ما هو خطر هطول الأمطار بعد موجات الحرارة الشديدة؟

منوعات

اليمن العربي

كشف أحد العلماء عن طريق تجربة علمية بسيطة خطر هطول الأمطار بعد ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير والتي قد تتسبب في حدوث فيضانات مفاجئة.

ما هو خطر هطول الأمطار بعد موجات الحرارة الشديدة؟

 

ويوضح البروفيسور روب طومسون من قسم الأرصاد الجوية بجامعة ريدينغ في بريطانية سبب خطورة ذلك، في تجربة فيديو افتتاحية، حيث يتعلق الأمر بمدى سرعة امتصاص الأرض للأمطار.
ويشرح الخبير ما يحدث للمياه على العشب المبلل، والعشب خلال فصل الصيف العادي، والعشب الجاف بسبب موجة الحر، حيث يقلب الخبير كوب الماء رأسا على عقب على كل رقعة، فيما تمتص الأرض المياه في العشب المبلل والعشب خلال فصل الصيف العادي، تكافح الأرض الجافة لامتصاص الماء.

ويقول طومسون هذا يعني أنه إذا تساقطت أمطار غزيرة فجأة مع احتراق العشب كما هو في الوقت الحالي، فقد يواجه العالم فيضانات مفاجئة خطيرة.

وقال طومسون: "بريطانيا بحاجة ماسة إلى الأمطار لكسر هذا الجفاف، ولكن يجب أن نتوخى الحذر فيما نتمناه، لقد أظهرت التجارب حول العالم ما يمكن أن يحدث عندما يتبع هطول أمطار غزيرة فترة شديدة الجفاف والحرارة تجعل التربة قاسية".

وكان قد حذر مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا من التهديد الحقيقي الذي يمثله، قائلا: "تُظهر هذه التجربة كيف يمكن أن يؤدي هطول الأمطار الغزيرة بعد فترة طويلة من الحرارة الشديدة إلى حدوث فيضانات".

وتوقعت الأرصاد الجوية البريطاينة حدوث عواصف رعدية معزولة وشديدة في بعض المناطق في بريطانيا.

وأشار طومسون إلى أن هذه التجربة معممة على جميع الدول التي واجهت هذا الصيف موجات حرارة شديدة، وغير مألوفة.

حذر باحثون أوروبيون من أن موجة الجفاف الحاد التي تضرب أوروبا "تتفاقم"، مشيرين إلى أن الأمطار في بعض المناطق تسهم في تخفيف الوطأة لكن العواصف الرعدية المرافقة لا تخلو من المخاطر.

والتقرير الشهري الأخير لمرصد الجفاف العالمي التابع للاتحاد الأوروبي سلط الضوء على مخاطر الجفاف الحالي للتربة جراء موجات الحر المتعاقبة منذ مايو و"النقص المستمر" في الأمطار.


وجدد المرصد التحذير الذي أصدره في تقريره السابق وأشار فيه إلى أن الجفاف يهدد نحو نصف أراضي الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن انخفاض منسوب الأنهار وانحسار الموارد المائية يؤثران على توليد الكهرباء في منشآت إنتاج الطاقة ويقلصان المحاصيل الزراعية.

وجاء في التقرير الذي نشره مركز الأبحاث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية أن "الجفاف الحاد الذي يضرب أنحاء عدة في أوروبا منذ مطلع العام اتسع نطاقا وازداد سوء اعتبارا من مطلع أغسطس".

وتوقّع ازدياد "خطر الجفاف" في أجزاء كبيرة من إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وإيرلندا ولوكسمبورغ ورومانيا والمجر، وفي دول غير منضوية في الاتحاد الأوروبي هي بريطانيا وصربيا وأوكرانيا ومولدوفا.

وبحسب التقرير فإن 17 بالمئة من أراضي أوروبا مدرجة حاليا ضمن مستوى التحذير الأعلى، مقارنة بـ11 بالمئة في يوليو.

واعتبر الباحثون أنّ "الأمطار الأخيرة (منتصف أغسطس) قد تكون خففت من أجواء الجفاف في أنحاء في أوروبا. لكن في بعض المناطق، تسببت العواصف الرعدية بأضرار وخسائر وقد تكون حدت من فوائد هطول الأمطار".

وأضاف التقرير أنّ الأجزاء المتوسطية في الاتحاد الأوروبي عليها أن تتهيأ "لأجواء أكثر حرا وجفافا من المعتاد" وصولا إلى نوفمبر.
أعلنت بريطانيا،  الجمعة، الماضية دخول مناطق في مقاطعة ويلز حالة الجفاف بسبب قلة الأمطار وموجة الحرارة، فيما دخل حيز التنفيذ قرار منع استخدام خراطيم المياه بسبب انخفاض منسوب المياه.

بريطانيا تعلن دخول مناطق في مقاطعة ويلز حالة الجفافبعد الجفاف.. تحذيرات من فيضانات خطرة في بريطانيا
وقالت السلطات إن قلة هطول الأمطار وموجة الحر التي طال أمدها قد شكلتا "ضغطا هائلا" على الأنهار والخزانات، لذلك تم اتخاذ قرار بإعلان حالة الجفاف في جنوب غرب ويلز.

هذا وتم فرض حظر على استخدام خراطيم المياه في محاولة للحفاظ على الموارد المائية.

وقالت ناتالي هول من "ناتشورال ريسورسز ويلز": "قررنا إعلان حالة الجفاف في جنوب غرب ويلز بعد أن اتضح أن قلة الأمطار والحرارة المرتفعة تسببا في ضغوط هائلة على الأنهار والخزانات ومستويات المياه الجوفية"، مشيرة إلى أنه "في حين أن أجزاء معينة من ويلز قد تشهد تساقطا للأمطار، لا يزال من الممكن أن تستغرق وقتا طويلا للتعافي من الجفاف، مما يجعل المياه موردا ثمينا".