بعد استيلاء متمردين عليها.. جيش الكونغو يسيطر على قاعدة عسكرية للأمم المتحدة

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف مسؤولون بحكومة الكونجو الديمقراطية،الثلاثاء، السيطرة قاعدة خالية كانت تابعة للأمم المتحدة في شرق البلاد عقب استيلاء مسلحين عليها.

وكانت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الكونجو الديمقراطية نقلت قواتها من القاعدة عقب اندلاع احتجاجات عنيفة أواخر يوليو/تموز الماضي.


وقال روجر موا رئيس بلدية بوتيمبو إنه "قُتل مهاجمان اثنان وأسر أربعة عندما قصفت جماعة مسلحة الموقع في مدينة بوتيمبو".

وأضاف موا أن المهاجمين "اعتقدوا أننا كذبنا، وأن قوة بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونجو الديمقراطية لم تغادر"، موضحا قائلا: "ذهبوا وهاجموا هذه القاعدة ولحسن الحظ لم يجدوا شيئا هناك".

بعد فشل تحقيق الاستقرار.. هجمات مسلحة على مقرات الأمم المتحدة 

وهاجم متظاهرون غاضبون قواعد الأمم المتحدة في شرق الكونجو الديمقراطية الشهر الماضي، احتجاجا على فشل بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في البلاد وتوفير الأمن.

وأعلنت سلطات الكونجو الديمقراطية الخميس الماضي أن البعثة الأممية "غادرت" بوتيمبو وأن المعدات المتبقية في المدينة ستنقل، ولكن البعثة أشارت بعد ذلك إلى أنها "لن تغادر بوتيمبو" لكنها "ستعلق عملياتها موقتا".

ونشرت سلطات المدينة ما أطلقت عليه جدولا زمنيا لـ "إعادة انتشار منظمة" للبعثة الأممية في بوتمبو، مع تحديد حركة مرور عرباتها في الفترة من 20 إلى 24 أغسطس

وقالت الناطقة باسم القوة نديي خادي لو لوكالة "فرانس برس"، الثلاثاء، إن "عملية إعادة الانتشار الموقت لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونجو الديمقراطية دخلت حيز التنفيذ. لم يعد هناك أفراد، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين في بوتيمبو".

وأشارت إلى أن البعثة "ستستأنف نشاطاتها في بوتيمبو بمجرد توفر الحد الأدنى من الشروط التي تضمن سلامة أفرادها وأمنهم".

بوروندي تنشر قوات في منطقة شرق الكونغو

وفي سياق الانفلات الأمني فى الكونغو نشرت بوروندي مجموعة من قواتها في منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تموج بالاضطرابات كأول جزء من قوة إقليمية في شرق إفريقيا تم إنشاؤها مؤخرًا للاستجابة للأزمات.

وقال المتحدث باسم جيش بوروندي، الكولونيل فلوريبيرت بيريك، لوكالة أنباء "أسوشيتيد برس" اليوم الإثنين: "كما رأيتم، تم استقبال جنودنا رسميا وإنهم في الكونغو في مهمة رسمية"، مشيرا إلى أنه تم إرسال كتيبة إلى هناك.

من جانبه، أكد المتحدث باسم جيش الكونغو مارك إلونغو انتشار القوات البوروندية، مشيرا إلى أنها مكلفة بتعقب "جميع الجماعات المسلحة الأجنبية والمحلية من أجل استعادة السلام في المنطقة الغنية بالمعادن المتاخمة لرواندا وأوغندا، حيث يوجد عشرات الجماعات المتمردة النشطة.

وقد أدت التوترات بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، التي اتهمتها الكونغو بدعم جماعة /إم 23/ المتمردة التي ظهرت من جديد مؤخرا، إلى قيام "مجموعة شرق إفريقيا" بإنشاء قوة إقليمية في وقت سابق من هذا العام.

وتتهم رواندا بدورها الكونغو بدعم جماعة متمردة أخرى هي "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" التي تعتبرها رواندا تهديدا.