باحثون وحقوقيون يطالبون المجتمع الدولي بفرض مزيدًا عن الضغوط على الحوثيين

أخبار محلية

اليمن العربي

طالب باحثون وحقوقيون، المجتمع الدولي بفرض مزيدًا من الضغوط على ميليشيا الحوثي الإنقلابية بإعتبارها الطرف المعرقل لتنفيذ بنود الهدنة الأممية المعلنة منذ أبريل الماضي وتم تمديدها لشهرين إضافيين إبتداءًا من 2 اغسطس الجاري.

باحثون وحقوقيون يطالبون المجتمع الدولي بفرض مزيدًا عن الضغوط على الحوثيين 

 

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بالتعاون مع المنتدى السويدي للحقوق والتنمية المنعقدة عبر تقنية الاتصال المرئي بعنوان (الهدنة الأممية بين خروقات الحوثي وصمت المجتمع الدولي ).

وأشار الأكاديمي المتخصص في تاريخ الشرق الأوسط والإرهاب البروفسور ادريان كالاميل إلى أن الميليشيات تحاول الاستفادة من هذه الهدنة من أجل اعادة ترتيب صفوفها.. مضيفًا أن الميليشيات برغم فتح مطار صنعاء والسماح لسفن النفط بالوصول إلى ميناء الحديدة، لم ينفذ الحوثي شيء من البنود المتفق عليها".

واضاف "أن الحوثي لا يزال متعنت ولم يفتح الطريق الذي هو شرط أساسي في بنود الهدنة الأممية رغم مرور أربعة اشهر منذ بداية الهدنة".

من جانبه لفت الكاتب والاعلامي عبدالله إسماعيل، إلى إن الاعتداءات الحوثية لم تتوقف بالصواريخ البالستية والطيران المسير على ابناء الشعب اليمني وهذا مخالف لأهداف الهدنة التي نصت على وقف نزيف الدم اليمني.. موكدًا ان المليشيات الحوثية مستمرة في خروقاتها للهدنة الأممية ونهب المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرتها وحرمان الالاف من المستحقين والمستفيدين من تلك المساعدات.

وذكر أن الحوثي لا يزال متمسك بالسرديات التعجيزية لعرقلة التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن جميع الاسرى والمختطفين.. معتبرًا تعنت مليشيات الحوثي في الانتهاكات بحق المواطنين تحدي واضح للمواثيق الدولية بالإضافة إلى ماتقوم به من بتجنيد الأطفال وتغيير المناهج الدراسية واحتكار الوظيفة العامة لصالح اسر بعينها.

‎وقال "ان العالم يعرف أن جماعة الحوثي هي أكبر المستفيدين من الهدنة الأممية لأنها منحتهم التفرغ الكامل للتحشيد والسطو على أراضي الناس والتوجه لتصفية حساباتهم مع من يزعمون انهم أعداء محتملين".. منوهًا أن المجتمع الدولي يتحرك لفرض الهدنة من منطلقات مخادعة تقفز على حقيقة السردية للصراع في اليمن، وأن المجتمع الدولي لا ينطلق من رغبة حقيقية لإنهاء الصراع في اليمن بل من اجل رعاية مصالحه في المنطقة.

‎من جانبها قالت رئيس منظمة العهد للتنمية والحقوق دنيا شبوطي" أن الهدنة الأممية فتحت نافذة أمل أمام اليمنيين، وأن الشعب اليمني يتطلع بفارغ الصبر إلى التوصل إلى هدنة سلام تكون بمثابة بداية فعلية على أرض الواقع لطي صفحة الحرب والصراعات وبدء صفحة جديدة من السلام والوفاق بين الأطراف اليمنية".. مؤكدة ان جماعة الحوثي خيبت آمال اليمنيين واثبتت عدم جديتها في العمل على احلال سلام دائم، وتعتبر المليشيات الحوثية الهدنة محطة تزويد لاستمرارها في حربها ضد اليمنين، والمتاجرة بالملف الانساني وابتزاز المجتمع الدولي بذلك.

بدورها، أكدت رئيسة الائتلاف اليمني للنساء المستقلات الدكتورة وسام باسندوة، أن المجتمع الدولي بات يدرك خطورة مليشيا الحوثي وتهديداته للأمن والسلم الدوليين.. مشيرة إلى ان الهدنة اثبتت فشل المليشيات الحوثية في اول امتحان لها لأنها لم تستطع فتح الطرق إلى مدينة تعز المحاصرة منذ ثمان سنوات.

وطالبت باسندوة المجتمع الدولي بفرض مزيدًا من الضغوط على الطرف المعرقل لتنفيذ بنود الهدنة الأممية.

‎فيما تطرقت الناشطة فتحية المعمري، إلى خروقات المليشيات الحوثية للهدنة الاممية التي تسببت بمقتل 81 شخصا واصابة اكثر من 331 جراء القصف على المدن السكنية خلال فترة الهدنة.
التقى وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، اليوم، بعدن مع نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة - اليونيسيف حنان سليمان، والمديرة الإقليمية للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اديل خضر، ومعهما الممثل المقيم للمنظمة في اليمن فيليب دواميل.

جرى خلال اللقاء مناقشة الشراكة وتدخلات وبرامج اليونيسف في قطاع المياه والإصحاح البيئي.

وتطرق الشرجبي إلى جملة من القضايا المتعلقة بالوضع المائي والبيئي في اليمن، والمشاريع التي تدعمها اليونيسيف والتطلعات للمشاريع التنموية وإعادة تأهيل الشبكات والآبار وتشغيلها بالطاقة المتجددة.. مشيدا بمستوى الشراكة بين المنظمة والوزارة والتي اثمرت العديد من المشاريع النموذجية في قطاع المياه والصرف الصحي.

ولفت إلى أهمية مراجعة المنظمة لقرارها بتخفيض طاقمها في مكتب عدن والذي قد يؤثر على مستوى الشراكة وعدم الوفاء بتقديم الخدمات بشكل عادل على المستوى الجغرافي والطبوغرافي.. مشددا على أهمية ان يكون المكتب بحجم التحديات والاحتياجات.

من جانبه عبر فريق اليونيسيف عن تقديره لمستوى التفاعل والتعاون مع وزارة المياه والبيئة اليمنية..مؤكدة حرص المنظمة على دعم بلادنا في مجال المياه والإصحاح البيئي.