزيز دعم الشركاء في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المشتركة لردع وتقييد أنشطة إيران الإقليمية المزعزعة للاستقرار".


ولم يقدم البيت الأبيض مزيدا من التفاصيل عن الجزء الذي تناول الشرق الأوسط من المباحثات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس.

وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد قالا الأسبوع الماضي إنهما يدرسان رد إيران على ما وصفه الاتحاد باقتراحه "النهائي" لإحياء الاتفاق، الذي قلصت طهران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.


ومن شأن الفشل في المفاوضات النووية أن يزيد خطر اندلاع حرب إقليمية جديدة، إذ تهدد إسرائيل بالقيام بعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية في منعها من تطوير قدرات تسلح نووي، فيما حذرت طهران، من رد "ساحق" على أي هجوم إسرائيلي.

وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018 من الاتفاق النووي الذي أُبرم قبل توليه منصبه، قائلا إنه يتساهل كثيرا مع إيران، وعاود فرض عقوبات أمريكية قاسية على إيران، مما دفعها للبدء في انتهاك قيود الاتفاق على تخصيب اليورانيوم.

لم تخل الأيام الماضية من مساعٍ أمريكية حثيثة لطمأنة إسرائيل بأنها لم توافق على تنازلات جديدة مع إيران وأن الاتفاق النووي ليس وشيكًا.

وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون لموقع أكسيوس إن البيت الأبيض أكد للحكومة الإسرائيلية أن المزاعم المثارة في وسائل الإعلام ليست صحيحة، وأن الولايات المتحدة لم تقدم أي تنازلات جديدة لإيران.

وكانت تقارير قد أثارت تكهنات باقتراب الاتفاق، وهو ما كان سببا في نشوب خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، التي تعارض إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وقدمت إيران ردا رسميا هذا الأسبوع على المقترح النهائي الذي عرضه الاتحاد الأوروبي، والذي يقوم بدور الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران.

وفي حال تم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق نووي قبل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في إسرائيل، فإن ذلك سيمنح زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو الذخيرة السياسية المناسبة لاستخدامها ضد رئيس الوزراء يائير لابيد.