مجددًا.. انهيار جزء من الجهة الشمالية لصوامع الحبوب بمرفأ بيروت

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت وسائل إعلام لبنانية، الثلاثاء، انهيار جزء جديد من الجهة الشمالية من صوامع الحبوب في مرفأ بيروت.

وكانت صومعتين على الأقل تعرضتا للانهيار في المرفأ، في 4 أغسطس/آب الجاري.

مجددًا.. انهيار جزء من الجهة الشمالية لصوامع الحبوب بمرفأ بيروت


وبدأت بقايا الصوامع الضخمة في الانهيار مطلع الشهر الجاري.

وأكد مسؤولون أن المزيد منها قد ينهار في أي وقت.

وفي 4 أغسطس/آب 2020 وقع انفجار كبير في مرفأ بيروت صنّف من أقوى 10 انفجارات في العالم أدى إلى مقتل 213 شخصا. وجرح وإعاقة ما لا يقل عن 6 آلاف مواطن لبناني من مختلف الطوائف، إضافة إلى بعض الأجانب.

كما تسبب بانهيار وتصدع ما لا يقل عن 70 ألف وحدة سكنية في محيط مرفأ بيروت، فضلا عن الخسائر المادية التي لا تعوض في حرم المرفأ وإيراداته المالية التي ترفد خزينة البلاد بمئات المليارات اللبنانية، وحجم الدمار الذي لحق به وبصوامع القمح التي لم تعد صالحة للاستعمال، ويمكن أن تتداعى في أي لحظة ليعاد بناؤها من جديد.

حذرت وزارة الصحة اللبنانية، في وقت سابق، من خطورة عمل بعض الأشخاص داخل مرفأ بيروت على صحتهم، بسبب تلوث الهواء بفطريات ضارة.

وأوضحت الوزارة أنه تبين من فحوص مخبرية للهواء في المنطقة، وجود معدل مرتفع من الفطريات، بسبب تخمر أطنان من الحبوب المتعفّنة داخل صوامع تخزين القمح.

وقالت الوزارة إنه "بعد انهيار أجزاء من إهراءات القمح في مرفأ بيروت، وبعد إجراء الفحوصات المخبرية للهواء المحيط بالمنطقة بالتّعاون مع سرية الوقاية من الدمار الشامل التابعة لفوج الهندسة في الجيش اللبناني، تبيّن وجود معدل مرتفع من الفطريات (من نوع أسبيرجيلوس) في العيّنات المأخوذة".

وكانت بعض صوامع القمح في مرفأ بيروت قد انهارت بداية الشهر الجاري، مع مرور عامين على انفجار كارثي ألحق أضرارا جسيمة بالمبنى، مما تسبب في تصاعد عمود ضخم من الغبار فوق العاصمة.


وحددت وزارة الصحة، في بيان، مجموعة من الإجراءات الوقائية المطلوب اتباعها داخل مرفأ بيروت ومحيطه، موضحة أن "الفطريات لا تشكل عادة خطرا مباشرا على الصّحة العامة، إلا أن استنشاق كمّيات كبيرة منها ولفترات طويلة قد يعرّض الأشخاص الّذين يعانون من أمراض تنفسيّة أو مناعيّة إلى مضاعفات صحيّة قد تكون خطيرة".

 

واعتبرت الوزارة أن إزالة الحبوب المتعفنة التي تسببت في وجود هذه الفطريات، الخطوة الأساسية الأولى للحد من آثارها على الصّحة العامّة، مشيرة إلى أن بقاءها لفترات طويلة في الهواء قد يؤدي إلى انتقال جزيئياتها إلى مناطق بعيدة عن المصدر الأساسي لانبعاثها.

 وزارة الصحة اللبنانية تشدد على ضرورة تجنّب العمل داخل المرفأ لمدة طويلة للأشخاص

وشددت وزارة الصحة اللبنانية على ضرورة تجنّب العمل داخل المرفأ لمدة طويلة للأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسيّة أو أمراض مناعيّة، ونصحت بتقليل أعداد العاملين والأشخاص المتواجدين في المرفأ، بمن فيهم العسكريّون، إلى أقصى حد ممكن اعتماده لتسيير العمل، والحد من عدد ساعات العمل داخل المرفأ بحيث لا تتجاوز السّت ساعات متواصلة يوميا، و30 ساعة كحد أقصى أسبوعيًا.

وأضافت أنه "في حال الاضطرار للتواجد داخل المرفأ ومحيطه (للعمل أو لأسباب أخرى)، يجب ارتداء الكمامة الخاصة KN95 طيلة فترة التّواجد، وكذلك الأمر بالنسبة للأشخاص المارّين في المنطقة ومحيطها، كما يجب تشغيل المكيّفات على وضعية الشّفط من داخل السّيارة".

وطالبت الوزارة بالإبقاء على النّوافذ والأبواب مغلقة داخل حرم المرفأ ومحيطه، ومراجعة الطبيب في حال ظهور أي عوارض تنفسية حادة عند أي من العاملين أو المتواجدين لفترات طويلة داخل المرفأ ومحيطه.