كيف قُتلت داريا دوغينا؟.. شقة بموسكو وسيارة بـ3 لوحات وهروب للنمسا

عرب وعالم

اليمن العربي

قفز اسم ناتاليا فوفك، المتهمة بقتل الصحفية داريا دوغينا، ابنة الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغينا، من العدم إلى عناوين الصحف حول العالم.

 

وكشفت الاستخبارات الروسية تفاصيل عن "الأم الأوكرانية القاتلة" المتهمة بتفجير سيارة داريا دوغينا، قائلة إنها واحدة من المحاربين القدامى في كتيبة آزوف في ماريوبول، والتي تحولت إلى الجاسوسية.

 

ووفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أمضت ناتاليا فوفك، أسابيع في تعقب داريا دوغينا قبل أن تزرع 800 جرام من المتفجرات تحت مقعد السائق في سيارتها التي استقلتها ( دوغينا) حين غادرت في 20 أغسطس/ آب مهرجانًا قرب موسكو.


رواية روسيا:

 

وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن ناتاليا ولدت في مدينة ماريوبول، في منطقة دونيتسك بأوكرانيا، عام 1976 - عندما كانت لا تزال جزءًا من الاتحاد السوفيتي.

 

ووفق الصحيفة فقد اصطحبت ناتاليا ابنتها - صوفيا - معها إلى روسيا قادمة من أوكرانيا في 23 يوليو/ تموز في سيارة "ميني كوبر" تحمل لوحات أرقام صادرة عن ما يسمى جمهورية دونيتسك الشعبية.

ونشرت وكالة الاستخبارات الروسية مقاطع مصورة مأخوذة من كاميرات مراقبة يقولون إنها تظهر ناتاليا عند معبر حدودي بينما يقوم الحراس بفحص السيارة.

 

وطبقا للرواية الروسية، قامت ناتاليا بتغيير أرقام اللوحات السيارة لـ3 مرات متتالية، وشقت طريقها إلى موسكو، حيث استأجرت شقة في نفس المبنى الذي تقيم فيه داريا دوغينا.

وأشارت أيضا إلى أنها غيرت لون شعرها من الأشقر إلى الأسمر لتجنب كشفها، وقضت أسابيع في تعقب دوغينا، قبل أن تضع قنبلة تحت سيارتها أثناء حضورها مهرجان الشعر التقليدي في ضيعة زاخاروفو بالقرب من موسكو يوم السبت مع والدها ألكسندر دوغينا.

 

وأوضح جهاز الأمن الفيدرالي قيام ناتاليا فوفك، بعد زرع القنبلة بتبديل لوحة السيارة مرة أخرى - هذه المرة بلوحات أوكرانية - وتوجهت إلى إستونيا، حيث عبرت إلى الاتحاد الأوروبي.

وتقول قنوات "تلجرام" الموالية للكرملين، إنها تحركت غربًا منذ ذلك الحين، وشوهدت آخر مرة وهي تسجل دخولها إلى فندق في النمسا مع امرأتين وطفل.

 

كما زعموا أنهم اكتشفوا إعلانًا على وسائل التواصل الاجتماعي الأوكرانية تحاول بيع السيارة الميني كوبر التي كانت تقودها.

وكالة الأنباء الروسية الرئيسية، ريا نوفوستي، قالت إنها أجرت مقابلة مع والد ناتاليا فوفك، حيث أخبرهم أنها خدمت في القوات المسلحة الأوكرانية.

 

وقال إنها تقاعدت لأسباب صحية ولم تشارك في عمليات مكافحة الإرهاب في دونباس - وهو الاسم الذي أعطته أوكرانيا للنزاع المشتعل في مناطقها الشرقية في أعقاب العملية العسكرية الروسية الأولى في 2014.

 

كما نشر مكتب الأمن الفيدرالي الروسي، صورة لهوية ناتاليا الصادرة عن القوات المسلحة الأوكرانية، مؤكدا أنها كانت جزءًا من كتيبة آزوف.


رواية أوكرانيا:

 

وعلى الجانب الأوكراني فلم تنكر كييف وجود ناتاليا، لكنها أنكرت بشدة أي علاقة لها باغتيال دوغينا.

 

والمعلومات التي قدمتها كييف وكشفت عنها مصادر مختلفة موالية لأوكرانيا تشكك في أجزاء رئيسية من الرواية الروسية، وفقا للصحيفة البريطانية.

 

فذكر متحدث باسم كتيبة آزوف لوسائل إعلام أوكرانية أن "ناتاليا لم تخدم معهم قط  لأنه لا توجد نساء في صفوفهم".

 

وأضاف المصدر أن بطاقة الهوية التي يعرضها جهاز الأمن الفيدرالي هي في الواقع للحرس الوطني ولا يحملها جنود آزوف.