ارتفاع أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى

اقتصاد

اليمن العربي

ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا إلى مستوى قياسي للمرة الأولى منذ عام 1996 ليصل إلى 2861.6 دولار لكل ألف متر مكعب.

ارتفاع أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى

 

وحسب بيانات بورصة لندن، فإن سعر تسوية العقود الآجلة للغاز في أوروبا (للتسليم في سبتمبر) وصل إلى رقم قياسي للمرة الأولى منذ عام 1996، حيث بلغ 2861.6 دولار لكل ألف متر مكعب.


وأعلنت شركة "غازبروم" الروسية الجمعة، تعليق نقل الغاز عبر "نورد ستريم 1" من 31 أغسطس إلى 2 سبتمبر بسبب الصيانة المجدولة لوحدة ضخ الغاز العاملة الوحيدة في محطة "بورتوفايا".

وبعد هذه الأنباء، بدأت العقود الآجلة لتوريد الغاز في سبتمبر على مؤشر TTF بالارتفاع بشكل سريع، حيث قفزت بحلول مساء نفس اليوم بنسبة ثمانية بالمائة تقريبا فوق 2700 دولار لكل ألف متر مكعب لأول مرة منذ مارس.

لكن صباح أمس، ارتفعت بالفعل بنسبة 20 في المائة وتجاوزت 3000 دولار، وأغلقت أقل بقليل من 2900 دولار.

انكمش الاقتصاد البريطاني في 2020 بأكبر وتيرة منذ أكثر من 3 قرون، حسب مراجعة للبيانات الصادرة اليوم عن العام الأول لانتشار وباء كورونا،والتي تقيس تأثير الجائحة على الاقتصاد البريطاني.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن اقتصاد بريطانيا قد انكمش بنسبة 11 بالمئة، في مراجعة أعلنها المكتب اليوم الاثنين، ليرفع النسبة السابقة، والتي قدرت انكماش اقتصاد بريطانيا بنسبة 9.3 بالمئة، وفق وكالة بلومبرج.


وتجعل هذه المراجعة الانكماش الذي شهدته بريطانيا هو الأسوأ منذ عام 1709، حينما شهدت المملكة المتحدة ظاهرة تسمى بـ "الصقيع العظيم"، والتي كانت أسوأ شتاء شهدته القارة الأوروبية في نحو 500 عامًا.

وأوضحت البيانات أن اقتصاد بريطانيا قد انكمش بنسبة 21 بالمئة في الربع الثاني من 2020، عندما شهدت البلاد ذروة انتشار فيروس كورونا، بدلا من النسبة المعلنة سابقًا عند 19.4 بالمئة.


وكان مكتب الإحصاءات الوطنية قد أعلن في وقت سابق من شهر أغسطس الجاري أن الاقتصاد البريطاني قد انكمش في شهر يونيو الماضي بنسبة 0.6 بالمئة على أساس شهري، وبنسبة 0.1 بالمئة خلال الربع الثاني من العام.

هبطت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوى لها في نحو شهر اليوم الاثنين مع شعور المستثمرين بالقلق حيال شح في إمدادات الغاز من روسيا وإشارات متشددة من البنك المركزي الأوروبي وتوقعات اقتصادية ضعيفة.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا واحدا بالمئة ليلامس أدنى مستوى له منذ 28 يوليو تموز.

وقال عملاق الغاز الروسي جازبروم يوم الجمعة إن روسيا ستوقف إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا لثلاثة أيام في نهاية هذا الشهر، وهو ما يزيد الضغوط على القارة بينما تسعى لاعادة ملء مخزونات الوقود قبيل الشتاء.

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، إن تذبذب أسواق البترول وضعف السيولة يعطيان إشارات خاطئة للأسواق في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إلى الوضوح.

وأضاف وزير الطاقة، في حوار خاص لوكالة بلومبرج أن مجموعة أوبك بلس أكثر التزامًا ومرونة، ولديها وسائل ضمن إطار آليات إعلان التعاون تمكنها من التعامل مع هذه التحديات، التي تشمل إمكانية خفض الإنتاج في أي وقت، وبطرق مختلفة، وهو ما أثبتتهُ مجموعة أوبك بلس مرارًا وبوضوح خلال عامي 2020 و2021 وإلى نص الحوار..

