السلطات الهندية تعتقل نائب يميني متطرف بسبب الإساءة للنبي

عرب وعالم

اليمن العربي

اعلنت الشرطة الهندية اليوم، اعتقال نائبا من الحزب الحاكم، الثلاثاء، بتهمة الإدلاء بتعليقات اعتبرت ”مهينة بحق النبي محمد صلى الله عليه وسلم“، بعد أسابيع من تصريحات مماثلة لمسؤولة كبيرة أوقعت البلاد في عاصفة دبلوماسية.

وأثارت تصريحات راجا سينغ غضبًا في مدينة حيدر أباد الجنوبية، حيث تجمع مئات الأشخاص ليل الاثنين للمطالبة باعتقال السياسي.

وكان العضو في حزب بهاراتيا جاناتا الذي عُرف بخطبه التحريضية قد نشر في اليوم نفسه تسجيل فيديو قالت تقارير إعلامية إنه تضمن تصريحات مهينة للنبي.

وعُلقت عضوية نوبور شارما بالحزب في يونيو/حزيران الماضي بعد أن دفعت تصريحاتها حكومات نحو 20 دولة إلى استدعاء السفراء الهنود لديها  للتوضيح.

وقتل شخصان في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مسلمين في الشهر نفسه، بينما تم توقيف رجلين مسلمين بتهمة القتل المروع لخياط هندوسي نشر على وسائل التواصل الاجتماعي تأييدا لشارما.

وانتقدت المحكمة العليا في الهند الشهر الماضي شارما ”لإشعال النار في البلاد“.

وأكد ضابط كبير في شرطة ولاية تيلانغانا، اعتقال سينغ في ساعة مبكرة الثلاثاء.

تصريحات معادية أشعلت اضطرابات عامة 

وجاءت تصريحات سينغ في إطار هجوم لاذع على منوّر فاروقي، الممثل الكوميدي المسلم الشهير الذي تعرض للمضايقة والتهديد من جانب قوميين هندوس بسبب محتوى مواضيعه الديني.

وكان فاروقي قدم عرضا في حيدر أباد الأسبوع الماضي. وذكر الموقع الإخباري إنديا توداي أن سينغ هدد في وقت سابق بإحراق المكان.

ويأتي اعتقاله بعد أسابيع من تسبب المتحدثة البارزة باسم حزب بهاراتيا جاناتا باحتجاجات في أنحاء الهند ودول مجاورة بسبب تصريحات مسيئة للإسلام.

وأثارت التعليقات غضب المسلمين الهنود، كما أثارت غضب أكثر من ثنتي عشرة دولة إسلامية. كما تم طرد رئيس الوحدة الإعلامية التابعة للحزب في دلهي، نافين كومار جيندال، لمشاركته لقطة من تصريحات شارما المسيئة في تغريدة على تويتر.

وارتفع خطاب الكراهية والهجمات ضد المسلمين بشكل حاد، منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا، الهندوسي المتطرف، إلى السلطة في 2014.

وفى السياق ذاته دعي علماء مسلمين إلى ضرورة تجنب التصريحات المعادية للمسلمين سواء كانت تصريحات من مسؤولين رسميين فى الدولة أو ايا من الأحزاب المتطرفة.