الولايات المتحدة الأمريكية تطالب بخفض التصعيد في شمال سوريا

عرب وعالم

اليمن العربي

 الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، عن قلقها العميق إزاء الهجمات الأخيرة على طول الحدود الشمالية لسوريا.

وقال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، في بيان: "نحث جميع الأطراف على الحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار".

الولايات المتحدة الأمريكية تطالب بخفض التصعيد في شمال سوريا


وأضاف: "نأسف لسقوط ضحايا مدنيين في الباب والحسكة وغيرهما".

وجدد برايس على التزام بلاده بـ "جهود ضمان الهزيمة الدائمة لداعش وإيجاد حل سياسي للصراع السوري".


وكانت الأمم المتحدة دعت جميع الأطراف في سوريا إلى التمسك بالتزاماتها بحماية المدنيين، في أعقاب تصاعد العنف في شمال البلاد.

وأعرب كل من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا عمران خان، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية مهند هادي، والمديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أديل خضر، عن قلقهم العميق بشأن استمرار تصاعد أعمال العنف في شمال سوريا.

وحث المسؤولون الثلاثة جميع الأطراف على اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين والامتثال لالتزاماتها بحماية المدنيين.

وشددوا على التزام الأمم المتحدة بالعمل مع جميع أصحاب المصلحة من أجل سوريا آمنة ومزدهرة.

ويشهد شمال سوريا منذ أيام توترات على خلفية اشتباكات بين عدة فصائل، توسع ليطال قوات الجيش السوري المنتشرة في نقاط حدودية.


أكد وزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس، في وقت سابق أن بلاده تتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق النصر النهائي على الإرهاب وإعادة الاستقرار.

وزير الدفاع السوري وهو نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة أيضا تحدث عن هذا الإنجاز في كلمة اليوم خلال مشاركته بمؤتمر موسكو العاشر للأمن الدولي؛ حيث تحقق بدعم من الدول الصديقة.


وشدد الوزير عباس على وجوب "خروج جميع القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي على أراضي سوريا لبسط سيطرة الدولة عليها والتمكن من استثمار مواردها الوطنية التي تتعرض للنهب والسرقة".

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن العماد عباس قوله: "يسرني أن أشارك معكم اليوم للمرة الأولى في هذا اللقاء المهم والغني، وهذا المؤتمر تزداد أهميته في كل عام تبعًا لازدياد المخاطر التي تهدد الأمن الدولي والتحديات التي تواجه دولنا والتي تفرض علينا تكثيف الجهود والتعاون لما فيه خير بلداننا وشعوبنا جمعاء”.


وأوضح أن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لديها تاريخ عريق وثقافة مميزة وموارد غنية الأمر الذي جعلها عرضة للاستعمار والتدخل الخارجي تحت عناوين ومسميات براقة لكن بمضامين مزيفة، ما أدى إلى تشابك الصراعات وتأثر عملية التنمية بشكل كبير.

وتابع: "وفي كثير من الحالات كان الإرهاب ودعمه وتمويله الأداة الأساسية لزعزعة الأمن وخلق الفوضى وتدمير مقدرات الدول وقد وصل هذ التدخل الخارجي حد العدوان العسكري المباشر كما حصل في سوريا والعراق وليبيا وأفغانستان وغيرها".

وأضاف العماد عباس: "اجتماعنا اليوم يأتي في ظل تطورات مهمة يشهدها العالم بأسره ناجمة عن استمرار تفشي وباء كورونا؛ حيث فرض على دولنا تحديات اقتصادية كبيرة لا سيما بلدان منطقتنا العربية وإفريقيا التي تعاني أصلًا من الإرهاب والحروب".

ومضى في حديثه: "كما تزداد التحديات التي تواجه العالم خطورة مع استمرار التآمر الأمريكي الغربي على روسيا في محاولة لمحاصرتها وعزلها وخلق منطقة غير مستقرة حولها انطلاقًا من أوكرانيا بهدف الضغط عليها ومنعها من متابعة الصعود والتقدم الذي تحققه والذي بدأ يرسم معالم نظام عالمي جديد وانتهاء نظام القطب الواحد”.

وأوضح وزير الدفاع السوري أن "كل ما نشهده اليوم من تطورات وتغيرات وأحداث يؤكد أن مخططات الدول التي نشرت الإرهاب والمخابر البيولوجية ودعمت العملاء الذين باعوا أوطانهم لتنفيذ مشاريع استعمارية لمواصلة الهيمنة على العالم والتحكم بمقدرات الشعوب المستقلة التي ترفض الانصياع سيكون مصيرها الفشل".

وشدد على أن مؤتمر موسكو للأمن يكتسب أهمية كبرى تفرضها الضرورة الملحة لمواجهة مشاريع الهيمنة والاستعمار الأمريكية الغربية والظروف الاقتصادية الصعبة المفروضة علينا جراء تطورات الأحداث المتسارعة".

وأكد "ضرورة أن تتركز جهود الجميع على ضمان مستقبل يكون مبنيًا على احترام القانون الدولي وإقامة علاقات طبيعية بين الدول تنطلق من احترام الحقوق ومبادئ السيادة والتكافؤ والمصالح المشتركة والإرادة المستقلة".

وجدد وزير الدفاع مطالبة سوريا المجتمع الدولي بـ "الضغط لرفع الإجراءات القسرية الجائرة المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة وبعض الأنظمة الإقليمية والغربية التي تسير في ركبها والتي لا تريد لها أن تستعيد عافيتها وألقها بل تواصل دعم التنظيمات الإرهابية والميليشيات الانفصالية التي تعيث فسادًا في سوريا وتعتدي على الأبرياء وتحاول إحداث تغيير ديموغرافي استعماري واضح في المناطق التي تحتلها وتتواجد فيها".

واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة "إنهاء الاحتلالين الأمريكي والتركي الموجودين في أجزاء من الأراضي السورية لبسط سيطرة الدولة عليها والتمكن من استثمار مواردها الوطنية التي تتعرض للنهب والسرقة ووجوب وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية والتي تشكل انتهاكًا سافرًا لسيادة سوريا واستقلالها وللمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".