وزير خارجية موسكو يتوعد قتلة ابنة الفليسوف ألكسندر دوغين

اليمن العربي

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الثلاثاء، من أن بلاده ”ستتعامل بلا رحمة“ مع المسؤولين عن تفجير السيارة الذي أسفر عن مقتل ابنة المفكر القومي المتشدد المؤيد للكرملين ألكسندر دوغين.

وقال لافروف، في مؤتمر صحافي في موسكو: ”نأمل بأن يتم استكمال التحقيق قريبا. بناء على نتائج هذا التحقيق، لا يمكن أن تكون هناك أي رحمة تجاه أولئك الذين نظموا وأصدروا الأوامر ونفذوا عملية التفجير“.

وقتلت داريا دوغينا، السبت؛ إثر انفجار عبوة زرعت في سيارتها التي كانت تقودها على طريق سريع في ضواحي موسكو.

وقالت موسكو إن الاستخبارات الأوكرانية هي من دبر عملية الاغتيال، لكن كييف تنفي تلك الاتهامات.

وذاع صيت ألكسندر دوغين (60 عاما) والد داريا، في روسيا في التسعينيات في خضم الفوضى الفكرية التي خلفها انهيار النظام الشيوعي.

وتمايز دوغين، باعتناقه عقيدة ”الأوراسية الجديدة“ المناهضة لليبرالية، ومفادها بأن موسكو مدعوة لتحرير العالم من انحرافات الغرب من خلال إقامة إمبراطورية تمتد من أوروبا إلى آسيا.

ويرجح أن يكون ألكسندر دوغين -وهو من كبار مؤيدي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ويرجح أن علاقة وطيدة تربطه بالرئيس فلاديمير بوتين- هو من كان مستهدفا بالانفجار الذي أودى بحياة ابنته البالغة 29 عاما.

 

الأمن الفيدرالي الروسي يتوصل لمنفذة عملية الاغتيال

ونشر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، المعروف بأحرف FSB اختصارًا، مقطع فيديو لأوكرانية قال، إن اسمها Natalia Vovk المشتبه بأنها مدبرة اغتيال الصحافية والناشطة السياسية الروسية Darya Dugina عبر تفجير سيارة تويوتا كانت تقودها قرب قرية تابعة لمنطقة موسكو.

وشرح الجهاز في إحاطة أصدرها، كيف دخلت "ناتاليا فوفك" إلى روسيا، وكيف انتقلت إلى العمارة المقيمة فيها الصحافية دوغينا، ثم كيف غادرت عبر الحدود إلى إستونيا، شارحا أن العبوة الناسفة كانت مزروعة أسفل السيارة من جانب السائق، وهي "داريا دوغينا" في هذه الحالة، فقضت الصحافية قتيلة بعمر 29 سنة على الفور.

ولجأت مدبرة الاغتيال إلى مناورات عدة، للتمكن من الصحافية وقتلها، فقد استأجرت سيارة بلوحة أرقام جمهورية دونيستك الشعبية عند دخولها روسيا، وكانت تراقبها بها. كما استخدمت في موسكو لوحة أرقام كازاخستانية، وعند الفرار من روسيا استخدمت لوحة أرقام أوكرانية.