نظام جديد للسياحة في السعودية تزامنا مع وصول ملايين الزوار

السعودية

اليمن العربي

أقرت الحكومة السعودية، الثلاثاء، نظامًا للسياحة هو الأول من نوعه في المملكة التي أصبحت حديثا وجهة عالمية نشطة للسياح من مختلف دول العالم بجانب كونها وجهة لملايين المعتمرين والحجاج المسلمين سنويا.

 

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن مجلس الوزراء وافق خلال اجتماعه الدوري برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، على نظام السياحة.

 

وتخطط الرياض لاستقبال أكثر من 100 مليون سائح، وتوفير مليون وظيفة للشبان والشابات في القطاع، إضافة إلى زيادة موارد السياحة في الدخل المحلي إلى 10% بحلول 2030.

 

ويضم النظام مواد تتعلق بترخيص الأنشطة وتصنيفاتها ومعايير واشتراطات ذلك والرقابة عليها، ومنح تصاريح لأنشطة سياحية تجريبية لأي أنشطة جديدة وغير معروفة بهدف خلق بيئة سياحية ممكنة لجميع ما يستجد في القطاع من أنشطة.

 

كما يضم النظام حزمة من الإجراءات لإدارة الأزمات ودرء المخاطر وتقديم الضمانات المالية لبعض الأنشطة السياحية، ومجموعة من المحفزات التي تعتزم وزارة السياحة تقديمها كالإعفاء من الضرائب أو الرسوم الجمركية بعد موافقة الجهات المعنية.

ويفرض النظام إنشاء مركز خدمة شامل أو منصة إلكترونية، لتقديم الخدمات اللازمة في قطاع السياحة والسياح ومقدمي خدمات الأنشطة السياحية، أو الربط مع مراكز أو منصات إلكترونية أخرى تابعة لجهات حكومية، وذلك وفقًا لما تحدده اللائحة التنظيمية للنظام، والتي ستصدر لاحقًا.

 

ونص النظام على إنشاء قاعدة بيانات معلوماتية، تهدف إلى توفير البيانات والإحصاءات والمعلومات عن جميع الجوانب الخاصة بقطاع السياحة في المملكة، وتوفيرها للمتعاملين في قطاع السياحة من مستثمرين وجمعيات ذات علاقة بالمجال السياحي ومقدمي خدمات الأنشطة السياحية والسيّاح وسواهم من المهتمين.

 

وشدد نظام السياحة الجديد في السعودية على حظر الإساءة إلى سمعة السياحة بالمملكة والتعدي على الوجهات السياحية والمقوّمات السياحية، أو إلحاق الضرر بها، أو القيام بأي فعلٍ من شأنه الإضرار بقيمتها أو أهميتها السياحية.

 


أحد مرتكزات رؤية المملكة 2030

 

وقال وزير السياحة، أحمد الخطيب، إن نظام السياحة ينسجم مع توجيهات القيادة لبناء قطاع سياحي منافس عالميًا، كون السياحة أحد مرتكزات رؤية المملكة 2030، وهي خطة تنمية عملاقة تستهدف توفير موارد للاقتصاد بعيدًا عن مبيعات النفط.

وأضاف الخطيب أن نظام السياحة يأتي تتويجا لمسيرة إصلاح القطاع، حيث تم بناء النظام الجديد استئناسا بأفضل الممارسات العالمية التي تم اختيارها، بناءً على مؤشر أفضل عشر دول في القدرة التنافسية للسياحة والسفر الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.

 

وأنشأت السعودية منظومة إدارية كبيرة للسياحة في السنوات القليلة الماضية، وبينها إنشاء وزارة السياحة والهيئة السعودية للسياحة وصندوق التنمية السياحي ومجلس التنمية السياحي ومجالس التنمية السياحية في المناطق.

 

كما بدأت باستقبال السياح لأول مرة عام 2019 عبر إصدار تأشيرات سياحية إلكترونية لمواطني نحو 50 دولة أوروبية وآسيوية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، واستقبال طلبات السياح عبر بعثاتها الدبلوماسية من باقي دول العالم.