قال وزير الطاقة السعودي، وقعت سوق البترول الآجلة في حلقةٍ سلبية مفرغة ومتكررة تتكون من ضعف شديد في السيولة وتذبذب في الأسواق، تعملان معًا على تقويض أهم الوظائف الأساسية للسوق؛ ألا وهي الوصول بفاعلية إلى الأسعار المناسبة والصحيحة. وتجعل تكلفة التحوط وإدارة المخاطر كبيرة جدًا على المتعاملين في السوق الفورية. ولهذا الوضع تأثيره السلبي الكبير في سلاسة وفاعلية التعامل في أسواق البترول، وأسواق منتجات الطاقة الأخرى، والسلع الأخرى لأنه يُوجِد أنواعًا جديدة من المخاطر والقلق.


وتابع "تزداد هذه الحلقة سلبيةً مع المزاعم التي لا تستند إلى دليل في الواقع حول انخفاض الطلب في السوق، والأخبار المتكررة بشأن عودة كميات كبيرة من الإمدادات إلى الأسواق، والغموض وعدم اليقين بشأن الآثار المحتملة لوضع حد سعري على البترول الخام ومنتجاته، وإجراءات الحظر، وفرض العقوبات"


قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، هذا الوضع شديد الضرر، لأنه دون سيولة كافية لا يمكن للسوق أن تعكس واقعها الحقيقي بشكلٍ هادفٍ، بل يمكنها، في الواقع، أن تعطي إحساسًا خاطئًا بالأمان، في وقت أن الطاقة الإنتاجية الاحتياطية محدودة للغاية، ومخاطر الانقطاعات الشديدة في الإمدادات مرتفعة جدًا.

وأضاف، في الوقت الراهن، لا نحتاج إلى النظر بعيدًا لنرى الدليل على هذا. فالسوق الآجلة والسوق الفورية أصبحتا منفصلتين عن بعضهما بشكلٍ متزايد، وأصبحت السوق، بشكلٍ ما، تعاني من حال انفصام، وهذا الوضع، بلا شك، يوجد سوقًا تعاني من التذبذب بين الارتفاع والانخفاض، ويبعث رسائل خاطئة في وقتٍ تشتد فيه الحاجة إلى مزيد من الشفافية والوضوح، وإلى أسواق تعمل بفاعليةٍ وكفاءة عاليةٍ أكثر من أي وقت مضى، ليتمكن المتعاملون في السوق من التحوط، وإدارة المخاطر الكبيرة، والتعامل مع حال عدم اليقين التي يواجهونها بفاعلية.

 

قال لقد واجهنا، في مجموعة أوبك بلس أوضاعًا أكثر تحديًا في الماضي، وخرجنا منها أكثر قوةً وتماسكًا من أي وقت مضى.

وأضاف،لقد أصبحت مجموعة أوبك بلس أكثر التزامًا ومرونة. كما أن لديها وسائل ضمن إطار آليات إعلان التعاون تُمكّنها من التعامل مع هذه التحديات وإرشاد الأسواق، وتشمل هذه الوسائل إمكانية خفض الإنتاج في أي وقت، وبطرقٍ مختلفة، وهو ما أثبتتهُ مجموعة أوبك بلس مرارًا وبوضوح خلال عامي 2020 و2021.

وتابع، سنبدأ، قريبًا، العمل على صياغة اتفاقية جديدة لما بعد عام 2022م، سنواصل فيها البناء على خبراتنا وإنجازاتنا ونجاحاتنا السابقة، ونحن مصممون على جعل الاتفاقية الجديدة أكثر فاعلية، والواقع أن ما شهدناه، خلال الفترة الماضية، من تقلُّباتٍ خطيرة أثرت سلبًا في أساسيات أداء السوق، وقوضت استقرارها، لا يزيدنا إلا إصرارًا على تحقيق ذلك.