واشنطن تؤكد أن روسيا تخطط لضربات مكثفة على البنية التحتية الأوكرانية قريبا

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد مسؤول أمريكي، الإثنين، أن الولايات المتحدة لديها معلومات استخبارية بأن روسيا تخطط لشن هجمات جديدة على البنية التحتية المدنية الأوكرانية والمنشآت الحكومية قريبا.

واشنطن تؤكد أن روسيا تخطط لضربات مكثفة على البنية التحتية الأوكرانية قريبا

 

وقال المسؤول الأمريكي: "لدينا معلومات تفيد بأن روسيا تكثف جهودها لشن ضربات ضد البنية التحتية المدنية في أوكرانيا والمنشآت الحكومية في الأيام المقبلة".


وأضاف أنه "بالنظر إلى سجل روسيا في أوكرانيا، نشعر بالقلق إزاء التهديد المستمر الذي تشكله الضربات الروسية على المدنيين والبنية التحتية المدنية".

وأشار المسؤول إلى أن "المعلومات استندت إلى تقارير مخابراتية أمريكية".


وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حذر، الأحد، من أن روسيا قد تقدم على "خطوة استفزازية"، تزامان مع احتفال كييف بمرور 31 عاما على استقلالها، في 24 أغسطس/آب.

ويتزامن يوم الاستقلال الأوكراني مع مرور ستة أشهر على بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

يأتي هذا فيما يرى محللون أن "الولايات المتحدة خسرت الحرب في أوكرانيا"، وهناك العديد من الحقائق الاستراتيجية التي يتعين على واشنطن استيعابها خلال الفترة المقبلة.

وبحسب تقرير لمجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، فإنه بغض النظر عمن سينتصر في الحرب، فإن الولايات المتحدة ستكون الخاسر الاستراتيجي الوحيد على المدى الطويل.

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الإثنين، أن بلاده ودول أوروبية أنشأت كيانا أمنيا جديدا يسمى بـ "مبادرة كييف".

وذكر زيلينسكي أسماء الدول المجاورة بولندا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وكذلك دول البلطيق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا كمشاركين.
وقال الرئيس الأوكراني، إن "الباب مفتوح أمام دول أخرى للانضمام إلى الكيان"، لتعزيز التعاون الإقليمي.

ووصف زيلينسكي ذلك بأنه "خط واعد للغاية في عملنا ضمن النسق الأوروبي الأطلسي"، لكنه لم يكشف سوى القليل من التفاصيل، مكتفيا بالقول إن "القضايا الأمنية ستكون محور التعاون".


وفي خطابه عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، تطرق الرئيس أيضا إلى "منصة القرم السنوية الثانية"، وهي قمة ستعقد عبر الإنترنت، الثلاثاء، وتتضمن خطابات لقادة ألمانيا واليابان وكندا وحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وفي المجمل، تم الإعلان عن أكثر من 50 مشاركا من أوروبا وآسيا والأمريكتين وإفريقيا.

وتستخدم كييف منصة القرم، التي أطلقتها العام الماضي، لحشد الدعم لعودة شبه جزيرة القرم إلى أحضان أوكرانيا.

وضمت روسيا المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية على البحر الأسود في عام 2014 لكنها لا تزال جزءا من أوكرانيا بموجب القانون الدولي.

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن مقتل الصحفية الروسية داريا دوغينا فتح فصلًا جديدًا في تاريخ الاغتيالات السياسية في روسيا.

وترى الصحيفة الأمريكية أن مقتل دوغينا يعيد الأذهان إلى فوضى التسعينيات التي أعقبت تفكك الاتحاد السوفيتي، عندما كانت السيارات المفخخة إحدى حيل موسكو في التسعينيات، لكنها ندرت بعد سيطرة بوتين على البلاد.

ووفقا للصحيفة فقد شهدت الأعوام الأخيرة حملة استهداف واسعة لرجال الأعمال والصحفيين في أوكرانيا، وفي الأسابيع الماضية، تم استهداف شخصيات موالية لروسيا في الأجزاء التي تسيطر عليها موسكو.

وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من قدرة أوكرانيا على استهداف أفراد في المناطق الخاضعة لروسيا بالقرب من خط المواجهة، إلا أنه لم يكن هناك ما يشير إلى أنها قد تشن هجومًا جريئًا بالقرب من العاصمة الروسية.


كان مقتل دوغينا عملية جريئة لأنه حدث بالقرب من الضاحية المتلألئة المعروفة باسم روبليوفكا، موطن الفيلات المترامية الأطراف للطبقة الحاكمة في روسيا.

وكتب المحلل السياسي المؤيد للكرملين، سيرغي ماركوف، على حسابه على شبكة تليجرام الاجتماعية: "روبليوفكا يرتجف". "هذا العمل الإرهابي هو رسالة لهم: خافوا، ربما تكون أنت التالي."

ووفقا للصحيفة، ألقى المقربون من دوغينا، والمعلقون المؤيدون للكرملين، باللوم على أوكرانيا، بينما افترض بعض منتقدي الكرملين الروس أن الهجوم كان ذريعة من قبل مؤيدي الحرب لدفع بوتين، إلى تصعيد الصراع.

واستهداف أنصار الرئيس بوتين البارزين لم يبدأ مؤخرا. فقد قُتل الصحفي الأوكراني البارز أولي بوزينا، الذي كان له موقف مؤيد لروسيا ودافع عن توثيق العلاقات بين أوكرانيا وروسيا عام 2015 في جريمة لم تكشف ملابساتها حتى اليوم.

واليوم كشفت الشرطة الروسية كافة المعلومات عن منفذ الانفجار الذي استهدف ابنة الفيلسوف والمفكر الروسي الشهير، وقالت إنها امرأة وحددت مواصفاتها وطريقة دخولها وخروجها من موسكو.

ونشر مركز العلاقات العامة التابع لوكالة الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الإثنين، مقطع فيديو للمواطنة الأوكرانية ناتاليا فوفك، المشتبه بها في قتل الصحفية داريا دوغينا.

وقال الجهاز الروسي، في بيان: "ثبت أن الخدمات الخاصة الأوكرانية هي التي أعدت الجريمة وارتكبتها. والجاني مواطنة أوكرانية تدعى ناتاليا بافلوفنا فوفك، ولدت عام 1979".

وأظهر الفيديو لحظة دخول فوفك إلى روسيا مع ابنتها، حيث نشرت الوكالة أيضا لقطات من الكاميرات المزروعة بالقرب من المنزل الذي عاشت فيه دوغينا.

وفي يوم الجريمة، كانت فوفك وابنتها المشتبه بها، في مهرجان تقليدي للأدب والموسيقى، حيث كانت داريا حاضرة كضيف شرف.

وأضاف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في بيانه: "بعد انفجار محكوم لسيارة تويوتا لاند كروزر برادو يقودها دوغين، غادرت فوفك وابنتها عبر منطقة بسكوف إلى إستونيا".

واختتمت "نيويورك تايمز " تقريرها بقول: ”مهما كانت المواقف، فتح الهجوم فصلا جديدا من تاريخ الاغتيالات بين روسيا وأوكرانيا“.